تمارين الآيروبيك .. تزيد مستويات أحد البروتينات التي تقلل الجوع

كلما انخفض وزن الجسم، وانخفضت كميات السعرات الحرارية المتناولة لدى أي مشارك، كلما زادت مستويات هذا البروتين
كلما انخفض وزن الجسم، وانخفضت كميات السعرات الحرارية المتناولة لدى أي مشارك، كلما زادت مستويات هذا البروتين

ثلاثة أشهر من تمارين آيروبيك الرياضية الهوائية، تقلل من دهون الجسم المختزنة وكذلك من تناول السعرات الحرارية لدى البدينين والسمينين من الناس، وفقا لدراسة من التشيلي.


ويعتقد باحثون في المستشفى الاكلينيكي في جامعة تشيلي في سنتياغو، بقيادة فيرونيكا أرايا، ان تغيرات في الجهاز العصبي المركزي هي المسؤولة عن هذه التحولات الملموسة.

وسجلت الدراسة انخفاضا في كميات تناول الطعام لدى المشاركين فيها، وتدني مؤشر كتلة الجسم (مؤشر النحافة والبدانة والسمنة) لهم، وهما مقياسان لتدني كميات الشحوم في الجسم. وكان لكلا الانخفاضين صلة بازدياد مستويات بروتين يسمى "العامل العصيي المغذي، الناتج من المخ" brain-derived neurotrophic factor والذي يرمز له بـ BNDF، وهو مسؤول عصبيا عن تغذية الانسجة وتمثيلها الغذائي، والدور الاساسي له هو تشجيع نمو الخلايا العصبية وديمومتها، وفقا للباحثة التشيلية، التي تخمن انه ربما قادر على كبح الشهية.

وقاس الباحثون مستويات BNDF في الدم قبل وبعد دورة من ثلاثة اشهر لتمرينات الآيروبيك، ضمن برنامج شارك فيه 15 من الرجال والنساء البدينين والسمينين، وتراوحت أعمار الرجال السبعة والنساء الثماني في البرنامج بين 26 و 51 سنة، مارسوا تمريناتهم على دواسة المشي الكهربائية، وفي ركوب الدراجات. وطلب الباحثون منهم تسجيل بيانات عن كميات السعرات الحرارية، كما طلب منهم الاستمرار في تناول الكميات المطلوبة منها. ولم يكن احد من المشاركين يعلم ان تقييم كميات الغذاء المتناولة كان واحدا من اهداف الدراسة.

وبنهاية الدراسة، لوحظ لدى المشاركين انخفاض في مؤشر كتلة الجسم، وفي مقاس طول الخصر، وفي ضغط الدم، وظهر ان المشاركين تناولا كميات اقل من السعرات الحرارية مقارنة ببداية الدراسة. وازداد مستوى بروتين BNDF خلال ثلاثة اشهر من الدراسة بشكل كبير.

وقالت الباحثة أرايا انه كلما انخفض وزن الجسم، وانخفضت كميات السعرات الحرارية المتناولة لدى أي مشارك، كلما زادت مستويات هذا البروتين، ولهذا فربما تكون الزيادة في BNDF هي التي تكبح الشهية. الا ان الباحثة اكدت امام الاجتماع السنوي التسعين لجمعية الغدد الصماء في سان فرانسيسكو منتصف شهر يونيو الماضي، انها لم تدرس مباشرة مسألة كبح الشهية. وكانت دراسات سابقة قد اشارت الى ان هذا البروتين كابح للشهية.