حاجات لازم تعرفها كل أنثى تمارس رياضة الجري

عندما تتوجهي لممارسة رياضة الجري، فقد تفكرين في أشياء معينة مثل ارتداء جوارب مريحة لراحة قدميك وقائمة مفضلة لتشغيلها لتسعدي رأسك وطاقة من أجل معدتك، لكن هناك أجزاء أخرى في جسمك قد لاتنتبهين لها لكنها تستحق بعض الاهتمام مثل مناطق الثديين والرحم والمهبل.


لاتنزعجي، لكن إذا رغبت في الاستفادة الكاملة من كل مرة تمارسين بها الجري، فستحتاجين إلى التفكير في كيفية تأثير الجري على جسمك بالكامل، وفيما يلي خمسة أشياء على كل امرأة تمارس رياضة الجري أن تعلمها وتخص العلاقة بين الجري وأعضائها التناسلية.

1- الإفرازات شيء طبيعي
عند العودة إلى منزلك بعد ممارسة الجري ووجدت إفرازات مهبلية أكثر من المعتاد داخل ملابسك الداخلية، فلا تنزعجي، فقد صرح الأطباء المختصون أنه رغم أن الجري لا يجعل جسمك ينتج المزيد من الإفرازات المهبلية، لكنه بالفعل يجعل هناك المزيد.

فعند بذل الكثير من الجهد البدني تحدث زيادة في الضغط داخل البطن، بالإضافة إلى أن ممارسة رياضة لها تأثير عالي مثل الجري تعمل الكثير مما ينتج عن هذا الضغط خروج الإفرازات.

وإذا كانت تلك الإفرازات غير مريحة لك، يوصي الخبراء بارتداء بطانة رقيقة للملابس الداخلية أو لشورت الجري، وإذا لاحظت استمرار زيادة الإفرازات لأيام أو أسابيع بعد الجري أو صاحبه احمرار أو حكة، فقد يكون ذلك دليلا على أنك أصبت بعدوى الخميرة أو عدوى بكتيرية أو عدم توازن في درجة الحموضة.

2- الجري قد يزيد من خطر الإصابة بعدوى الخميرة
كما تعلمين أن التعرق بغزارة من النتائج الواقعية لممارسة الجري، وهذا ما يحدث عندما تمارسين الرياضة بقوة وتحتك فخذيك معا 180 مرة في الدقيقة، فإن لم يجف كل هذا الكم من العرق مع الإفرازات المصاحبة، يصبح من السهل نمو وانتشار خميرة المهبل الطبيعية وتعددها وينتج عنها عدوى الخميرة وما يصاحبها من شعور بعدم الارتياح والحكة المزعجة.

وللتقليل من خطر الإصابة بعدوى الخميرة يجب أن ترتدي ملابسا صناعية مصنوعة من خامات مقاومة للبكتيريا أو طاردة للعرق مع العلم أن الملابس القطنية والمصنوعة من الألياف العضوية تحبس الرطوبة والعرق عن غيرها من الأنواع، ومهما كان ما ترتدينه أثناء الجري فيوصي الخبراء بالاغتسال بعد الانتهاء من الجري أو على الأقل تغيير الملابس المبللة بالعرق بسرعة عندما يهدأ جسمك.

3- الثديين ( مهما كان حجمهما) قد يتعرضان للأذى والتغير
رغم أن الثدي كبير الحجم يتحرك أكثر من خمس إنشات لأعلى وأسفل في كل خطوة، وكذلك يضع الثدي صغير الحجم مقدارا كبير من الضغط أثناء الجري، يقول الخبراء أن المرأة بحاجة إلى التفكير ليس فقط في حجم الحركة، لكن في تكرارها أيضا، فإذا كنت تمارسين الجري لساعات كل أسبوع اعلمي أن ثدييك تتأرجحان عشرات الآلاف من المرات وهذا يضيف عليها الكثير من الضغط.

وغالبا تضيف وبطريقة لاشعورية تغيير شكل الجري لتقليل أي ضغط، وقد يكون ذلك في صورة ارتباك قدميك واتخاذ الكتفين وضع أحدب والتقليل من أرجحة الزراعين، وفي كل الأحوال يحدث أذى لثدييك وقد يصل الأمر إلى إصابات أخرى، هذا بالإضافة إلى أي أضرار هيكلية تصيب الأنسجة اللينة التي تدعم ثدييك.

ويقول الخبراء أنك تنفقين المال لوقاية قدميك، فلما لا تعطي نفس الاهتمام لثدييك، ويوصون بالبحث عن حمالة صدر مزودة بدعامات قوية مثل الكب الصلب والأسلاك والأشرطة المبطنة ومتعددة الكلبسات أو السنانير، والهدف من ذلك توفير التوازن الأفضل والراحة والدعم الممكن لثدييك.

4- تسرب البول أمر ممكن
بالطبع لايسبب الجري هبوط الرحم، لكنه يمكن أن يؤدي إلى تطور وتفاقم الأعراض الناتجة عن وجود عضلات حوض ضعيفة، وخاصة بالنسبة للنساء اللاتي ولدن عن طريق المهبل أو من هن في سن اليأس، فأثناء الحمل والولادة وكذلك في مرحلة ما بعد سن اليأس، يمكن أن تسبب التغيرات الهرمونية ترهلا وضعفا في عضلات قاع الحوض والتي تعمل كنوع من الحبال الداعمة للرحم والأعضاء الداخلية الأخرى.

وعند هبوط الرحم يضغط على المثانة ومجرى البول وينتج عن ذلك تسرب بعض البول، وأثناء الجري يزداد الضغط داخل البطن صعودا وهبوطا يدفع الرحم للضغط على المثانة ومجرى البول بشكل أكبر وأقوى.

ونصيحة الأطباء هنا بأن على من يمارس رياضة الجري أن يتبول قبل البدء وأن يأخذ فترات راحة عند الشعور بالرغبة في التبول، كما أن ارتداء بطانة للملابس الداخلية سوف تحبس أي تسرب قد يحدث أثناء الجري، وعلى المدى الطويل قد تساعد تقوية عضلات قاع الحوض في الحد من تسرب البول عند ممارسة التمرينات الرياضية وخاصة الجري.

وإذا كنت من عشاق الجري وتزعجك هذه المشكلة فعليك استشارة مدرب مختص في تقوية عضلات الحوض ليوضح لك ما عليك فعله.

5- يحدث ألم والتهاب بمنطقة أسفل البطن
تعاني من تمارس رياضة الجري من آلام بمنطقة الشفرين والمهبل ويمكنك وقاية نفسك من حدوث ذلك بدهان مرهم مضاد لالتهابات المهبل والشفرين قبل وبعد الجري فهو آمن لهذه المنطقة ويمكنك أيضا محاولة ارتداء ملابس مخصصة للحماية من هذه المشكلة ولعدم الاحتكاك.