"logan" نهاية أسطورة

حقق فيلم "logan" نجاحا كبيرا فى أول أسبوع عرض له وتصدر إيرادات البوكس أوفيس الأمريكى بأكثر من 85 مليون دولار فى أمريكا و237.8 مليون دولار حول العالم، ونشر موقع cinemablend تقريرا يؤكد أن فيلم "logan" الذى يُعد الجزء الثالث من سلسلة Wolverine حقق نجاحا افضل من باقى أجزاء السلسلة، والسبب وراء ذلك النجاح هو أنه لم يتم استقطاع وقت من الشخصية لصالح توسيع أحداث أخرى، حسبما أكد المؤلف سكوت فرانك.


وأضاف المؤلف أنه لم يتم إجباره خلال كتابة السيناريو على خلق اتصال بين شخصية "لوجان" وبين العالم، ولكن ركز فى الأحداث على شكل علاقة شخصية "لوجان" بالفتاة الموهوبة بنفس قدراته الخارقة، مشيرا إلى أنه لم يخدع المشاهدين بتقديم أحداث سعيدة أو الأحداث التى يحبون أن يروا "لوجان" يقوم بها، ولكنه قدم لهم شخصية "لوجان" بشكل مختلف وركز على أن يظهر "لوجان" كإنسان له مشاعر ويتأثر بما يحدث له حتى أنه قرر أن ينزوى ويبتعد عن كل شىء بعدما شعر بالإرهاق والتعب وبالألم والملل من الحياة التى يعيشها، وليس كشخصية خارقة جامدة لا تتأثر بشىء حتى أنها تخترق قوانين الطبيعة بكل سهولة، موضحا أن شخصية "لوجان" من الأساس معروفة بأنها خارقة للعادة، ولذلك ورغم دمج المشاعر الإنسانية إلا أن الفيلم لا يخلو من الأعمال البطولية، مشيرا إلى أن الدافع وراء هذه الأعمال البطولية كان المشاعر الإنسانية أيضا، حيث إنه احتفظ بمشاعر تجاه هذه الفتاة الصغيرة.

وأوضح أنه قرر منذ اللحظات الأولى لكتابة هذا السيناريو أن يقدم شيئا جديدا، مؤكدا أنه وجد صعوبة فى تنفيذ ذلك، خاصة أن الشخصية وإمكانياتها معروفة للجمهور وتم تقديمها فى سلسلة من الأفلام الناجحة من قبل التى ارتبط بها الجمهور وأحبها وهو ما شكل تحديا له، لافتا إلى أنه وبمساعدة المخرج جيمس مانجولد والمؤلف مايكل جرين استطاعوا تحقيق هذا الحلم لأنهم جميعا كان لديهم هدف واحد وهو تقديم شىء جديد ومؤثر عن هذه الشخصية، قائلا: "وإلا ما سيكون الغرض من الفيلم؟"، مشيرا إلى أنه جعل هم وهدف "لوجان" ليس إنقاذ العالم بل الدفاع عما يؤمن به، لافتا إلى أن الفيلم يظهر حياة لوجان التى كانت بلا هدف أو معنى حتى اضطر للعودة لحماية الناس من الخطر، خاصة بعدما تلقى عرضا لنقل فتاة تدعى "لورا" إلى كندا وهو ما يرفضه فى البداية، خاصة أن قدراته على الاستشفاء السريع أصبحت أضعف، وهو ما وضعه فى خطر كبير، ويكتشف لوجان أن هذه الفتاة ليست طبيعية وأنها تمتلك نفس القدرات الخارقة التى يمتلكها ورغم أنهما لم يكونا متفاهمين فى البداية، إلا أنهما سرعان ما يتأقلما ويتعايشا ويصبح بينهما رابط قوى من الصعب كسرها.

وفى تقرير آخر أكد الموقع أن فيلم "لوجان" هو الأخير فى السلسة، وذلك لأن الشخصية التى يقدمها هيو جاكمان تموت فى نهاية الفيلم، بعد أن استمر النجم فى تقديمها على مدار 17 عاما، ولفت إلى أن المخرج جيمس مانجولد قال إنه أخذ يفكر كثيرا فى كيفية قتل شخصية "ولفرين" الشهيرة المعروفة بأنها تستطيع شفاء نفسها تلقائيا واصفا مشهد موته بأنه مرهق ولكنه يستحق المشاهدة.

وأكد موقع comicbookmovie أن السيناريو الأول لفيلم "لوجان" كان يتضمن مشاهد "فلاش باك" توضح ما حدث لـ "البروفيسور" بالتفصيل، وكيف أصيب بالزهايمر حسبما قال المؤلف مايكل جرين، مشيرا إلى أن عدم تضمين هذه المشاهد أفاد العمل، حتى أن الجمهور شعر بالإثارة والفضول بما حدث مع البروفيسور، خاصة أن العمل أظهر أن ما حدث شىء يدعو للندم والحزن، خاصة أنه كان عملا شنيعا وراح ضحيته عدد من الأصدقاء، موضحا أن عدم شرح مع حدث له جعل الجمهور يتساءل عن طبيعة ما حدث وهل كانت هناك ضحايا من الناس العاديين أم لا، وهو ما أعطى للعمل بعدا إنسانيا أكبر وحرك مشاعر الجمهور بشكل أعمق.

وأوضح أن المخرج جيمس مانجولد أراد أن يقدم فيلما يتمحور حول شخصية "لوجان" نفسها ولا يعطى الكثير من المعلومات عما حدث لـ "x - men"، ولذلك قام بحذف مشاهد الـ"فلاش باك"، مشيرا إلى أنه لم يعترض على حذف هذا المشاهد، وبمجرد أن شرح له المخرج رؤيته فى أن يجعل الفيلم غامضا بعض الشىء ولا يكشف عن كل أسراره وافق على الفور، لافتا إلى أن بعض الجمهور شعر بخيبة الأمل من عدم توضيح هذه المعلومات.