بسبب معاناة الذل..الافغانيات أكثر اقبالاً على الانتحار

كابول : تحت ظل الذل والقمع التي تعاني منه المرأة الافغانية أشارت اللجنة الافغانية المستقلة لحقوق الانسان في كابول أن النساء الافغانيات ما زلن ضحايا للاستغلال المنتشر جدا في البلاد من الاغتصاب حتى القتل مرورا بالزواج القسري بعد اربعة اعوام على سقوط نظام طالبان الاصولي.


وذكرت هنجاما انواري عضو اللجنة وهي تعرض تقرير منظمتها في مؤتمر صحافي ان "النساء ما زلن ضحايا الاستغلال في القرى النائية والمناطق المدنية على حد سواء وحتى كابول"كما ذكرت جريدة الوطن .

واشارت الى العديد من حالات الاغتصاب التي يقوم بها خصوصا المقاتلون المسلحون التابعون لزعماء الحرب السابقين وذلك في غالبية مناطق البلاد الا انها لم تقدم ارقاما.

كما تحدثت عن "مشكلة الزواج القسري" موضحة ان الشابات في سن الثانية عشرة احيانا يدفعن الى الزواج لحل النزاعات او اتمام المفاوضات بشان زواج اخر.

وذكرت أن أكثر من 38% من الافغانيات اللواتي سئلن في اطار هذا التقرير انهن تزوجن رغما عنهن بحسب اللجنة التي لا تحدد مع ذلك عدد النساء اللواتي شملهن الاستطلاع.

واعترفت بان الوضع الامني ورفض بعض العائلات منعاها من اجراء هذا التحقيق في عدد من المناطق،وقالت نحو 50% من النساء انهن غير سعيدات في زواجهن بحسب هنغاما انواري.

واشار التقرير الى ان 150 امرأة حاولن الانتحار باحراق انفسهن العام الماضي في غرب البلاد حيث عاد العديد من الافغان الى افغانستان بعد سنوات من الهجرة الى ايران التي تعد اكثر انفتاحا بينما سجلت 34 حالة مماثلة في جنوب شرق البلاد.

واحصت اللجنة ايضا 198 محاولة انتحار اخرى لدى نساء العام الماضي ادت 69 منها الى الوفات في وقت لاحق.

وتعاني النساء الافغانيات ايضا من غياب الخدمات الصحية والتعليم في بلد دمرته حروب خلال 25 سنة.

وقال التقرير ايضا ان هناك طبيبا واحدا وخمس ممرضات لكل مئة الف افغاني وسرير مستشفى واحد لكل ثلاثة الاف.

وفي افغانستان تموت امرأة واحدة اثناء الوضع كل ثلاثين دقيقة بسبب غياب العناية اللازمة،وفي الاجمال و10% من النساء تتعرضن لخطر الموت اثناء الوضع وهي اعلى نسبة في العالم،اما نسبة الامية بين النساء في افغانستان فتبلغ 80%.

وبين 1996 و2001 حظر نظام طالبان على النساء الذهاب الى المدرسة والعمل او الخروج بدون البرقع.

وكانت حقوق المرأة بدأت بالتراجع في بداية التسعينات مع وصول المجاهدين الى السلطة الذين قاتلوا السوفيات عبر تطبيق صارم للشريعة.