هذه الأفكار تقودك إلى الجنون!

الأفكار المثالية  قد تسوقك إلى الجنون، فالتطوع بالتصريح بمعرفة غير مطلوبة أو جرح مشاعر بحجة الصراحة وغيرها من تلك الأمور ليست إلا طرقاً تزيد حياتنا تعقيداً، وتصيبنا بالفشل والإحباط. إليك بعض الأفكار التي يجب أن تتجنبيها؛ حتى لا تقودك إلى الجنون .


لا تقولي الصدق كله:
التطوع بالتصريح بمعلومات أو أشياء غير مطلوبة مشكلة، فالكلمات لها توقيت محدد ولها جرعة مناسبة يتحملها الشخص، ومهما قال الشخص الحقيقة فإن الطرف الثاني يفترض أن هناك جزءاً لم يقل والبعض يعتقد أنه بداية لصدق أكبر! فالتطوع يفقد الشيء قوته. وعلاج هذا الاعتقاد أن يقال ما هو مطلوب قوله فقط. لا أكثر ولا أقل!

لا تجرحي مشاعر الآخرين:
لا تجرحي مشاعر الآخرين بأن تقولي لهم كل ما بداخلك، فأحياناً يرى الشخص أنه عندما يواجه الآخرين بعيوبهم التي تسبب لهم مشاكل في حياتهم يكون شخصاً مخلصاً، لكن الحقيقة أن المواجهة والمصارحة تجرحان المشاعر أحياناً. وتصيبان الطرف الثاني بالإحباط والألم، وعلاج هذه الفكرة يتم بقول الحقيقة تدريجياً وبشكل مخفف؛ لأن قول الحقيقة أحياناً يكون مثل القنبلة التي تنفجر في وجه الآخر. فإذا كان لابد من قولها فاختر الطريقة والتوقيت المناسبيْن لقولها.

التهديد ممنوع!
في علاقات الصداقة أو الزواج أو الحب فإن التهديد أو الإنذار يمنع المشاحنات وفيه نوع من الابتزاز العاطفي، ويقول الأطباء إن الأسلوب المناسب عند مناقشة أية مشكلة في عدم تحديد عقاب معين إذا لم ينته الخلاف بالشكل الذي يتمناه الشخص.

خدعة الإحساس الأول:
أن كثيرين يعتقدون في إحساسهم الأول، والحب من النظرة الأولى والإحساس بالراحة أو الانسجام، ويفسر البعض ذلك أن الناس كيمياء والأرواح تتلاقى، منها من يتقابل ومنها من يتنافر؛ لكن الدراسات الاجتماعية أكدت أن الناس يختارون الأصدقاء أو الأزواج أو الآخرين بشكل عام في حياتهم بناء على المظهر أو الشكل وعلى رأي المثل "مثلما يراك الناس يحسبوك"، أي أن المظهر يحكم على الشخص ثم تأتي الكفاءة والموهبة والشخصية! والتشابه بين الشخصيات من العوامل التي يتجاذب بها الناس، ويمكن أن نقول: إن الانجذاب الأول يحدث في حالات اختيار الأصدقاء.

لا تتجاهلي المشاعر:
هل إذا تجاهل المرء مشاكله في الحياة تحل نفسها؟! هذه إحدى الأفكار التي يعتقد البعض أنها أفكار سليمة، لكن أطباء النفس يؤكدون على أنها فكرة مسمومة؛ لأن إبعاد المشاكل لا يساعد في حلها!

ويقول: أحياناً توجد مشاكل تحل نفسها إذا تركت ويكون الزمن كفيلاً بعلاجها مثل مشاكل المرض الصحة، لكن في الواقع فإن تجاهل المشكلة قد يسبب مشكلة جديدة. ولا يجب الهروب من المشكلة أو التغاضي عنها باعتبارها غير موجودة؛ لأن تجاهل المشكلة قد يؤدي إلى تفاقمها وزيادة حدتها، ولهذا فإن التجاهل يزيد المشكلة، وتأجيلها يضخم منها ويزيد التوتر بسببها، ولذا فالحل هو وضع المشكلة في بؤرة الاهتمام للتخلص منها.

رتبي أحلامك حسب الأولوية:
لكل شخص قدرات، ويجب أن يضع الإنسان في اعتباره المعيار المنطقي المقابل لقدراته، ولا يبحث عن الأحلام دون أن يعمل في سبيل تحقيق هذه الأحلام، وأن الشخص الواثق من نفسه يرتب أحلامه حسب أولوياتها في حياته، ولا يضع كل الأحلام على مائدة واحدة من أجل تحقيقها جميعاً.