«الميتوكوندريا» .. طريقة جديدة لتصميم بويضة هجينة قبل تخصيبها

الميتوكوندريا mitochondria أو المُتَقَدِّرَات، أو المصورات الحيوية أو الحُبَيبَات الخَيطِيَّة، توجد خارج النواة في الخلية تكون مسؤولة عن توليد الطاقة في داخل الخلية. وتوجد عدة وسائل للالتفاف على الأمراض التي تحدث في الميتوكوندريا وذلك بتوظيف تقنية «الآباء الثلاثة».


وفي بريطانيا تسمى التقنية التي حصلت على موافقة الهيئات الصحية العام الماضي تقنية «تحويل النواة pronuclear»، التي يتم فيها تخصيب بويضات الأم الحقيقية والمرأة المتبرعة ببويضاتها، بالسائل المنوي من الأب.

ثم يجري إخراج كل نواة من تلك البويضات قبل أن تتم عملية تكاثر خلايا البويضات المخصبة لكي تصبح أجنة في مراحلها الأولى من النمو.

ثم تزال نواة البويضات المخصبة من المرأة المتبرعة، لتوضع محلها نواة البويضة المخصبة للأم، وبذا تتولد بويضة هجينة، مخصبة من الأب، تحمل نواة زوجته ولكنها تحمل أيضًا الميتوكوندريا الخاصة بالمرأة المتبرعة الخالية من الأمراض الوراثية.

إلا أن الزوجين الأردنيين لم يرغبا في تدمير الأجنة، وهو الأمر الذي يحرمه الإسلام، ولذا لجأ الخبراء الأميركيون إلى توظيف تقنية أخرى تسمى «تحويل النواة المغزلي» spindle nuclear transfer.

وبهذه الطريقة استخلص جون زهانغ رئيس فريق الخبراء نواة من إحدى بويضات الأم ثم وضعها داخل بويضة المرأة المتبرعة (بعد أن أزال منها نواتها طبعًا).

وحصل على بويضة مركبة جينيًا، حيث تحمل النواة الحمض النووي (دي إن إيه) للأم بينما تحمل الميتوكوندريا (دي إن إيه» المرأة المتبرعة.

ثم قام بتخصيب البويضة الهجينة بالسائل المنوي من الأب. ونجح الفريق في توليد خمسة أجنة نجح واحد منها في النمو بشكل طبيعي حيث زرع في رحم الأم.

وقد سمحت التقنية المستخدمة بالتخلص من مرض «لي» الوراثي الموجود في ميتوكوندريا الأم الذي يقود إلى حدوث اضطرابات عصبية تؤدي إلى الموت في سن مبكرة.

 إلا أنها تظل مثيرة للجدل لأنها تثير مشكلات أخلاقية باحتمال حدوث تشوهات وراثية لاحقة بسبب تداخل الجينات من المرأة المتبرع بها مع جينات الأم.

وتحتوي الميتوكوندريا على 37 جينًا فقط مقابل 20 ألفًا من الجينات في نواة البويضة.

ويشير الكثير من العلماء إلى أن جينات الميتوكوندريا مسؤولة عن توليد الطاقة فقط ولا يمكنها أن تتداخل مع تغيير الصفات الوراثية للطفل، وأن استبدالها يمكن أن يشابه استبدال البطاريات في الأجهزة.

إلا أن علماء آخرين يقولون إنها يمكن أن تؤثر على قدرات الإدراك والشيخوخة بل وحتى على الصفات الشخصية.