"دلوعة الشاشة".. كيف تبدل اسمها من فاطمة إلى شادية؟

بعد صراع لم يستمر طويلا مع المرض، غيب الموت الفنانة المصرية شادية اليوم الثلاثاء، إثر تعرضها لوعكة صحية تسببت في إصابتها بجلطة في المخ، وتم نقلها إلى مستشفى قريبة من منزلها، قبل أن تقرر العائلة نقلها إلى مستشفى "الجلاء العسكري".


إلا أن الأمر لم يستمر طويلا بعدما رحلت فاطمة أحمد كمال شاكر التي اشتهرت في الوسط الفني باسم شادية، وسط صدمة محبيها وجمهورها رغم اعتزالها للفن منذ سنوات.

وتجرى في الوقت الحالي الترتيبات الخاصة بتشييع جثمان الراحلة وكذلك الإجراءات الخاصة بالدفن، وتحديد موعد ومكان تلقي العزاء.

بداية بالصدفة
شادية التي ولدت في الثامن من شهر فبراير عام 1934 بمنطقة الحلمية الجديدة بالقاهرة، تعود أصولها إلى محافظة الشرقية.

وجاء دخولها إلى عالم_الفن بالصدفة، بعدما وقع تحت يد والدها المهندس الزراعي أحمد كمال شاكر إعلان عن مسابقة تنظمها شركة اتحاد الفنانين لاختيار وجوه جديدة.

وبالفعل اصطحبها والدها ولم يكن عمرها يتعدى الـ 16 وقتها، إلا أن المخرج أحمد بدرخان تحمس لها بشدة، كما قرر حلمي رفلة تبنيها، فيما أطلق عليها اسمها الفني "شادية" الفنان عبد الوارث عسر الذي كان يعطيها دروسا في الإلقاء ففاجئها قائلا "انتي شادية".

وانطلقت مسيرة شادية الفنية التي لقبت في بدايتها بـ "دلوعة الشاشة" حيث قدمت على مدار مشوارها أكثر من 100 عمل، كان آخرها فيلم "لا تسألني من أنا"، لتقرر بعده اعتزال الفن منتصف ثمانينيات القرن الماضي، وارتدت الحجاب وابتعدت عن الأضواء ولم تظهر للجمهور من وقتها.

علامات سينمائية قدمتها شادية لا يمكن اختزالها في عمل أو اثنين، حيث أنها شاركت إلى جوار فاتن_حمامة في أكثر من عمل خلال الخمسينيات، فيما شكلت ثنائي ناجح مع صلاح ذو الفقار في الستينيات وقدما أكثر من عمل أشهرها "مراتي مدير عام" و "عفريت مراتي".