تمارين استرخاء يؤديها الطفل ليخفف توتره وعصبيته

تمارين استرخاء يؤديها الطفل ليخفف توتره وعصبيته
تمارين استرخاء يؤديها الطفل ليخفف توتره وعصبيته

هناك عدد من تمارين الاسترخاء الأساسية التي من السهل أن يؤديها طفلك مهما كان عمره ليخفف بها من توتره، ويزيح آثار القلق عنه كما أن لها ميزة تربوية نفسية كبيرة وهي غرس قيمة الاسترخاء لدى الطفل ليعتاد على أخذ نصيبه منه يومياً مدى الحياة.


ولتعلمي طفلك تمارين الاسترخاء تعرفي عليها فيما يلي:
١- تمرين التنفس من البطن

تمرين تنفس البطن يساعد على إبطاء استجابة الجسم للإجهاد، ويقلل من سرعة خفقان القلب وضغط الدم ويتم هذا جميعه ببساطة عن طريق أخذ نفس عميق ثم الإفراج عنه مع الجلوس بوضعية  تربيع القدمين المعروفة في اليوجا.

ولتسهيل وصول المعلومة للطفل يمكنك تشبيه الأمر له بطريقة التنفس العميق (الشهيق (وكأنه يشتَمُّ ويتلذذ برائحة طعام يحبه، أما إخراج النفس) الزفير) فشبهه بالطعام الحار /الساخن جداً الذي تناوله وهو يفرج عن نفس فمه لتبريده.

مع مساعدة الطفل وتوجيهه لوضعية الجلوس الصحيحة، وبعدها فسيعتاد هو على القيام بها من تلقاء نفسه وسيلجأ لتأدية التمارين بشكل عام كلما شعر بالتوتر.

2- تمرين الاستلقاء على الظهر
ساعدي طفلك بل واجعلي أفراد الأسرة يشاركونكم هذا التمرين وهو الاستلقاء على الظهر وقتح الذراعين وشدهما وتشابك الأيادي بين الأفراد فكل فرد يمسك بيديه يد الفرد الآخر، والجميع مغمض عينيه في هدوء وتركيز.

3-  تمرين شد الجسم
من المعروف أن اتخاذ الطفل لوضعية الجلوس في حد ذاته يشكل تحدياً كبيراً وبالأخص للطفل الذي يشعر بالتوتر، أما عن أداء الطفل لوضعية الجلوس وشده جسمه برفع ذرعيه معاً للأعلى وتلامس يديه معاً، فهي طريقة فعالة جدا لإخراج المكبوت من الطاقة وتوجيهها بطريقة أكثر رقابة وعقلانية، مع الحفاظ على انتظام الشهيق والزفير دون الاخلال بها.

ويمكن أن تقنعي طفلك بأدائها بعمل سباق بينك وبينه من منكما الأقدر على شد جسمه وضم يديه ورفع ذراعيه هكذا.

4- تمرين تنشيط التخيل لاستحضار الهدوء 
استراتيجيات الاسترخاء تهدئ الجسم، ويمكن أن تساعد طفلك بعض الصور التي تحفزه على التخيل والذهاب مع ما بداخلها بتفكيره، كمثل صورة كارتونية لرواد فضاء بسفينتهم ليتخيل الطفل أنه ذاهب لرحلة فضائية.

ولمساعدة طفلك على التخيل اطلبي منه التفكير بلونه المفضل مع صوت موسيقى هادىء وناعم يساعده على التخيل، مع ضرورة الحفاظ على انتظام حركة الشهيق والزفير.

إذا كانت الصورة التي تعرضينها على طفلك لا تُجدي معه ولا يمكنه الاندماج والسفر معها بخياله ويشعر تجاهها بالملل فيمكنك الاستغناء عنها والاعتماد كلياً على تصوره هو وخياله في عقله دون مساعدة من الصور بل بالاستعانة بأن تقصي عليه جزءا من قصة قصيرة يحبها.

5- تمرين الضحك
إذا كنت مهتمة باليوجا وتمارسينها أو مارستها قبلا فستدركين أهميه تمرين الضحك.

الضحك حقاً هو أفضل دواء للتخفيف من التوتر ومساعدة الجسم كاملا والعقل على الاسترخاء من خلال تحفيز أجهزة الجسم وتنشيط الدورة الدموية.

شجعي طفلك القَلِق على الضحك فقولي له مزحة/ نُكتة، لاطفيه، اقرأي له قصة قصيرة، اصنعي أمامه حركات كوميدية عشوائية .. ببساطة اضحكي في وجه طفلك وسيضحك هو معك وينسى عبوسه لأن الضحك مُعْدٍ.

ملحوظة.. يمكنك إجراء التعديل الذي ترينه مناسباً لعمر وشخصية طفلك وأكثر بساطة لاستيعابه، وهذه الحركات أو الاسراتيجيات عامة هي في الأصل مناسبة ومفيدة للأطفال في جميع الأعمار وحتى الكبار فستجدي معهم، لذا لا تترددي في ممارسة التمرينات مع ابنك/ بنتك أو حتى بمفردك إذا أردت ووجدت نفسك في حاجة لها، وإن شاهدك طفلك تؤدينها فبالطبع سيجري نحوك ليفعل مثلك تماماً.