هل يمكن لتوأم الروح أن يصبح شريك حياة؟

 هل يمكن لتوأم الروح أن يصبح شريك حياة؟
هل يمكن لتوأم الروح أن يصبح شريك حياة؟

البعض منّا أو معظمنا يحدث لديه خلط بين توأم الروح ورفيق العمر أو الدرب كما نسمع ونتحدث عادة، وذلك عن طريق تخيل أن توأم روحه هو رفيق حياته بالصداقة الدائمة أو الزواج، وبالطبع هذا خلط يؤدي إلى تلقي الصدمات النفسية لأن توأم الروح لا يعتبر هو رفيق العمر المثالي .. فيما يلي سنوضح ما الفرق بين توأم الروح ورفيق الدرب ولماذا يحدث هذا الخلط أحياناً وكيف يمكنك التمييز!:

أولاً دعونا نحصل على تفسير للمصطلحات (توأم الروح، رفيق العمر): 
توأم الروح هو الشخص الذي تراه قريباً إلى نفسك بتشابه أرواحكما وبعض الصفات أو السلوكيات وأحياناً الظروف الحياتية، كما أن البعض يعتبر التشابه في تفضيل أصناف الطعام وألوان الملابس من عناصر تلاقي توائم الروح.. ولم لا!!.
 
ولكن.. ببساطة يمكن للتغيير أو التأثير على صفاتك أو صفات توأم الروح أن تحدث بطريقة أو بأخرى فمع تغير الظروف ومع مرور الوقت يتغير التكوين النفسي للإنسان، والنتيجة المتوقعة الطبيعية هي الإنفصال وعادة ما يحدث.
 
رفيق العمر هو صديق أو رفيق يمكنك أن تتكئ عليه وتشعر أنك بمأمن معه وفي ظله، وحتى يمكنك الوثوق به من خلال تجارب الحياة ومرور الزمن، وتنمو مشاعر الحب والاحترام المتبادلة بينكما.
 
كيف يمكن التمييز بين توأم الروح ورفيق العمر؟
توأم الروح: هناك اتصال روحي عميق معه فهو يبدو لك وكأنك كنت تعرفه من زمن بعيد. 
 
أما رفيق الحياة: فأنتما تنجذبا إلى بعضكما البعض استناداً لقيم ومعايير أعمق.
 
توأم الروح: أو صديق الروح  في معظم الأحيان تحصل منه على لحظات من السعادة والمرح بلقائه والسمر معه.
 
 أما رفيق الحياة: فله شأن آخر لأنك تشعر بالاستمتاع معه بكل من اختلافكما وتشابهكما على حد سواء.
 
أصدقاء/ توائم الروح: قادرون على التوصل لما في ذهن شريكهم وفهم ما يفكرون به، أما رفقاء العمر فهم أقل نجاحا وتلامساً في تلك الناحية النفسية، ولكن تفوقهم يظهر في السند والدعم الحقيقي كأفضل أنواع الأصدقاء.
 
توأم الروح: غالبا ما يدرك أن العلاقة بينكما قد لا تدوم إلى الأبد، أو حتى لفترة طويلة جدا، ولكنه يدرك أن الحب متبادل وكامن بقلبيكما، ولكن الأكثر راحة لعلاقتكما (عدم الثبات) بمعنى هو لا يريد منك الاعتماد عليه في المواقف الجدية والحقيقية كما أنه يفضل اللقاءات المتباعدة لأنه ليس شريكا حقيقيا رغم كل حبه لك. 
 
رفيق الحياة: غالبا ما يرغب في توطيد العلاقة بينكما من خلال البدء بالتعرف الأسري أو الزواج لتحوله لشريك حياة وجعل العلاقة أكثر ديمومة.
 
والآن هل عرفت لماذا قد تقابل شخصا في حياتك تحبه وتعلم بحبه لك ومع ذلك يفضل الابتعاد وعدم الاعتماد عليه؟.. لأنه توأم أو صديق روح وليس رفيق عمر ولا يصلح لأن يكون شريكا للحياة.