في الطلاق لا تفعل تلك الأمور .. حتى تعبر الأزمة بنجاح

١- تجاهل مشاعر أطفالك
في حال كنت الوالد غير الحاضن،  فلا تسمح لنفسك بأن تعتقد أن أطفالك ليسوا في حاجة إليك ولا يحتاجون لوجودك في حياتهم، ولا تسمح لنفسك بأن تكون أنت سبب إيلامهم وحزنهم بعدم طلب أو تحقيق رؤيتهم، لأن الأطفال لا يبرعون في التعبير عن حزنهم بشعورهم بالتجاهل من ناحيتك بحكم سنهم الصغير إلا أن مقدار ما يشعرون به من أسي أمر بالغ الشدة.
 
 فالانفصال وحده وتشتت الأبوين كافٍ لزرع الحزن في نفوس الصغار فلا تضيف إلى نفسيتهم المزيد منها بانقطاعك عن رؤيتهم؛ لأن هذا التصرف عواقبه وخيمة وسلبية الأثر وأيضاً طويلة الأجل، لذا حاول ألا تشعرهم بالتغير وحاول جاهدا أن تمتص الألم من نفسيتهم بقضاء بعض الوقت معهم وسؤالهم عن أحوالهم ومتابعة دراستهم.
 
٢- محكمة الأسرة
في حالات طلاق كثيرة للأسف يحدث أن يتربص أحد الطرفين بالآخر باستخدام نظام محكمة الأسرة في الإساءة للطرف الآخر بدافع الانتقام، والانتقام يمكن أن يكون مكلفا وواحد فقط في النهاية سيدفع تكاليفه وهذا الواحد هو أنت فأنت وحدك من تضيع حاضرك.
 
 لذا حاول أن تنسى أو تتناسى الماضي بكل آلامه وامض قدما في حياتك فحتما ستجد الشخص المناسب الذي سيمحو عنك حزنك وسيكون لك الشريك المناسب.
 
3- رفض/ تجاهل الوساطة أو التفاوض بشأن تسوية الطلاق
التعامل مع أمور الطلاق ينبغي ألا تتدخل فيها المشاعر وهذا بالنسبة للتسوية من الناحية المادية، فينبغي أن تدع المحامي الذي وكلته عنك يتم التفاوضات وما يتعلق بتسوية الحقوق لكليكما كزوجين باتا منفصلين. 
 
وتعامل أنت مع الأمور بعيدا عن المشاعر باعتبارها صفقة ينبغي إتمامها بما لك وما عليك حسبما ينص قانون بلدك ومحكمة الأسرة فيها. 
٤- رفض التواصل مع طليقك
 
4- لا تدع علاقتكك بزوجك/  زوجتك السابق تسوء بالأخص إذا كان بينكما أطفال.
في حال سوف تقدم علي الطلاق ولم يتم بعد، فحاول ألا ترفض التعامل مع طليقك وكن على استعداد للتواصل معه بطريقة محترمة عادلة ومتمدنة، حتى وإن كان التواصل عبر البريد الإلكتروني أو بمكالمة هاتفية وذلك من أجل مناقشة ظروف الطلاق وكيفية تسويته، واعتبره سلوكا إنسانيا ولا تلجأ للسباب والتلفظ بالبذاءة مهما كنت ترى نفسك الطرف الخاسر المظلوم.
 
٥- إلقاء اللوم على الآخرين 
إلقاء اللوم على الآخرين هو تصرف غير حكيم بالمرة، وكونك تشعر نفسك بأنك الضحية الوحيدة لمرورك بظروف الطلاق فهو أيضا شعور ليس في محله، لأن الطلاق هو الصفقة الوحيدة التي يخرج منها كلا الطرفين خاسرا رغم تفاوت حجم الخسارة.
 
فحاول أن تتجنب إلقاء اللوم على أي شخص سواء قريب لك أو صديق بأنه مثلا السبب في جعلك تتعرف على هذا الشخص (طليقك)، أو أنه هو من أقنعك بالزواج منه/  منها بتعديد مزاياه وهكذا.
 
 فلا تحاول أن تخسر المزيد من الأشخاص في حياتك، لأنك في النهاية شخص ناضج لم يجبره أحد على الزواج وأيضا لم يضطره للطلاق وإنما هو قدر وتجربة رغم أنها مؤلمة ولكنك حتما ستبتلع مرارتها وستتجاوزها، لأن دوام الحال من المحال.
 
٦- البكاء على اللبن المسكوب
إذا تخلى شريكك عنك وتركك وحيدا ثم فوجئت بعدها برفعه دعوى طلاق، فلا تجلس وحيدا وتترك دنياك وتظل باكيا ونادبا لحظك محاولا مطالبة شريكك بالتراجع عن قراره والعودة للعيش معك، بالفعل لا مانع من مطالبته بالرجوع إليك فهو تصرف نبيل يكشف عن أصالتك، ولكن عليك بالحذر وعدم رفع سقف التوقعات والطموح برجوعه إليك وتلبية رغبتك، فربما لا يستجيب.
 
تعامل مع الأمور بعقلانية وبمنطق وليس بمجرد العاطفة وتحكيم الشعور القلبي ورتب نفسك بتوكيل محامي مختص يمكنه أن يتولى أمورك ويتدبر ما يتطلبه الطلاق من نفقات يرغب فيها الطرف الآخر منك.
 
فربما يعود إليك شريكك متراجعا ويقرر استكمال الحياة معك وهناك أيضا احتمالية تعنته في قراره بالانفصال عنك، لذا لا تهدر حياتك ووقتك بالبكاء فقط على اللبن المسكوب ولا تدع محامي الخصم يستنفذ كل أموالك لصالحه حتى تجد نفسك معدما لا تجد ما تبكي عليه.