تطوير حلوى تكافح فجوات الأسنان

يقول د ."كلايمبرج" أن اللعاب هو أفضل حام ضد الفجوات ومقاوم لتعفن الأسنان،
يقول د ."كلايمبرج" أن اللعاب هو أفضل حام ضد الفجوات ومقاوم لتعفن الأسنان،

في الوقت الذي تعد الحلوى من الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى تسوس الأسنان لدى الأطفال والكبار معا، ظهر تطوير لنوع جديد من الحلوى يمكنه مكافحة الحفر والفجوات التي تظهر في الأسنان من خلال التحكم في نسبة حموضة اللعاب وتعطيل تأثيرها.


وأشار تقرير إخباري إلى أن نصف الأطفال يتعرضون إلى نخر أو فجوات في الأسنان، ومن ضمن هؤلاء كان الطفل "تايلور" يعاني من وجود ثماني فجوات في أسنانه، نتيجة تناوله كميات كبيرة من السكر والحلوى، وعدم الاهتمام بتنظيف أسنانه بشكل يومي.

وكان الحل لتلك المشكلة التي تهدد أسنان الصغار لدى الدكتور "إسرائيل كلايمبرج" –اختصاصي طب الأسنان– الذي كشف كيف تساعد كيمياء لعاب الأسنان على تعطيل عمل الحموضة الناجمة عن المأكولات من خلال التحكم بمعدلات الفجوات التي تتسبب في تلك الفجوات.

ويقول د ."كلايمبرج" أن اللعاب هو أفضل حام ضد الفجوات ومقاوم لتعفن الأسنان، ومن خلال ذلك طور نوع من الحلوى تكافح النخر وفجوات الأسنان، ومكونها الأساسي هو مادة "الكافيستات" التي تحمي الأسنان بتعطيل تأثير الحموضة، وحماية المعادن الموجودة في مينا الأسنان. ويتم ذلك من خلال اتحاد مادة "الأرجونين" و"الحمض الأميني" مع الكالسيوم في "الكافيستات" فتلتصق كله في السن وتحميها، وأظهرت النتائج أن الأطفال الذين تناولوا حبتين من حلوى النعناع يوميا خلال سنة كانت لديهم فجوات في أضراسهم بنسبة أقل 68 % بالمقارنة بغيرهم.

جمال الأسنان
من المعروف أن فوائد الأسنان ليست مرتبطة فقط بعملية تقطيع الطعام وطحنه بالضروس، فهي ترتبط بجمال الشكل والابتسامة الجميلة، وتعين على مخارج الحروف، وعند فقد الأسنان الأمامية يتشوه المنظر وهو ما يؤثر على نفسية الطفل، ويحتاج إلى تعويض ما فقد بالتركيبات الصناعية المتحركة أو الثابتة ليستعيد جماله. وفي حالة فقدان الطفل للضروس، فإنه يعاني من صعوبة مضغ الطعام وطحنه، وهو ما يسبب له مشاكل بالمعدة، وكذلك ينتج عن ذلك عسر الهضم، لذلك يحتاج إلى التعويض عنها بالتركيبات أيضًا.

وتنقسم الأسنان إلى نوعين هما:
الأسنان اللبنية والأسنان الدائمة، والأسنان اللبنية تظهر عند الطفل من سن 6 أشهر وحتى سنتين، تكتمل فيها أسنانه وتستمر حتى 6 سنوات، تتبدل عندها أسنانه الأمامية الواحدة تلو الأخرى، وكل سن لها ميعاد تظهر فيه حتى سن 13 سنة. والأسنان اللبنية عند الأطفال 20 سنًا وضرسًا، وعددها وحجمها أصغر من الأسنان الدائمة لدى الكبار، مع العلم أن أول ضرس دائمًا يظهر عند الأطفال عند 6 سنوات وليس قبله ولا بعده، وليس له بديل لذلك، ويجب المحافظة عليه ومعرفة أنه دائم، وليس كما يعتقد الآباء والأمهات أنهم ما زالوا صغارًا وسوف تتبدل أسنانهم ويظهر ضرس جديد.

العناية بالأسنان
يحتاج الطفل إلى تعلم العناية بأسنانه من خلال التنظيف المستمر والدوري لها كل يوم، وينصح المتخصصون باستعمال فرشاة الأسنان بأشكال جذابة وألوان مختلفة لتشجيع الأطفال على استعمال الفرشاة يوميًا، واستخدام معاجين أسنان بالفلورايد وذات ألوان فسفورية جذابة يحبها الأطفال، وضرورة تشجيع الأطفال على زيارة الطبيب في عيادة الأسنان وحسن معاملة الطبيب بعمل علاقة طيبة تجعل الطفل يحب زيارة طبيب الأسنان.

وينصح أطباء الأسنان بأهمية الكشف الدوري للأسنان لمعرفة الموعد المناسب لخلع الأسنان المؤقتة عند ظهور الأسنان الدائمة، وعمل حشوات للأسنان للمحافظة عليها أطول فترة ممكنة لحين موعد ظهور الأسنان الدائم، بالإضافة إلى وضع مادة الفلورايد للمحافظة على الأسنان من التسوس لتبقى أطول فترة ممكنة.