مؤشرات تدل على اضطراب معدتك حتى لو شعرت أنك بخير

بإستمرار تشعرين بالمرض وهناك حكة وألم، وفي حالة مزاجية سيئة رغم أن هناك الكثير من الأشياء التي قد تسبب ذلك، لكن عدم التوازن والاضطراب في معدتك ربما يكون هو السبب الرئيسي، ورغم أن جهازك الهضمي موطن لأكثر من 100 ترليون نوع من البكتيريا، ورغم أن البعض منها صحي ويساعدك على البقاء في صحة جيدة إلا أن البعض الآخر سام وضار.


لذلك يقدم لك الأطباء فيما يلي 5 مؤشرات لو كانت تحدث لك فهي تثبت أن معدتك مضطربة ..  كما يقدمون لك النصائح لعلاجها.

1- تصابين بالمرض دائما:
بمعدتك 70% من جهازك المناعي، فالمخاط الرقيق اللزج الذي يبطن أمعائك هو عبارة عن خلايا مناعية متمثلة في الخلايا المناعية أو ما يعرف باسم الجلوبيولينات المناعية (الأجسام المضادة التي تقاوم الأمراض) والبكتيريا المعوية.

فإذا كنت تصابين بالمرض بصفة مستمرة، فهناك احتمال أن هذا النظام لا يصل إلى المستوى المطلوب، ونصيحة الأطباء لك في هذه الحالة هي تناول المزيد من الفواكه والخضروات الغنية بالألياف والحبوب الكاملة والتقليل من السكر، حيث يساعد النظام الغذائي الصحي على تعزيز نمو البكتيريا المفيدة التي تتغذى على البروتينات والدهون مثل اللحوم الحمراء).

يمكنك أيضا التحدث مع طبيبك لأخذ بروبيوتك أو أي علاجات أخرى تقوي المناعة.

2- هناك حكة وطفح جلدي في منطقتي المرفقين والركبتين:
قد تبدو هذه المشكلة مثل الإكزيما، لكنها قد تكون مرض الاضطرابات الهضمية أو مشكلة متعلقة بالمناعة تجعلك تتحسسين من الجلوتين، فيظهر على 25% من مرضى الاضطرابات الهضمية هذه الأنواع من الحساسية الجلدية وليست مصحوبة دائما بأعراض معدية.

فهناك العديد من المرضى الذين يتم تشخيص المشكلات الجلدية لديهم بشكل خاطيء، ثم يعودون إلى طبيب الباطنة بعدما يتم توجيههم إليه وذلك بعد أن تتفاقم المشكلة وتتحول إلى أنيميا أو هشاشة العظام.

لكن ما العلاقة؟ إذا كنت تعانين من اضطرابات معوية، فإن الحصول على حتى أدق كمية من الجلوتين يجعل جسمك يفرز أجساما مضادة تهاجم الأمعاء، وتتجمع تلك الأجسام أحيانا في أوعية دموية صغيرة تحت الجلد وتؤدي إلى تكون الإكزيما والتهاب الجلد.

الأخبار الجيدة هي أنك إذا كنت تشعرين بالحكة والالتهابات يمكن أن يؤكد لك الطبيب بأنك مصابة باضطرابات المعدة وفي هذه الحالة سوف يفحصك بالطريقة المناسبة للبحث عن أجسام مضادة بعينها، وبمجرد أن تبدأي نظاما غذائيا خاليا من الجلوتين، فسوف تختفي الالتهابات والحكة.

3- يتغير لون أسنانك وضعفها:
هل نبهك طبيب الأسنان أن مادة المينا على أسنانك بدأت في الانخفاض والضعف؟ في هذه الحالة يجب عليك زيارة طبيب الباطنة لأنها قد تكون علامة على مرض الارتجاع المعوي أو ارتجاع حمض المعدة مع أعراض أخرى مثل التهاب الحلق أو سماع صفير أثناء التنفس أو اللهث أو السعال، فلابد من رؤية الأجزاء المتضررة من أسنانك السفلية والعلوية لأن الحمض الذي يرجع من خلال المعدة إلى المريء يسبب تحلل الأسنان والإضرار بالجزء الخلفي من الفم.

ويشير الأطباء أيضا إلى أن الأطعمة السكرية تتلف مينا الأسنان كما أن الأسنان الأمامية هي أول ما يصيبه الضرر، ويمكن تشخيص ذلك باستخدام أشعة X "المنظار" حيث يدخله الطبيب داخل الحنجرة ويتضمن العلاج التخسيس وتعديل نظامك الغذائي وبعض الأدوية الأخرى.

4- تشعرين بالاكتئاب:
هناك أطعمة مريحة تجعلك تشعرين أنك أفضل، ولو لفترة مؤقتة، ومن الممكن أن ما تأكلينه يسبب كل الشعور بمزاج سيء أيضا، والسبب هو أن هناك بعض أنواع البكتيريا في معدتك يمكن أن تزيد من خطر ازدياد القلق والاكتئاب وذلك طبقا لدراسة علمية أجريت عام 2015 بجامعة ماكماستر في كندا.

فعندما تتكاثر البكتيريا الضارة تسبب تنشيط المستقبلات في الجهاز الهضمي مما يؤدي إلى إطلاق مواد مسببة للالتهاب تسمى السيتوكينات، وهي تسافر إلى المخ وتحدث اضطراب للناقلات العصبية وتثير حالة الاكتئاب.

بالرغم من ذلك يمكنك الحفاظ على معدتك ومخك في حالة سعيدة بتناول الكثير من الأطعمة الغنية بمادة البوليفينول مثل الفواكه والخضروات والشاي وزيت الزيتون البكر حيث تستخدم البكتيريا المفيدة في أمعائك هذه الجزيئات لمقاومة البكتيريا الضارة التي تفسد حالتك المزاجية.

5- الشعور بالألم والاضطراب المعدي:
تقترح بعض الدراسات أن ما يزيد عن 20% من الناس لديهم نمو زائد من البكتيريا داخل أمعائهم الدقيقة مما يعني مستويات مرتفعة بشكل غير طبيعي من البكتيريا الضارة الكامنة بالأمعاء الدقيقة، وتسبب عادة بعض المشكلات مثل الانتفاخ والإسهال وأحيانا أعراض غامضة مثل آلام الجسم والإرهاق الشديد.

ويوضح الأطباء أن وجود شكل مفرط من البكتيريا الضارة يعيق قدرة جسمك على تكسير وهضم الطعام ويزيد من نقص الفيتامينات والمعادن التي تمنحك الطاقة.

وإذا كنت تشعرين بما سبق ولا تعلمين السبب فعليك رؤية طبيبك الخاص لإجراء فحوصات الدم المناسبة للتعرف إذا ما كان هناك نقص في عناصر غذائية معينة، بالإضافة إلى اختبار التنفس الذي يوضح مستويات الهيدروجين والميثان في دمك .. وهذا قد يؤكد ارتفاع نسبة البكتيريا الضارة، وهناك مضادات حيوية لقتل تلك البكتيريا والبروبيوتك لنمو البكتيريا النافعة مرة أخرى لمساعدتك على استعادة نشاطك.