لا تصدقيهم.. فبعد ولادتك لن تحدث هذه الأمور

بعد وضعك لمولودك يلتف حولك الأهل والأصدقاء ابتهاجا واحتفالا بالمولود وبك، بالفعل هو شعور طيب ورائع ولكن هذا الالتفاف حولك ومساندتك للأسف لن يستمر طويلا أو بالكاد سينفض عقب خروجهم من بيتك فلا تصدقي الوعود بالإتيان للمساعدة حتى وإن حدث فلن تتحول لعادة بل هو ظرف أو حدث موقت لا أكثر.


إذن فعليك الاعتماد على نفسك وليس على من حولك وعليك أيضاً أن تعلمي أن هناك بعض الجُمل غالباً ما يقنع المقربون بها الأم الجديدة عقب ولادتها وفي أواخر حملها.

وفيما يلي سنعدد لك أكثر الأوهام شيوعاً حتى لا تنخدعي بها وتصدقيها فيرتفع سقف توقعاتك ومن ثم تصابي بالإحباط.. فتعرفي عليها:

لا تصدقي تلك الجُمل

١- سينام مولودك ساعات الليل

من أصعب الأمور التي ستواجهينها كونك أماً لمولود جديد وهي صعوبة النوم أو قلته وانحصاره في أنصاف ساعات متفرقة على الأغلب ستكون خلال ساعات النهار وليس في الليل ولن تتعدي على الأرجح أربعة أنصاف أي مجموع ساعتين، لذا عليك أن تعدي نفسك في نهاية حملك على اعتيادك النوم نهارا والاستيقاظ ليلا، وفي الغالب سيستمر طفلك على النوم بهذا الحال لمدة ستة أسابيع بعد ولادته.

٢- سنزورك لنقدم المساعدة

الناس يملكون نوايا طيبة وعندما تسمعين تلك الجملة فتأكدي أنها صدرت بالفعل عن نية صادقة، أما عن التنفيذ فلا تتوقعي الكثير وذلك لأن الجميع دائماً مشغولون فكل له أحواله ومشاغله بل ومشاكله.

بالفعل قد يَصدُق العديد ممن وعدوك بمد يد المساعدة من خلال الزيارات ولكن ما قد يحدث بالفعل هو حمل المولود ومداعبته ولا تنزعجي إن علق أحدهم على هيأتك لأنهم بالفعل يتوقعون منك ارتداء أحسن الملابس لاستقبال ضيوفك مع تقديمك لهم وجبات خفيفة وعصائر.. وبالفعل يعد هذا ضربا من الخيال بالنسبة لامرأة وضعت وليدها منذ أيام، فلا تتفاجئي ولا تُحبَطي كذلك.

٣- ستستعيدين جسمك تماماً بمجرد الولادة

تلك هي أكذوبة أخرى، فبأي حال حتى وإن استطعت الرجوع لوزنك كما كان قبل الحمل فهناك بعض التغيرات التي ستظل تلازمك بعد الولادة، كزيادة حجم قدمك وتمددها عن سابق الحمل، وأيضاً حجم الردفين، وربما ظهور بعض علامات تمدد الجلد البيضاء Stretching Marks الناتجة عن تمدد جلد البطن لاستيعاب حجم الجنين، وأيضاً قد تظهر علامات التمدد في أماكن أخرى في الجسم غير البطن كالوركين والذراعين مثلاُ.

في الحقيقة لن يمكنك استعادة جسمك كما كان بمجرد ولادتك لطفلك، ولكن مع الوقت يمكنك بالطبع أن تعملي على معالجة علامات التمدد، والرجوع لوزنك بممارسة التمارين الرياضية مع اتباع حمية غذائية مناسبة لدى الطبيب وفي حال إرضاعك طبيعياً فيرجى تجنب اتباع أي حمية حتى يبلغ رضيعك فطامه أولاً، فلا ضرر ولا ضرار.

٤- يمكنك أن تغفي بينما يغفو وليدك

بالفعل يمكنك اقتناص فرصة غفو رضيعك لتغفي أنتِ أيضاً معه، ولكن الحقيقة أن عقلك في الغالب لن يمكنه الغفو ليظل يفكر بالملابس التي من المفترض غسلها فتقومين مسرعة بتشغيل الغسالة لتعودي لأخذ الغفوة قبل استيقاظه منها ثم فجأة تتذكرين أيضاً إخراج طعام الغداء من المجمد (الفريزر)، وهكذا حتى حين تميلي رأسك على وسادتك لتنعمي بالباقي من غفوته ستسمعين الصراخ وكأنه منبه يذكرك بالانتهاء حتى قبل البدأ.

وأخيراً جميع ما سبق يمكنك الاستمتاع به رغم التعب فيه، فهذا حال الأمهات والأمومة ليست هينة ولكنها من المؤكد ممتعة فيكفي أن تشاهدي وتراقبي صغيرك حمل بطنك ينمو ويكبر أمام عينيك يوماً بعد يومٍ.