هل أنا في علاقة مع الشخص المناسب؟

سؤال شائع ويبدو معقداً ولكن الإجابة أبسط بكثير. 
يقول سبنسر بلات: "من الصعوبة معرفة ما إذا كان شريك حياتك هو الشخص المناسب لك". 
 
كيف يمكنني معرفة ما إذا كنت في علاقة مع الشخص المناسب؟ هذا بالتأكيد أحد أكثر الأسئلة الشائعة في يومنا هذا؟ معظمنا يسأل هذا السؤال لنفسه أو لشريك حياته، خاصة وعندما لا تمسي الأمور على ما يرام. اهتمت العديد من الدراسات بفكرة "إيجاد الشخص المناسب"، وظهر استطلاع للرأي مؤخراً نتج عنه (قبل أن تستقر المرأة على الشخص المناسب ستمر على الأرجح بأربع علاقات غير مناسبة ثم تستقر أخيراً على علاقة واحدة وغالباً هي الأنجح والأنسب لها بينهم وتلك العلاقة الرابعة هي من ستحقق لها الاستقرار).
 
كم شخص بيننا لدى مقابلته لصديقه تجول برأسه فكرة ( لماذا أنا الوحيد من بين جميع البشر على وجه الأرض اخترت أن أكون صديقه المقرب؟).
 
فردية اختياراتنا وتباينها تتضح جلية في نظرة كل منا وتعريفه الذي يخصه وحده عن الجمال وكيف يبحث عنه في العلاقة، فمعظمنا يريد مشاعر متوهجة ودعم وحب. 
 
يخوض معظمنا علاقته بالطرف الآخر بشدة وحماس واضحان في البداية وإن صح القول بمشاعر ملتهبة، ولكن مع مرور الوقت تتلاشى العاطفة أو بعضها نتاجاً لسيطرة هموم الحياة المادية مما يؤدي لخلافات ومشاكل عنيفة بين الطرفين. 
 
من حسن حظ بعض الأزواج تمكنهم من السيطرة على المراحل الانتقالية التي يمرون بها في حياتهم ويتغلبون على العواصف مما يؤدي إلى مزيد من الحب والتعاطف من قِبَل شريك حياته الذى يبدأ في البحث وتحقيق سبل الراحة والحب لشريكه المُضحي.
 
 البعض قد يكون متفائلاً لأنه لدى اختياره شريك حياته يتوقع استمرار حالة العاطفة والهيام والكلام المعسول للأبد مما يؤدى به إلى صعوبة تقبل حقيقة الحياة بتقلباتها.
 
اختر شريك حياتك بعقلك أيضاً ولا تسمح لقلبك وحده في تحديد مصيرك لأنه من الخطأ الفادح الذي يقع فيه الكثير من الشباب تخيل أن الحياة الجنسية والإنجذاب الجسدى هو محور العلاقة ويستبدلونه بالصدق والتواصل الناجح وذلك ما أثبتته الدراسة، فإن نسبة 39% من الشباب صغار السن الذين تتراوح أعمارهم بين  16 إلى 24 سنة ذكروا هذه الرغبات المثيرة للجدل على أنها أهم ما يحقق النجاح واستمرارية العلاقة مع شركاء حياتهم، لكن عندما تناولت الدراسة شريحة عمرية أكبر فقد ظهرت هذه الإهتمامات الجسدية بشكل أقل بنسبة 13% ممن يصغرونهم عمراً.