علامات تخبرك بحقيقة حالتك المالية وهل أنت في خطر؟

إذا كنت تعتقد أنك على ما يرام لأن أحوالك المادية جيدة وأن دخلك المادي يكفيك، أو أنك تمر بعثرات لنفاد المال/ الراتب من منتصف الشهر وأن الوضع سيتحسن من تلقاء نفسه في الشهور المقبلة.


إذا كنت تعيش حياتك بلا وضع ميزانية أوخطط للإنفاق وتقسيم النفقات لأولويات وتظن عيشك هكذا مثالي، ماذا عن قلقك وأرق ليلك بسبب عملياتك الحسابية التي لا تكف عن القيام بها ولا تنتهي في رأسك؟ وهل كل ما يؤرقك في نومك يعد خطرًا على مستواك أو حالتك المادية؟.. تعرَّف فيما يلي على سبع علامات تعرف من خلالها حقيقة وضعك المادي وهل أنت بالفعل على ما يرام أم أن أحوالك المادية سيئة وينبغي عليك إيجاد حل لزيادة دخلك كي تصبح على ما يرام فعلاً لا قولاً.. 


طالع ما يلي لتتعرف على المزيد عن حقيقة وضعك المادي:
- ألجأ لبطاقاتي الائتمانية كل شهر

واحدة من أكبر الدلائل على أنك تعاني من ضعف دخلك المادي هو أن ينفد مالك/ راتبك خلال الشهر أو في نهايته فتلجأ لاستخدام بطاقات الائتمان من أجل تغطية جميع نفقاتك ومتطلبات عائلتك الضرورية، فإذا كان هذا ما يجري معك، فأنت على الأرجح تواجه مشكلة ضعف الدخل وعليك إيجاد حل لزيادته.

- الراتب ينفد أول أيام الشهر
راتبك يمكنه أن يكفي طوال الشهر فقط في حال إنفاقه على الطعام (دون إسراف)، أما عن دفع الفواتير المستحقة عليك شهريًا كفاتورة الكهرباء والماء والسكن وخلافه فمن رابع المستحيلات أن يغطي الراتب الفواتير مع الإطعام، لأنه وإن حدث ذلك فحتمًا سينفد في اليوم الخامس من الشهر، وأنت بالفعل تستهلك بأقل معدل ولا يوجد ما تملكه وفي نفس الوقت فأنت تسكن في مستوى أقل من المتوسط أو محدود للغاية!!.

 إذا كانت حالتك المادية كذلك فلست في انتظار من يخبرك أن وضعك المادي حرج أو أن ينصحك  بالبحث عن مصدر آخر لزيادة الدخل!!.

- الراتب لا يغطي قيمة الفواتير 
إذا كان راتبك لا يغطي قيمة الفواتير الواجبة الدفع لاستمرار المعيشة كإيجار السكن والأقساط وما إلى ذلك، فينبغي عليك البحث عن عمل إضافي بجانب عملك الأصلي لزيادة دخلك وتقويته حتى يمكنك الصمود في وجه المتطلبات المادية.. وفي خلال ذلك يجدر بك الإنتقال إلى محل سكن ينخفض إيجاره عن سكنك الحالي، وعمل خطة مصاريف أو ميزانية محكمة تقلص فيها قيمة أوجه الصرف التي يمكنك التحكم فيها كشراء الملابس، استهلاك الكهرباء والماء وكل ما تُحاسب عليه طبقًا لحجم استهلاكك الشخصي كفواتير الهاتف النقال، شراء حلوى للأولاد والحد من تناول الطعام أو جلبه من الخارج ولابد من إعداده منزليًا مع التقليل من تكلفته أيضًا.

وذلك حتى يمكنك اللحاق بالركب وتغطية المصاريف المطلوبة منك بالعدل وحتى يُمْكِنك إيجاد مصدر رزق آخر يُمَكّنك من العودة إلى سعة عيشك.

ملحوظة:     
إذا كنت تملك سيارة وتمر بضائقة مالية فيمكنك بيعها أو تأجيرها لشخص ما واستخدام المواصلات العامة وذلك لأن مصاريف السيارة من تصليحات واستهلاك وقود تحتاج إلى بند كامل من المصاريف قد يفوق مصاريف أي فرد من أسرتك!.

- لا يوجد بند تستقطع منه!
عندما تبحث في ميزانيتك لتجد بندا في المصاريف يمكنك الاستقطاع منه لسداد فواتيرك وأقساطك، فلا تجد!.. إذاً فأنت في حالة مادية من أسوأ ما يكون.
فإذا كنت قد راجعت مصاريفك وليس فيها من الأصل اشتراك رياضي، ولا تناول للطعام في الخارج فأنت حينئذ مضطر للاختيار بين إطعام عائلتك أودفع الفواتير. 

وإذا كنت قد اقتطعت من كل بند ضروري في المصاريف، وقاطعت كل بند ترفيهي ولازلت تعاني مشكلة في تغطية النفقات، فاعلم أنك في أمس الحاجة لعمل إضافي..

- لا يمكنك التعامل مع حالات الطوارئ
مع مرورك بالضائقة المالية كل شهر وتوزيع راتبك بالكاد ما بين الطعام، الفواتير واحتياجات الأطفال، فمن البديهي صعوبة أو استحالة تخصيص مبلغ مالي حتى ولو كان صغيرًا تحت بند (حالات الطوارئ).
 فإذا وجدت نفسك غير قادر على التعامل مع حالات الطوارئ (مرض، مجاملات الأقارب والأصدقاء في مناسبات سعيدة أم حزينة) فاعلم أنك لا تجني من المال ما يكفي.

- دائم القلق فيما يخص المال
هناك فرق بين القلق من تكاليف (الأمور الطارئة) كالخوف من تعطل السيارة لقلقك من تحمل تكاليف تصليحها وهي مصاريف إضافية غير متوقعة، والقلق والتأرق في النوم بسبب القلق من عدم استطاعتك تدبر مصاريف الطعام الضروري أو تغطية الإيجار والمواصلات لنهاية الشهر.

فإذا كانت حالتك المالية تثير قلقك باستمرار والتفكير فيها يزعجك في نومك، فاعلم أنك لا تجني ما يكفي من المال، ووظف بعض قلقك في وضع خطة من شأنها أن تحسن وضعك المادي فلا ينطوي القلق على القلق فقط دون خطوات ايجابية!

- لا يمكنك تحقيق أحلامك
إذا كنت تجد نفسك واقفًا بثبات أمام مصاريفك فتغطيها كاملة ولكن دون أخذ خطوة إلى الأمام فيما تطمح فيه من شراء بيت جديد أو تجديد السيارة أو إلحاق أولادك بمدارس أو جامعات تتمناها لهم بسبب عدم امتلاكك المال الكافي لتحقيق ذلك، وكل ما يحدث معك شهريًا هو إنفاق جميع دخلك على ضروريات الحياة (إنفاق عادل) ولا يتبقى أي مبلغ للإدخار.. فاعلم أن دخلك يحتاج بلا شك للزيادة وذلك لأن الدخل المادي ينبغي أن يفوق حجم الإنفاق ولا يساويه، وعليك أن تعلم أنك على وشك الخطر لأن وقوفك ثابت القدمين أمام مصاريفك لن يطول وذلك لأن النفقات والمصاريف يزداد حجمها يومًا بعد يوم بالمقارنة مع الدخل المادي المحدود فتبتلعه جميعه ولن يكفيها!.