طبيب أمريكى يستقيل بعد تهديده لـ 600 من المحاربين القدامى بأمراض خطيرة

قالت صحيفة USA Today الأمريكية، إن مركز طبى أمريكى مخصص لعلاج قدامى المحاربين أعلن عن أن الطبيب الذى أهمل تعقيم أدواته معرضا حوالى 600 من المحاربين القدامى لخطر الإصابة بأمراض خطيرة قدم استقالته.


وتأتى الاستقالة بعد أن أعرب قبل يومين كل من رئيس مجلس النواب الأمريكى "بول راين" والسناتور "رون جونسون" عن استياءهم من استمرار عمل الطبيب المتهم بالأهمال حتى اكتشاف خطأه.

وكان مركز "توما" الطبى لعلاج المحاربين القدامى فى ولاية ويسكنسن الأمريكية قد أعلن أن طبيب قام باستخدام أدواته الخاصة بدلا من معدات المركز المعقمة والمخصصة للاستخدام مرة واحدة، مما يعد مخالفة للوائح المركز، وفقا لشبكة "سى ان ان" الإخبارية الأمريكية.

وبحسب الشبكة، فإن المرضى معرضون للإصابة بمرض نقص المناعة وفيروس التهاب الكبد الوبائى بنوعيه "بى" و"سى"، كما أن المركز قام بإبلاغهم ليجروا فحوصات من أجل التأكد إذا كانوا قد أصيبوا بأمراض أم لا.   

وقام المركز بنقل الطبيب المخالف إلى منصب إدارى، وإخبار المرضى لإجراء فحوصات للتأكد ما إذا تمت إصابتهم من عدمه، كما أن المركز أعلن تحمله تكاليف الفحوصات والعلاج لمن تثبت إصابتهم.

ومن جانبه، علق رئيس مجلس النواب الأمريكى "بول راين" قائلا  "إن هذه الأخبار ليس فقط مفجعة ولكنها شنيعة؟ كيف يمكن لمحاربينا القدامى أن يتم علاجهم بهذه اللامبالاة وأين المسائلة؟".

وانتقد "راين" عدم إقالة الطبيب المخالف قائلا إن ذلك يشير إلى البيروقراطية التى تؤدى إلى الإفلات من العقاب.كما صرح السناتور "رون جونسون" من ولاية ويسكنسن أن المسئولين عن ضمان سلامة إجراءات الرعاية الصحية للمرضى بالمركز يجب أن يحاسبوا.

وصرح المتحدث باسم المركز "ماثيو جوان" أنه سيتم التحقيق مع الطبيب أمام مجلس مراجعة كما سيواجه إجراءات إدارية، مضيفا أن خطر الإصابة بالفيروسات السابق ذكرها هو ضعيف، وأن الإجراءات التى يتخذها المركز هى بدافع الحيطة ليس أكثر.