طرق عبقرية لحل أي مشكلة مستعصية

الحياة مليئة بالمشكلات المرتبطة بكل شيء وعند مواجهة أي مشكلة عليك التفكير خارج الصندوق لإيجاد الحل المناسب، لكننا أحيانا نبدأ في التفكير ونستمر ولا نجد الحل المناسب، لأننا نعود دائما للطرق التقليدية التي نستخدمها لحل جميع المشكلات سواء بكتابة الفوائد والأضرار أو بالهرولة إلى الأم أو أحد الأقارب والأصدقاء لطلب النصيحة.


وللخروج من دائرة التفكير العقيم، عليك أن تكوني أكثر ابتكارا لتسمحي لنفسك برؤية المشكلات من زوايا مختلفة، هذا طبقا لما يصرح به الخبراء في علم النفس، حيث تعمل هذه الخدع الذكية على مساعدتك للوصول إلى إجابات غير متوقعة لأي مشكلة أو مأزق في حياتك مهما كانت طبيعته.

1- التظاهر بأن المشكلة ليست بهذا القدر من الأهمية بالنسبة لك
بطريقة عقلية أبعدي نفسك عن المشكلة بالتخيل أنك تبحثين عن حل لها لشخص آخر وليس لك أنت، وكأنها ليست مشكلتك، وأن المهلة المتاحة أكبر بكثير من المعتاد.

سر فاعلية هذه الطريقة:
تساعدك هذه الطريقة على رؤية المشكلة بصورة أوضح مما يفتح عقلك للسبل التي قد تفوتك لو كنت تفكرين برؤية ضيقة.

وبدلا من حصار نفسك في حيز معين، فأنت تتيحين لنفسك فرصة أكبر ترين من خلالها المشكلة بشكل متكامل والتفكير بها بشكل منطقي وبهدوء.

2- رسم صورة للمعضلة أو المشكلة
ارسمي جداول زمنية ورسوم بيانية تخطيطية وصور لتساعدك على رؤية الحلول (ونقصد رؤيتها على الورق أمامك) فإذا كنت ترغبين في تحسين وضع معين فإنه يمكنك رسم مسارات مختلفة لتكتشفي أي منها الأكثر تعبيرا والأقصر، فمثلا لو كنت ترغبين في تقليل ميزانيتك ارسمي خريطة تنظيمية توضح كل مهمة ووظيفتها لتعلمي مصدر الإهدار الذي يمكن إلغاؤه أو دمجه لتوفير المال.

سر فعالية هذه الطريقة:
نضع عادة الافتراضات بدون إدراكها لكن رسم صورة أو مخطط يساعد في تحديد تلك الافتراضات الخفية عن التفكير في المشكلة فقط؛ لأنه من الأسهل اكتشافك للتفاصيل التي تبدأ في الظهور أمام عينيك عند توضيحها.

3- خذي راحة من العصف الذهني
توقفي عن الجلوس على مكتبك أمام الشاشة لأن ذلك لن يفيدك بأي شيء، وبدلا من ذلك انهضي وحاولي التمشية أو الجري لو كنت في المنزل أو حتى خذي حمامًا منعشًا.

سر فعالية هذه الطريقة:
تنطلق الأفكار والرؤى غالبا عندما يأخذ الشخص فترة راحة من التفكير النشط في مشكلة ما، هذا طبقا لما يعتقده الباحثون في الابتكارية، لأن هذه الراحة تسمح لعقلك بالعمل في الخلفية لتجميع كل المعلومات حول المشكلة التي تشغل بالك وتتم معالجتها بفعالية.

4- اعملي عندما تفضلين إيقاف عقلك عن التفكير
مهما كانت مشكلتك التي تحاولين حلها، توقفي عن التفكير بها في الوقت الذي تعتقدين أنك لست في حالة تسمح بذلك، فمثلا لو كنت تشعرين بضبابية دائمة في فترة الصباح، فلا تفكري بها المهم أن تتخيري الوقت الذي تشعرين خلاله أنك مستعدة للتفكير في حلول لمشكلتك.

مدى فاعلية هذه الطريقة:
عند تأدية اختبار له إجابة محددة لكل سؤال، فإنك تحققين أفضل النتائج عندما تشعري بانتعاشة، لكن عندما يتعلق الأمر بالتفكير الإبداعي فإن الكثير من القدرات العقلية يمكن أن تعيق فعليا قدرتك على إيجاد حل، وذلك طبقا لدراسة نشرت في جريدة Thinking & Reasoning.

عند العمل على حل مشكلة لها عدد لا نهائي من الحلول وليس إجابة واحدة محددة مثل محاولتك لجذب مزيد من الناس لشراء منتج ما، فمن الأفضل لك أن تكوني أقل تركيزا، لأن كونك مبالغة في الأمر قد يوصلك لحل مجهد لك في حين أن الحل الفعلي قد يكون بسيطًا.

5- انتقلي من على مكتبك العادي أو المكان الذي تتواجدين فيه عادة
تواجدي في أي مكان غير تقليدي، أو غيري الأماكن التي تعتادين التواجد بها عند الرغبة في التفكير وحل مشكلة ما، مثل الذهاب لمقهى لمدة ساعة أودخول غرفة مؤتمرات فارغة للتفكير.

سر فعالية هذه الطريقة:
فكري في المشكلة مثل الرحلات الميدانية التي كنت تذهبين إليها أثناء مرحلة المدرسة، الفكرة أن تمنحي نفسك محفزًا جديدًا وتوسعي النطاقات أثناء العمل على الوصول لنفس الهدف الذي حددتيه، فتغيير البيئة هو ما تحتاجين إليه من أجل انفتاح عقلك وطريقة تفكيرك.

نربط بطريقة اللاوعي الأماكن بالتجارب التي نمر بها خلالها، وهذا مفيد في بعض المواقف (مثل تأدية اختبار في نفس المكان الذي درست به فهذا يمكن أن يحسن من أدائك) لكن يمكن أن يؤثر سلبا على قدرتك في التفكير بطريقة إبداعية، بالإضافة إلى أن بيئة جديدة تعني محفزًا مختلفًا قد يثير فكرة أو أفكار وروابط جديدة.