تقارير تربط "هروب" رجل أعمال مصري بمقتل سوزان تميم .. وهو ينفي

فيما ربطت تقارير صحفية بين سفر رجل الأعمال المصري هشام طلعت مصطفى إلى الخارج وعلاقته بمقتل المطربة اللبنانية القتيلة سوزان تميم في دبي، أفادت شرطة إمارة دبي بأنه تم العثور على صور للجاني، وهو يعتمر قبعة تخفي ملامحه.


وذكرت صحيفة "القبس" الكويتية الصادرة السبت 9 أغسطس/آب أن ما تردد عن استدعاء الشرطة في دبي لرجل الأعمال المصري الشهير للتحقيق معه في جريمة القتل، سيأخذ الكثير من الجدل في مصر، لاسيما أن طلعت عضو مجلس شورى (إحدى غرف البرلمان المصري)، ويعتبر واحدا من أهم رجال الأعمال في مصر، فضلاً عن أنه مقرب من السلطة.

وأضافت أن مثول طلعت أمام التحقيق يبدو صعبا في هذا التوقيت بالذات، لأنه يحمل حصانة برلمانية، تستوجب حصوله على إذن من مجلس الشورى للخضوع للتحقيق، مشيرة إلى أن المجلس في عطلة صيفية تنتهي في شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

في الوقت نفسه، ذكرت مصادر صحيفة في مصر أنه تم إلقاء القبض على شخصين في مصر، قيل إنهما يعملان لصالح رجل أعمال مصري، وأنهما تورطا في تصفية سوزان تميم جسديا لأسباب ما تزال يكتنفها الغموض.

وذكرت صحيفة "اليوم السابع" أنه أثيرت مؤخرا بعض الأنباء التى تؤكد هروب رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى إلى الخارج، بعد ورود اسمه في حادث مقتل سوزان تميم بدبي.

وأشارت إلى أن زوجها السابق رجل الأعمال والمنتج اللبناني عادل معتوق، قد أكد لجهات التحقيق أن سوزان كانت تعيش في الفترة الأخيرة في مصر تحت كفالة ورعاية رجل الأعمال المصري، وأنه كان أهم المقربين لها، وهو الذي حرضها على طلب الطلاق منه.

هشام طلعت مصطفى ينفي
في المقابل، نفت مصادر مطلعة داخل شركات هشام هروبه، وأشارت إلى أنه سافر في رحلة سياحية قصيرة خارج مصر، وسيعود منها صباح الأحد 10 أغسطس/آب الجاري.

كما نفت أيضا أية علاقة لهشام بالحادث الأليم، الذي راحت ضحيته سوزان تميم، وأن ما كان يربط بينهما علاقة صداقة بريئة، مشيرة إلى أنه سيمثل للشهادة في القضية بمجرد وصوله.

كانت تقارير صحفية أشارت إلى علاقة عاطفية كانت تربط طلعت بسوزان، فقد وفّر لها الحماية بعد هروبها إلى القاهرة، وقد اقترن اسمه بالدعوى الشهيرة التي أقامها ضده زوج سوزان عادل معتوق أواخر العام 2005، بتهمة التحريض على قتله بالاشتراك مع سوزان ووالدتها.

ونفى طلعت في حينه أية علاقة له بالقضية، واعتبر أن إقحام اسمه هو نوع من الابتزاز والتشهير، بينما كان معتوق يتهم والدة سوزان وشقيقها بالتخطيط لقتله بسبب رفضه منح سوزان الطلاق، وأورد اسم طلعت في عريضة الاتهام.

وبعد وفاة سوزان عاد اسم طلعت يتردد بقوة، لاسيما أن الفنانة تركته قبل وفاتها بمدة قصيرة، وانتقلت إلى لندن، قبل أن تغادر إلى دبي بسبب انتهاء مدة إقامتها في العاصمة البريطانية، وتلقى حتفها هناك.

صور الجاني
من جانبها، أكدت مصادر في شرطة إمارة دبي لقناة "العربية" أنه تم العثور على صور للجاني قاتل المطربة اللبنانية سوزان تميم، وهو يعتمر قبعة تخفي ملامحه.

وقالت المصادر إن الصور تسجل الجاني أثناء دخوله وخروجه من البناية التي كانت تقطنها تميم في منطقة المارينا بالإمارة، حيث لقيت مصرعها طعنا بسكين في 28 يوليو/تموز الماضي.

وأوضحت المصادر أن الجاني دخل المبنى، وتوجه على الفور إلى الطابق رقم 21، حيث توجد شقة تميم التي اشترتها في وقت سابق، ودق جرس الباب، وفور أن فتحت تميم الباب له، عاجلها بطعنة مدية أسقطتها أرضا، ثم انقض ليجهز عليها عند الباب، وسط مقاومة عنيفة.

ولم تكشف المصادر ملابسات عن كيفية قيام تميم بفتح باب شقتها للجاني.

دعم بريطاني
من جانبها أفادت السفارة البريطانية في الإمارات بأن هناك شخصاً بريطانياً يقدم مساعدات للشرطة في إطار التحقيقات التي تقوم بها، مشيرة إلى أنها تقدم الدعم الكامل لهذا الشخص والاستشارات اللازمة، وذلك بحسب صحيفة "المصري اليوم".

فيما رفض مصدر أمني التعليق على هذه المعلومات، مؤكدا أن كل ما يدور في هذا الإطار لا يزيد على كونه مجرد اجتهادات، وأن الشرطة لم تعلن لأية جهة عن توجيه الاتهام لشخص معين.

كانت مواقع إخبارية ذكرت أن الشرطة ألقت القبض علي قاتل الفنانة سوزان تميم، وأنه بريطاني من أصل عراقي، لكن الشرطة نفت ذلك، كما نفت توجيه الاتهام إلى شخصين آخرين منهما حارسها الشخصي ويدعى "رياض العزاوي" - وهو عراقي يقيم في بريطانيا، وادعى سابقاً زواجه منها - والآخر أحد أقارب المجني عليها.

وكان أحد أقارب الفنانة سوزان تميم عثر عليها مقتولة في شقتها بمنطقة "المارينا" في دبي يوم الاثنين 28 يوليو/تموز، وبها طعنات متفرقة بجسدها.

ونفى والد سوزان تميم ما تردد عن أن القاتل قطع رأس ابنته، كما ذكرت بعض وسائل الإعلام، مشيرا إلى أن وجهها كان محتفظا بشكله الطبيعي.

وشيع جثمان تميم في بيروت 4 أغسطس/آب الجاري، وسط دموع أسرتها وأقربائها في بيروت.

ومؤخرا، توقع مصدر أمني إماراتي الإعلان قريبا عن تفاصيل الجريمة التي أودت بحياة تميم، وذلك بعد تحريات واسعة النطاق.

واشترت تميم الشقة التي شهدت مصرعها بمبلغ 2.8 مليون درهم (أكثر من 750 ألف دولار أمريكي)، قبل 5 أشهر.

وغابت تميم عن الأنظار منذ نحو عام، واستقرت في دبي، دون أن يعلم الكثيرون بوصولها، إذ لم تشارك في أية حفلات أو أعمال فنية طوال خمسة أشهر.

وأفاد مقربون منها بأنها كانت تعتزم العودة إلى عالم الغناء الذي هجرته قبل نحو عامين حققت خلالهما شهرة واسعة.