هل علاقات الصداقة تحسن الصحة وتطيل العمر؟

معظمنا  يستمتع أكثر بمذاق القهوة لدى احتساءها برفقة الأصدقاء بعد يوم عمل مضن أو بعطلة نهاية الأسبوع، ولكن اتضح من الدراسات أن علاقات الصداقة القوية لا تفيد فقط في قضاء بعض الوقت والترفيه عن النفس بل ثبت أن شعور الفرد بامتلاكه صداقات قوية يعزز ويفيد صحته بشكل عام.
 
وقد درس الباحثون فوائد الصداقة ووجدوها متعددة، تختبئ خلف أمور وتصرفات بسيطة وعفوية ولكن لها أثر عظيم على الصحة. 
 
فذهابك للسينما مع صديق مقرب، وما يدفعك لالتقاط الهاتف للتحدث معه، أو إرسال رسالة نصية إليه تطمئن فيها على حاله أو تخبره بجديد في حياتك رغم أنه يبدو تصرفا هينا إلا أنه ذو قيمة وتأثير إيجابي على صحتك ورفع معنوياتك.
 
الصداقة تحافظ على الصحة وتحسنها
الصلات الإجتماعية المتينة مع الأصدقاء تعزز نظام المناعة في الجسم من خلال تجربة المشاعر الإيجابية فتعمل على التقليل من الشعور بالإجهاد والتعب الجسماني.. ومن فوائد علاقات الصداقة أيضاً دعم ومساندة الصديق في التعامل مع الأحداث الغير متوقعة كحالات الطلاق، الإصابة لا قدر الله بمرض خطير، فقدان الوظيفة، أو وفاة أحد أفراد الأسرة.. ففي أي من هذه الظروف تجد للصداقة أثر عظيم يتجلى في دعم الصديق ومساندته ورفع معنوياته.
 
الصداقة يمكنها إطالة العمر
نشر ا /ديفيد شبيجل وهو أستاذ الطب النفسي المعروف بجامعة ستانفورد بحثا عاما   ١٩٨٩وكانت نتائجه مذهلة وقد ورد فيه: "النساء المصابات بسرطان الثدي اللاتي تشاركن الحياة في تلك الفترة مع أصدقاء مقربين كان شعورهن بالألم والمعاناة أقل من الأخريات المنعزلات عن المجتمع أو عن مشاركة الأصدقاء، بالإضافة إلى أن النساء اللاتي حظين بعلاقات صداقة قوية وعلى نفس المستوى والدرجة من حالة مرض الأخريات المنعزلات عشن حياة أطول امتدت لعام."
 
الصداقة تساعد على تحقيق أهداف اللياقة البدنية
سواء كان الذهاب لصالة الألعاب الرياضية لغرض تحقيق الوزن المثالي أو من أجل ممارسة الرياضة حبا فيها، فمن الأفضل لك الذهاب برفقة أصدقائك أو واحد من المقربين منك لأنه  سيخلق روح المنافسة وسيدعمك ويحفزك على أداء المزيد والمزيد من التمارين وبذل مجهود أكبر مما لو كنت تؤديها بمفردك.