التسوق في موسم التنزيلات .. خطوات تجنبك شراء ما لست في حاجة إليه

عملية التسوق في موسم التنزيلات تتطلب تغليب العقل على القلب
عملية التسوق في موسم التنزيلات تتطلب تغليب العقل على القلب

كان لتشكيلة «جوتشي» الأخيرة أثر كبير على المحلات الشعبية التي استنسخت الكثير من تصاميمها بدءًا من الورود إلى البليسيهات مرورًا بالأكمام والياقات العالية 


- حقيبة من جلد التمساح من نانسي غونزاليس تم تخفيضها بنسبة 30 % من 2.180 إلى 1.526 جنيه إسترليني نظرًا لخامتها المترفة، قد لا يكون لونها كلاسيكيًا لكنه يتماشى مع الموضة ويمكن أن يرتقي بأي زي ويحقنه بجرعة حيوية 

- حقيبة من «سان لوران» تم تخفيضها من 1.060 إلى 742 جنيهًا إسترلينيًا رغم اسمها وجمالها تبقى مربوطة بالموسم الماضي بسبب النقشات المطبوعة عليها 

- حذاء شتوي من الجلد من الأساسيات التي يمكن الاستثمار فيها من دون تردد مثل هذا «البوت» من «لانفان» باللون الأسود الذي تم تخفيضه بنسبة 40 % من 755 إلى 453 جنيهًا إسترلينيًا 

- معطف شتوي كلاسيكي أيضًا من الاستثمارات التي يجب التفكير فيها في هذا الموسم مثل هذا المعطف من «بيربري» وهو مستوحى من المعطف الواقي من المطر الشهير سواء بلونه أو تصميمه مع اختلاف خامته التي تمزج الصوف بالكشمير، مخفض بنسبة 30 % من 995 إلى 697 جنيهًا إسترلينيًا - تايور مفصل من القطع التي يمكن الاستثمار فيها لأنها من الكل

صدق خبراء علم النفس عندما قالوا إن دقات القلب تتسارع وتزيد كلما زادت نسبة التخفيض، لكن ما لا يعرفه سوى قلة منهم أن دقات القلب هذه تعطل العقل، فيقع الزبون فريسة الإغراء ويشتري أشياء لا يحتاجها وقد لا يستعملها أبدا، فقط لأنها كانت غالية وأصبحت بثمن زهيد في متناول يده. 

الذكاء في هذه الحالات هو التركيز على قطع كلاسيكية بألوان حياذية تنسجم مع ما تتضمنه خزانتنا، كما تبقى معنا طويلا، عوض عدم استعمالها سوى مرة واحدة في أحسن الحالات لتركن جانبا، أو البحث عن اتجاهات ستبقى في الموسم المقبل على الأقل.

لحسن الحظ أن الموضة السريعة، التي ترفضها إملاءات السوق العالية وتتطلب من المصممين أن يطرحوا نحو ست تشكيلات في العام، جعل عمر منتجاتهم قصيرة، وتخضع للتنزيلات بعد ست أسابيع أو شهرين من طرحها تقريبا.

وهو أمر يصب في صالح الزبون عموما، بدليل أن التصاميم التي تكشف جزءا من الأكتاف التي رأيناها في عروض كل من «كلوي»، «رالف لورين» و«فرساتشي» لربيع وصيف 2016، لها جذور في موضة الموسم الذي مضى، مما يجعلها صيدا دسما، سواء كانت قميصا أو كنزة يمكن تنسيقها مع بنطلون جينز أو غيرها.

- لكن لا بد من مقاومة الصراعات والتقليعات، لأنها لن تحافظ على مكانتها في الموسم المقبل. وبالتالي، فإن ثمنها ليس فيها مهما كان زهيدا. تجنب أيضا قطع بـ «لوغو»؛ أي أشياء مكتوبة على الصدر، لأن تاريخ صلاحيتها ينتهي بانتهاء الموسم، عدا أن الرسالة قد يكون لها معنى بالنسبة لك في وقتها، لكنها تفقد أهميتها مع الوقت وقد تصيبك بالملل منها.

- تجنبي شراء فستان كنت تحلمين بارتدائه في مناسبة انتهت ومر عليها شهر أو شهران، لأنك لن ترغبي في ارتدائه في مناسبة قادمة، علما بأن نسبة عالية من القطع المخفضة موجهة لمناسبات السهرة والمساء؛ أي أن الكثير منها يكون مطرزا بالخرز والترتر أو مرصعا بأحجار سواروفسكي. 

ورغم أن لمعانها يجذب، فإن المستحسن أن تقتصرين على قطعة واحدة، تنورة مثلا أو قميص حتى لا تقعي في مطب المبالغة والبهرجة. 

استعملي أزياء «جوتشي» كبوصلة لك، إذ جسدت العارضات اللواتي أرسلهن مصممها الجديد أليساندرو ميكيل، صورة امرأة جادة و«مثقفة» بنظارات طبية كبيرة وتنورات طويلة تغطي نصف الساق، وقمصانا بياقات عالية وجاكيتات بأكمام، كانت في غاية الأنوثة والحيوية.

لم يغرقها بالبريق، وفي الوقت نفسه لم يبخل عليها به، إذ عوض الترتر والخرز اكتفى بالألوان المعدنية والمتوهجة والورود، وكانت النتيجة رائعة.

- تذكري أن أسلوب «غوتشي» هو المستقبل، وتجنبي موضة السبعينات التي اكتسحت الأسواق في الموسمين الماضيين.

صحيح أن الرجل والمرأة على حد سواء سيجدان قطعا كثيرة مستوحاة من تلك الحقبة مخفضة، لكن من الأفضل تجنبها، لأنها آيلة للاختفاء قريبا.

- النصيحة الذهبية دائما هي التركيز على قطع لا تمت لزمن، مثل كنزات صوفية بأكمام مبتكرة، أو تنورات تغطي نصف الساق ببليسيهات ناعمة.