دراسة طبية : السجائر الإلكترونية تعرض المراهقين لتدخين التبغ

اجتاحت العالم في العقد الأخير ملايين السجائر الإلكترونية e - cigarettes باختلاف أشكالها وأنواعها كبديل عن تدخين التبغ، إذ إنها تلبي حاجة المدخنين لاستنشاق بخار سائل النيكوتين فقط وتخلصهم من سموم التبغ والقطران وأول أكسيد الكربون والجسيمات الدقيقة التي تتسبب بسرطان الرئة والالتهاب المزمن للقصبة الهوائية وتساعدهم على الإقلاع والتخلي عن واحدة من أخطر العادات الضارة صحيا وهي التدخين.
 
ومما يلاحظ هذه الأيام أن عدد مستخدمي هذه السجائر الإلكترونية في تزايد مستمر وخصوصا بين المراهقين الذين لم يسبق لهم تدخين التبغ من قبل.
 
هذه الظاهرة دعت المهتمين من العلماء إلى إجراء دراسة لمعرفة ما إذا كان استخدام السجائر الإلكترونية من قبل المراهقين الصغار سيجعلهم أكثر تعرضا من غيرهم لتجربة تدخين منتجات التبغ القابلة للاحتراق.
 
صممت الدراسة لتكون تقييما متكررا لمجموعة من طلبة المدارس من غير المدخنين من المراهقين الصغار البالغين من العمر 14 عاما (من 10 مدارس من المرحلة الثانوية في لوس أنجليس، كاليفورنيا) ما بين عامي 2013 - 2014، ويتم إكمال الطلاب لمسوحات ذاتية، بشكل دوري، وتجمع البيانات خلال وجودهم في الفصول الدراسية.
 
كان أول سؤال يحدد ما إذا سبق للطالب، في أي وقت مضى، استخدام السجائر الإلكترونية (نعم أو لا).
 
ثم يسأل الطالب مرة ثانية، بعد 6 شهور و12 شهرا، ما إذا كان قد أقدم على استخدام أي من منتجات التبغ القابلة للاحتراق سابقا (نعم أو لا)، وتم اختبار 3 أنواع مشهورة من منتجات التبغ لهذه الدراسة وهي السجائر، السيجار، الشيشة أو النرجيلة (نعم أو لا).
 
نشرت نتائج هذه الدراسة في شبكة جاما JAMA Net حيث وجد في بداية الدراسة أن 222 طالبا سبق لهم استخدام السجائر الإلكترونية مقابل 2308 لم يستخدموها.
 
وعند المتابعة بعد 6 أشهر، وجد أن 30.7 في المائة بدأوا التدخين مقابل 8.1 في المائة لم يدخنوا.
 
وعند المتابعة بعد 12 شهرا، وجد أن النسبة قد تغيرت إلى 25.2 في المائة و9.3 في المائة على التوالي. أما بالنسبة لأنواع التبغ التي استخدمها الطلبة خلال فترتي المتابعة (6 - 12 شهرا) فكانت: السجائر، والسيجار، والشيشة.
 
وعليه استنتج الباحثون أن الطلبة (من المرحلة الدراسية الثانوية في لوس أنجليس) الذين سبق لهم استخدام السجائر الإلكترونية في وقت ما من سنوات عمرهم الماضية كانوا أكثر احتمالا للشروع في تعاطي التبغ القابل للاحتراق خلال فترة الدراسة مقارنة مع غير مستخدمي السجائر الإلكترونية.