في لقاء خاص مع الجمال .. دكتور دانيال موران: يكشف أسرار زراعة الشعر الطبيعي

الليزر لا يحمل الكثير علي العكس، نحن نستخدم  تقنية الموجات الترددية التي تتيح  اقتطاع الجزء اللازم من الجلد الشعري دون أن تترك علامات تقريبا
الليزر لا يحمل الكثير علي العكس، نحن نستخدم تقنية الموجات الترددية التي تتيح اقتطاع الجزء اللازم من الجلد الشعري دون أن تترك علامات تقريبا

قامت مجلة الجمال بإجراء هذا الحوار مع الدكتور"  دانيال موران"   أحد أشهر المتخصصين الفرنسيين في مجال جراحات التجميل وزراعة الشعر الطبيعي بجامعة باريس ديكارت بباريس.


بداية، نرحب بكم في مصر ونرجو أن نعرف القراء بكم.
أنا الدكتور دانيال موران رئيس التعليم بجامعة باريس ديكارت بالمقاطعة السادسة بباريس.

أنتم متخصصون في مجال زراعة الشعر أليس كذلك ؟
نعم ولكن بشكل أشمل أنا متخصص في مجال الطب التجميلي.

هل هذه المرة الأولي التي تزورون فيها مصر؟
نعم إنها المرة الأولي.

وهل لديكم النية للقيام بزيارات أخري لمصر ؟
نعم أرغب في  القيام بعدة زيارات أخري إلي مصر، لأننا نرغب في إيجاد تواصل بين الجامعات فيما بينها، ونأمل أن تشارك جامعة القاهرة في هذه المدرسة بين الجامعات المشتركة بباريس ديكارت وجامعة التعليم بالمغرب والشرق الأوسط، حيث أننا  قمنا بالاتصال بهم مجددا، لأن خلف هذا الحضور نرغب في إيجاد التقارب بين الجامعات في مجال دراسة  الطب التجميلي.

نود معرفة الهدف الحقيقي من زيارتكم لمصر ؟
حسنا .. هذه الزيارة تهدف لأن تتيح عملية التعليم للأطباء الذين سجلوا أسماءهم بباريس و يرغبون في التدريب، وكذلك نحن نقوم أيضا بفتح مجال للتعليم فى دول المنطقة، وعندما طلب منا أحد الأطباء بمصر الحضور أتينا بكل سرور ..  إذن في آن واحد زيارة للتعليم  والتواصل الإداري علي حد سواء.

مرة أخري نرحب بكم في مصر.
شكرا جزيلا.

نرجو  أن تحدثونا عن مفهوم زراعة الشعر  .
هناك تقنيات مختلفة  لزراعة الشعر الطبيعي وهو ما نطلق عليه " micro-greffes" أو micro-transplantation" "، وتعتمد هذه التقنية علي اقتطاع مجموعة من الشعر لدي المريض من مؤخرة الرأس ثم نقوم بزرعها مجددا في المناطق الفارغة التي تعاني من تساقط الشعر.

أرجو من سيادتكم إلقاء مزيد من الضوء علي أحدث التقنيات التي توصلتم إليها في مجال زراعة الشعر, و ما هي آخر التطورات التي طرأت علي هذا المجال ؟
في فترات سابقة، كانت زراعة الشعر تعتمد علي مجرد زرع كميات صغيرة من الشعر الطويل، إلا أن النتائج كانت مخيبة للآمال، من ثم كان يلزم إيجاد بدائل مرضية فقد توصلنا إلي زرع " وحدات جرابية " للشعر، وهي تعتمد علي اقتطاع عينة من  مؤخرة رأس المريض نفسه ثم نقوم بوضعها في المناطق الفارغة .
 
ما هي فرص نجاح عمليات زراعة الشعر؟ أو بمعني آخر ما هي نسبة نجاح هذه العمليات ؟  وهل هي مناسبة لكل الأعمار؟ ، وهل هناك فارق بين إجراء العملية للرجال أو للسيدات؟
إنه سؤال جيد جدا .. عمليات زراعة الشعر الطبيعي تلقي نجاحا يصل إلي نسبة  95%، لذا فإننا نضع نصب أعيننا دائما رغبات المرضي، وهي متاحة للرجال و السيدات علي حد سواء، لكن من الضروري أن نضع في الاعتبار الحالة الأصلية الراهنة التي يكون عليها المريض، بمعني أنه إذا ما أجريت عملية زرع الشعر لشخص عمره 25 سنة لكنه يفقد شعره بمعدل سريع فإنه معرض لأن يحصل علي نتيجة متوسطة أو أن يفقد الشعر الذي تم وضعه و ربما أيضا يفقد شعرا آخر من حوله، إذن يجب إجراء العملية في مرحلة استقرار من ناحية فقدان الشعر.

من جهة أخري، هل يمكننا أن نقول أنه كلما تمت عملية زراعة الشعر في مرحلة مبكرة من العمر كلما كانت النتيجة أكثر فاعلية ؟
لا.. ليس بالضرورة أن تتم عملية الزراعة  في مرحلة مبكرة من الع

إذن .. فالفيصل هنا هو معدل فقدان الشعر في وقت إجراء العملية ؟
صحيح ..

هل عمليات زراعة الشعر متاحة لكل الأعمار؟ أو بشكل آخر هل هناك عمر محدد لا تصلح معه عملية زراعة الشعر؟
مطلقا .. إنها متاحة طالما رغب المرء في إجراء التدخل الجراحي ولديه الرغبة أن ينعم بشعر جميل .. لقد جاءت إلينا سيدة تبلغ من العمر 75 سنة وأجريت لها العملية وكانت سعيدة جدا باستعادة شعرها.

إنها تتمتع بآمال كبيرة .
نعم بالفعل.

هل هناك عمر مثالي لإجراء عملية زرع الشعر ؟
نعم .. من 30 إلي 35 سنة، لأن المرء يكون في هذه المرحلة خارج عملية التساقط السريع للشعر.

هل مساحة الصلع تقلل من نجاح عملية زراعة الشعر؟ أي هل هناك حد معين لمساحة الصلع لا تصلح معه العملية ؟
 نعم ، يجب أن تكون المنطقة " المانحة " أي التي يتم اقتطاع الشعر منها غنية بشكل كافي، حيث يجب أن يتوفر فيها كم شعر مناسب في منطقة مؤخرة الرأس لكي يتم توزيعه علي  مناطق الرأس التي تعاني الصلع، هناك إذن مساحات كبيرة للصلع لا يجدي معها التدخل الجراحي، لنذكر علي سبيل المثال الرئيس الفرنسي الأسبق السيد " جيسكار دستان "،  إن لديه مساحة صلع كبيرة جدا ، إذن لا يمكننا مساعدة مثل هؤلاء الأشخاص.

لديهم مساحات فارغة كبيرة .
بالضبط .

هل يمكنكم أن تحدثونا عن الفارق بين عمليات زراعة الشعر الطبيعية  و الصناعية ؟
عملية زراعة الشعر الصناعي هي تقنية يتفوق فيها الدكتور شاكر، لكنها تعتمد علي وضع شعر صناعي في مناطق تساقط الشعر، لكنها عبارة عن أجسام غريبة قد تقل أو تزيد عملية قبول الجسم  لها أو رفضها ؟

 إذن هل من الممكن للجسم أن يرفض هذا الشعر الصناعي ؟
 لا .. فإذا ما تمت المتابعة مع متخصص بشكل جيد ( كما في مركز الدكتور شاكر علي سبيل المثال) فإن الأمور تسير علي ما يرام.
  
وماذا عن عمليات الزرع الطبيعي ؟
عملية الزرع الطبيعي هي زراعة للشعر الذاتي للشخص نفسه، فهو لا يأتي من  شخص آخر، و هو شعر طبيعي جدا .. إذن فهو شعر يقبله الجسم بشكل ممتاز، وهي عملية حاسمة ونهائية.

وبالطبع، هذا الشعر ينمو  بشكل طبيعي ؟
نعم بالطبع.
 
و هل ينمو الشعر الصناعي ؟
لا .. مطلقا .. الشعر الصناعي لا ينمو بل يظل ثابتا. 

من جانبكم هل تفضلون الشعر الصناعي أم الطبيعي
أنا شخصيا لست ملما بتقنية زراعة الشعر الصناعي، لكن هنا ( مركز الدكتور شاكر)، هناك فريق يقوم بهذا العمل بشكل رائع, إننا لم نمارس هذه التقنية بالجامعة لدينا مطلقا، إننا نقوم بتقنية زراعة الشعر الذاتي بشكل فعال وجيد، وهو يتلائم تماما مع الجسم ويتم قبوله بشكل رائع وبأثر طبيعي جدا.
 
 إذن أنتم تفضلون الشعر الطبيعي ؟
  بالفعل.

بعد إجراء العملية،  هل يمكن للشخص ممارسة حياته بشكل طبيعي ، كالسباحة، التصفيف، استخدام المجفف و ما إلي ذلك ؟
بالطبع، هذا الشعر - كما أشرت من قبل - هو شعر طبيعي تماما، وعند العملية يتم اللجوء لشعر الشخص الطبيعي، من ثم فبوسعه أن يمارس حياته بشكل طبيعي تماما.. لكن في البداية وبعد إجراء العملية هذا الشعر الجديد يسقط علي مدار شهر ثم يعود لينمو من جديد ليصبح  شعرا طبيعيا تماما مثل باقي الشعر الآخر.

هل يمكنكم إلقاء الضوء علي الأدوية المضادة لتساقط الشعر التي يتم الإعلان عنها و هل هي مناسبة لكل الأعمار  والأشخاص ؟
هناك دائما إمكانية اللجوء إلي الأدوية المضادة لتساقط الشعر للرجال والسيدات وهي تساعد علي استعادة النمو من جديد لكنه لا ينصح بها بعد سن ال35  لأن هذه الأدوية تعمل علي هرمونات تتيح نمو الشعر كلما كان السن مبكرا.

إذن يمكننا اللجوء لمساعدة الأدوية ؟
حتي سن معين و حسب الإرشادات تكون الأدوية فعالة، لكن عندما يتخطي المرء سن ال 35 -45 سنة تقل الفاعلية ، وهذه هي الحالات الشائعة، و لا ينصح بها مطلقا في القاموس الطبي .

 ما أهم الأشياء التي يجب مراعاتها أثناء إجراء العملية ؟
يجب أن تتم العملية في بيئة بالغة التعقيم، هكذا لن تكون هناك مخاطر من حدوث تلوث .

و ماذا عن المضاعفات ؟ هل هناك احتمال لحدوث مشاكل معينة بعد العملية؟
يجب معرفة أنه قد يكون هناك بعض الألم في المنطقة التي يتم اقتطاع الشعر منها ليتم توزيعه في المناطق الأخري.

إذن فالمضاعفات مقتصرة علي الألم فقط ؟
 أحيانا وليس دائما.

ألا توجد مضاعفات أخري ؟
هناك أشخاص معتادون علي فرك أو حك رؤوسهم، هذا الأمر محظور تماما، لا يجب أبدا فرك الشعر أو لمسه لبضعة أيام بعد إجراء العملية، و إلا فهناك خطورة نزع الشعر الذي تم زرعه، عموما .. فالمضاعفات استثنائية  لكنها ليست خطيرة، وقد تحدث مشكلات في مناطق الاقتطاع مثل خلع الخيوط لكننا نقوم بمعالجتها.

هل يعرض الفرك إذن لفشل العملية ؟
ليس الفشل لكنها حركات محظورة،و يجب أن يكون أول استحمام بعد العملية لطيفا ودون الفرك.

هل يمكن استخدام الشامبو ؟
نعم لكن بلطف و بدون فرك.

ماذا عن تقنية الليزر في زرع الشعر ؟
الليزر لا يحمل الكثير، علي العكس، نحن نستخدم  تقنية الموجات الترددية التي تتيح  اقتطاع الجزء اللازم من الجلد الشعري دون أن تترك علامات تقريبا، هذه التقنية هي نوع من الليزر الذي يعمل علي حرارة منخفضة حيث يتعامل مع كل الأوعية الدموية التي يقابلها.

هل هناك متابعة قصيرة الأمد أو طويلة الأمد بعد إجراء العملية ؟
بالنسبة لمنطقة الاقتطاع، نحن نستخدم خيوطا قابلة للامتصاص، قد يحدث أن تؤدي هذه الخيوط لبعض المشاكل أو قد لا يتم امتصاصها بشكل جيد، لذا نفضل أن نكون إلي جانب المريض لتقديم المساعدة اللازمة عند الضرورة، لهذا نحن نفضل أن نري المريض علي مدار شهر بعد إجراء العملية، أو علي أقل تقدير يمكن أن تتم المتابعة عن طريق طبيب العائلة،   ويجب أيضا أن نتوقع أن الشعر لن يكون قويا علي مدي ثلاثة شهور بعد العملية، وفي حالة ما لزم الأمر إجراء جلسة أخري، يجب الانتظار ستة شهور علي الأقل, فقط إذا لزم الأمر.   

هل يلزم متابعة العملية بمستحضرات مضادة لتساقط الشعر ؟
لا .. مطلقا .. لكن من جهة أخري يجب اتباع  نظام صحي يقوم علي استخدام فيتامين" ب"  الذي يقوي الشعر و الأظافر.

حدثنا عن الحالة النفسية التي يكون عليها المريض قبل و بعد إجراء العملية .
حسنا عندما يأتي إلينا المريض يكون ضجرا بسبب فقدانه لشعره، إنهم يأتون إلينا بحثا عن حل لمشكلتهم .. بعد إجراء العملية نحن نري المريض شيئا فشيئا وقد أصبح أكثر شبابا، ليس فقط في هيئة الشعر لكن أيضا في شكل ملابسهم.

هذا الأمر له مردود جيد بالنسبة لهم.
نعم، بالطبع .

و ماذا عن التكلفة ؟
هذا الأمر يتوقف علي حجم المناطق الفارغة .. ويتوقف أيضا علي الأطباء الممارسين لعملية .

و ماذا عنك شخصيا ؟
أنا أتحدث باليورو .. فقد تتكلف عملية زراعة الشعر من 3000 إلي 4000 يورو لعدد من 700 إلي 1200 وحدة  مزروعة أي ما يعادل 2500 إلي 4000 شعرة.

أريد أن أسألكم عن عدد الشعر المطلوب لكل سم مربع من المناطق الفارغة ؟
إننا نتحدث عن كل ملليمتر، حسنا .. 10* 10 هذا يعني في كل سم نحن نضع من  20 إلي 60 وحدة مزروعة تقريبا .

كم شعرة تحتويها إذن كل وحدة مزروعة؟
كل وحدة  مزروعة تحتوي علي 1 إلي 4 شعرات عندما يكون المرء في طبيعته، نحن نحاو ل أن نستخدم  شعرة واحدة  لكل وحدة كي يكون الأمر طبيعيا قدر المستطاع.

ما هي توقعاتكم بالنسبة لمستقبل عمليات زراعة الشعر؟
هذا المجال في طريقه إلي الانتشار بشكل واسع لأن الناس بدأوا يعرفون أنه موجود و لا تترتب علي استخدامه أية مخاطر ، و يأخذ في التطور مع الوقت .. دائما يبتكر الأطباء مستحضرات لاستعادة الشعر، لكن تظل هذه التقنية هي الأفضل  حتي ذلك الوقت .

كم عملية أجريتموها حتي الآن ؟
لقد أجرينا في مجال تخصصنا الجراحي نحو 6000 عملية تجميل، وبالنسبة لعمليات زراعة الشعر أجريت نحو 1200 عملية زراعة شعر, وأنا أعمل في هذا المجال منذ 20 عاما.

هل قمتم بإجراء عمليات زراعة شعر خارج فرنسا ؟
نعم لقد قمت بإجراء عمليات في مختلف الدول الأوروبية والمغرب، أبو ظبي، الولايات المتحدة.

هل صادفكم الفشل أحيانا ؟
الفشل يأتي بسبب خروج المريض عن الإرشادات المعطاة، لقد تحدثت عن فرك الشعر,  وتحدثت عن الحمام بعد العملية، يجب الالتزام بالقواعد التي يتم وضعها في مرحلة العلاج.

حدثني مرة أخري عن نشاطكم التعليمي .
لدينا طلاب يأتون من المغرب، الجزائر، تونس، سوريا، و المملكة العربية السعودية .. وقد حاولنا أن نجمع كل هؤلاء في التعليم في كلية خاصة بدول البحر الأبيض المتوسط، هذه الجامعة هي "PARIS  DESCARTES" "  باريس ديكارت "، و سيكون هناك أيضا مشاركة من كل الجامعات الصديقة مع إمكانية إجراء الامتحانات في الدول التي تستقبل الطلاب كمصر علي سبيل المثال .

نريد أن نعرف كيفية الاتصال بكم و ما هو عنوانكم بالخارج ؟
أنا رئيس التعليم بجامعة باريس 5  و يمكن الاتصال بي علي رقم 0033134690149    ،  أو  الكتابة إلي الدكتور" دانيال موران " بجامعة باريس ديكارت . 45 شارع  سان – بار  75006 باريس .
45 rue des saints-peres 75006 PARIS

 
و مع الآنسة " ساندر كيرالو "  مساعدة الطبيب " موران"   كان  لمجلة الجمال  هذا اللقاء :  
أهلا بك، ما اسمك ؟
أنا ساندرا كيرالو، أنا فرنسية  من مدينة " أنوسي ".

حدثيني عن مجال عملكم في زراعة الشعر ؟
أنا أقيم في فرنسا لكني أسافر إلي أماكن كثيرة وأعمل مساعدة للدكتور دانيال موران أثناء إجراء عمليات زراعة الشعر  .

هل قمت بعمل دراسة لهذه المهنة .
نعم لقد قمت بعمل دورات تدريبية في الجامعة .

إذا فأنت متخصصة في هذا المجال .
الآن نعم .

ما هي خبراتك في هذا المجال ؟
أهم شيء هو الممارسة .

ما هي أهم الاحتياطات التي يجب مراعاتها أثناء إجراء عمليات زراعة الشعر ؟
أهم شيء ويأتي في المقام الأول  هو احترام  قواعد التعقيم  بشكل صارم، فالتعقيم هو شيء بالغ الأهمية، إن خطورة التلوث  لا تنعدم تماما  لكن لا بد  من إجراء الاحتياطات  اللازمة,  فقد عملت مع أساتذة يهتمون بكل الأمور الدقيقة من بينها التعقيم و هو الشيء رقم 1 ..  ثاني شيء تعلمته هو الدقة المتناهية.. يجب   أن يتسم  المرء بصبر كبير أثناء القيام بعملية القطع و الزرع  و ما إلي ذلك ..  كل حركة  يجب أن تكون دقيقة ويتم التحكم فيها جيدا ..  فنحن نقوم بتركيب  شعرة بشعرة، وهذا الأمر كما قلت يتطلب صبرا كبيرا و سيطرة علي النفس.

كم تستغرق الجلسة الواحدة لعمليات زراعة الشعر ؟
كل جلسة قد تستغرق ما بين ثلاث إلى أربع ساعات، هذا ما تدربت عليه، وهذا هو الوقت الذي تستغرقه عملية زرع متوسطة.

ألا يزيد وقت العملية عن ذلك ؟
لا .. في الحالات المتفاقمة قد نضطر إلي زيادة وقت العملية قليلا، لكن أهم ما نحرص عليه هو التحكم في الحركات أثناء العملية.

هل الصلع في أغلب الأحوال وراثي أم هو مرض ؟
الصلع هو شيء وراثي، لكن هناك حالات خاصة للصلع أو تساقط الشعر نسائية وذكورية قد تكون ناتجة عن خلل زائد في هرمونات النمو .

هل هناك فرق بين إجراء عملية الزراعة في الحالات الوراثية و المرضية ؟
لا .. لأن  من جهة عملية الزراعة  ليس هناك فارق، لأن العلاج يظل واحدا، والهدف هو زرع الشعر في المناطق الفارغة التي تعاني من التساقط، و أن نري الشعر ينمو من تلقاء نفسه، فالعلاج يظل ثابتا.

أعتقد أن لك مجالا آخر غير العمل ، هل تحدثيني  عن هذا المجال ؟
( ضحكت كثيرا )  نعم إنني أمارس الغناء كهواية، فأنا  فنانة وعندما أعمل في مجال زراعة الشعر فهذا أيضا فن ويحتاج كذلك إلي الصبر.

لكن لماذا الغناء تحديدا ؟
عندما يقوم المرء بممارسة عمل شاق فإنه بحاجة لأن يمارس عملا محببا إلي نفسه كي يستطيع تخطي الصعاب التي يقابلها.

هل صدرت لك ألبومات ؟
لا .. ليس بعد .. لكنى بصدد تأليف كلمات لبعض الأغاني .

هل قدمت حفلات ؟
نعم .. في فرنسا قمت بالغناء في أكثر من حفل.

هل لديك النية لتقديم حفلات في الشرق الأوسط ؟
نعم  إذا وجدنا آذانا جيدة، علي الأخص في مصر .

شكرا لك و إلي اللقاء . 
شكرا جزيلا .