الأسباب الحقيقية لتتوقفي عن استخدام مزيلات العرق

يتضمن الروتين الصباحي لكل امرأة أخذ حمام وتفريش أسنانها ووضع مزيل العرق قبل حتى البدء في وضع مكياجها أو ارتداء ملابسها مما جعل صناعة مزيلات العرق ناجحة ومزدهرة.


ورغم أننا لا نتخيل الخروج من البيت بدون استخدام مزيل العرق، لكن هناك أسباب حقيقية تجعل من الممكن التخلي عن استخدامه بل وتثبت أنه خطير على صحتك، وفيما يلي ستتعرفين على هذه الأسباب التي اكتشفها العلماء ولابد من أخذها في الاعتبار.

1- صناعة مزيلات العرق ظهرت حديثا:
أولا دعونا نعود للوراء قليلا لنتعرف على تاريخ مزيلات العرق، رغم اندراج كل من مزيلات رائحة العرق ومزيلات العرق تحت نفس الفئة، لكنهما مختلفان، فمزيلات الرائحة تستخدم لقتل البكتيريا المسببة لرئحة العرق بينما تقوم مزيلات العرق على وقف التعرق، لكن تحتوي العديد من المزيلات هذه الأيام على كلتا الخاصتين.

وقبل بداية القرن العشرين لم يكن هناك من يستخدم مزيلات العرق أو حتى يهتم بأمر رائحة الجسم، وكان أول مزيل لرائحة العرق يطلق عليه (Mum) وأصبح له علامة تجارية عام 1888، وكان أول منتج مزيل للعرق يطلق عليه (Everday) تم إطلاقه عام 1903، وكان يستخدمه القليل من الناس في البداية ولم ينتشر استخدامه إلا مع منتصف 1900، وكان ذلك بفضل المعلنين المهرة الذين استطاعوا إقناع المرأة على استخدامه خاصة صاحبات رائحة العرق المزعجة.

2- استغلال المعلنين لفقدان المرأة للأمان:
استهدف المعلنون الذين حاولوا إقناع الناس باستخدام مزيلات رائحة العرق ليكونوا أكثر جاذبية المرأة، وهذا أوضح سبب نجاح الحملات الإعلانية لهذا المنتج، فقد استخدموا بعض الكلمات المستفزة التي تخيف كلا من الرجل والمرأة من رائحة العرق لدفع الناس لاستخدامه.

3- وضع الرجال تحت نفس الإغواء فيما بعد:
تم تطوير أول مزيل لرائحة العرق ليناسب الرجل عام 1935، والمفاجيء في الأمر أنه مع بداية القرن العشرين كانت رائحة جسم الذكر تعتبر جذابة لأنها جزء من رجولته، ومنذ ذلك الوقت استخدم المعلنون طريقة الإحراج لإقناع جميع الرجال والنساء على أن استخدام مزيل رائحة العرق جزء هام للحفاظ على جاذبيتهم وقد أصبحت هذه الفكرة طريقة أساسية للتفكير.

4- ربما لست بحاجة إلى مزيل رائحة العرق:
يشعر البعض منا بحاجته الحقيقية لمزيل رائحة العرق إن اتبعنا أساسيات النظافة المستخدمة في عصرنا الحالي، فلا يرغب أحد أن تكون رائحته كريهة حتى لو كان بمفرده.

تنتج رائحة العرق الكريهة لأن البكتيريا الموجودة في منطقة الإبطين بتكسير الدهون والأحماض الأمينية الموجودة في العرق إلى مواد أخرى رائحتها كريهة، وبالطبع تصبح الرائحة مزعجة، لكن أثبتت دراسة أنه ليس كل الأشخاص ينتجون البكتيريا المؤدية لرائحة العرق، وكشفت بعد ذلك أن أغلبية من لا تتواجد لديهم تلك البكتيريا لم يكن لديهم رائحة عرق إلا بعد أن استخدموا مزيلات رائحة العرق.

5- بعض الناس هم العرضة لرائحة العرق السيئة:
منذ سنوات عديدة مضت، اكتشف العلماء أن هناك جين معين يدعى (ABCC11) حدد إذا كان الشخص ينتج شمع أذن مبلل أو جاف، والمثير للدهشة أن من ينتجون شمع أذن جاف لديهم نقص في المكونات الكيميائية في منطقة الإبطين مما يؤدي إلى تكون رائحة عرق سيئة، وهذا الجين الأساسي هو المحدد الوحيد إن كنت تنتج رائحة عرق سيئة أو لا، وذلك طبقا لما صرح به خبير العوامل الوراثية المتعلقة بالبشرة من جامعة بريستول والمشارك في تأليف الدراسة.

وقد اكتشف الباحثون أن 2% من الأوروبيين لديهم عجز في هذه الجينات المسببة لرائحة أسفل الإبطين، بينما معظم الناس من شرق آسيا وغالبا كل الكوريين لديهم نقص في هذا الجين، وأنهم ينفقون أموالهم ويعرضون بشرتهم لما قد يؤذيها.

6- قد تحتوي مزيلات رائحة العرق على مواد كيميائية خطيرة:
تحتوي مزيلات رائحة العرق ومزيلات العرق على مكونات مثيرة للتساؤل تتضمن مواد كيميائية سامة يمكن أن تؤدي إلى مشكلات صحية خطيرة عندما يمتصها الجلد، ويقول الخبراء إن بعض المكونات الخطيرة هذه يمكن أن تمتص وتخزن داخل الخلايا الدهنية الموجودة أسفل الذراعين وهناك مستقبلات للهرمونات موجودة في أنسجة الجلد أسفل الذراعين يمكن أن تتفاعل مع تلك المكونات؛ لذا يجب الانتباه لما نضعه فوق بشرتنا.

7- الاستخدام بشكل منتظم قد يؤدي إلى سرطان الثدي:
من المواد الكيميائية الخطيرة الموجودة ضمن مكونات مزيلات العرق ورائحة العرق هي البرابين الذي يستخدم كمادة حافظة كما يعمل على منع نمو البكتيريا المكونة للرائحة ويمكن أن يكون مقلد لهرمون الاستروجين الموجود بالجسم، وعند وجود استروجين إضافي يمكن أن يؤدي ذلك إلى سرطان الثدي، ومركبات الألومنيوم المستخدمة في مزيلات العرق والتي تغلق القنوات العرقية وتمنعها من إنتاج الرائحة وهي تشبه الإستروجين أيضا.

8- قد تحتوي مزيلات العرق ورائحة العرق على مبيدات حشرية:
هناك عامل مضاد للبكتيريا ومبيد حشري أيضا معروف باسم (التريكلوسان) وهو مكون آخر أوضحت الدراسات أنه يعيق انتظام الهرمونات التي تنتج مضادات حيوية مقاومة للبكتيريا وتبطيء مخاطر التعرض لبعض الأمراض.

9- الفثالات الموجودة في مزيلات العرق تسبب اضطرابات هرمونية:
تضاف الفثالات للعديد من مزيلات رائحة العرق ومزيلات العرق حتى يلتصق المنتج على بشرتك، ومثل المواد الأخرى يحدث هذا المركب اضطراب وفوضى في هرمونات الجسم والأخطر أنه يعيق الخصوبة لدى الرجال وتكون الجنين ونموه بالنسبة للمرأة الحامل.

10- قد تزيد مزيلات العرق من البكتيريا المسببة للرائحة الكريهة:
تستخدم مزيلات العرق عوامل مضادة للبكتيريا لقتل البكتيريا ومكونات أخرى لغلق الغدد العرقية، ومع ذلك يسبب ذلك تأثير على التوازن البكتيري في منطقة الإبطين، وهذا قد يسبب رائحة أسوأ بكثير ومن ضمنها مشكلات التعرق.

11- اتباع أسلوب حياة نظيف قد يكون الحل لرائحة العرق الكريهة:
هناك طرق أخرى للتخلص من الرائحة الكريهة غير استخدام مزيلات رائحة العرق وهي اتباع أسلوب حياة نظيف وتناول طعام صحي وشرب الكثير من المياه وممارسة التمرينات الرياضية بانتظام ومن التوصيات الأخرى ما يلي: 

- الاستحمام اليومي.
- تجنب تناول الأطعمة الحارة ذات الرائحة القوية مثل الثوم. 
- الحد من تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين.
- استخدام تقنيات الاسترخاء مثل اليوجا أو الارتجاع البيولوجي لتقليل التعرق الشديد الذي يؤدي إلى الرائحة الكريهة.

12- أكثر الاختيارات أمانا هي الوصفات المنزلية:
يجب الانتباه لمزيلات العرق المدون عليها أن مكوناتها طبيعية أو عضوية لأنها ليست كذلك تماما، إنما يوجد بها مكونات كيميائية ضارة أيضا، وبدلا منها استخدمي الوصفات المنزلية مثل:

- صودا الخبز والماء.
- خل التفاح.

وغيرها من المكونات الطبيعية الأخرى.

13- تحتاجين إلى تغيير في روتينك الصباحي:
النظافة أهم شيء لتجنب المنتجات الضارة.