أغرب قصة انتحار في التاريخ .. لن تصدق

قد تبدو قصة الإنتحار التي سنتناولها وكأنها قصة من خيال مؤلف أو مأخوذة من فيلم سينمائي، ولكنها للأسف ليست كذلك فهي بالفعل قصة انتحار حقيقية لشاب يدعى رونالد أوبوس Ronald Opus أمريكي الجنسية وتحديداً من ولاية مانهاتن، أما عن أحداث وتفاصيل عملية الانتحار فطالع ما يلي:
 
تفاصيل قضية الإنتحار
في العام 1994 وتحديداً في صباح أحد أيام شهر يونيو، لقى الشاب المدعو رونالد أوبوس مصرعه جراء محاولته الانتحار التي أقدم عليها بالقفز من سطح مبنى سكني عالي مكون من خمسة عشر طابقاً، وبغض النظر عن إلقائه بنفسه من هذا الارتفاع الهائل إلا أنه لم يكن سبباً للوفاة بل إن الوفاة حدثت نتيجة طلق ناري بالجمجمة حيث استقرت رصاصة في مقدمة رأسه.
 
بعد التقاط الجثة من شبكة الحماية والأمان التي زود بها هذا المبنى والتي صممت بالدور الثامن (شبكة حماية يتم تصميمها لتحمي من يسقط من فوق سطح العقار دون أن يصاب بأذى)، وبالتحقيق ثبت أن الرصاصة انطلقت من بندقية رش عيار 12مملوكة لأحدهم، وبالتحقيقات أيضاً اتضح أن شرطة نيويورك قد تلقت اتصالاً من أحد سكان العقار بالدور 15 وكانت امرأة وذكرت في البلاغ أنها سمعت طلق ناري يصدر من الشقة المجاورة لها، وبالفعل ثبت أن الرصاصة التي استقرت بجمجمة الشاب (المنتحر) انطلقت من إحدى شقق العقار التي يسكنها زوجان مسنان والتحريات أثبتت أنهما دائما الخلاف والشجار وأن الزوج اعتاد تخويف زوجته بالبندقية لتتوقف عن الصراخ رغم علمه وتأكده أن السلاح غير مزود بالرصاص، ولكن الغريب أن هناك رصاصة انطلقت بالفعل عندما ضغط العجوز على الزناد بالخطأ، والأغرب أنها لم تندفع ناحية زوجته وإنما باتجاه النافذة التي شاء القدر في في تلك الثواني واللحظات تصادف سقوط جثمان الشاب المنتحر من أعلى فتستقر الرصاصة في رأسه مؤدية لقتله على الفور.
 
وباستجواب العجوز والتحقيق معه أقسم أنه لم يقدم أبداً على حشو بندقيته وأنه يعلم تماماً أنها خالية من الرصاص حيث إنه يستخدمها فقط من أجل تخويف وتهديد زوجته لتصمت وتكف عن الشجار، ولكنه ذكر أن ابنهما الوحيد هو فقط من سبق وزارهما في البيت في وقت سابق يقدر بساعة مضت.
 
وعندما ذهب أفراد الشرطة لإجراء التحقيق مع الإبن لم يتمكنوا من العثور عليه.
 
وبالتحري وجمع المعلومات عنه وجدوا أنه شخص يمر بضائقة مالية شديدة وأنه قد لجأ لوالديه من أجل مساعدته للخروج من تلك الأزمة ولكن محاولاته معهما باءت بالفشل ولم ينجح في التحصل على أي مبالغ مالية من شأنها أن تنقذه.
 
في الوقت نفسه كان هناك مزيد من التحقيقات من قِبَل الطبيب الشرعي الذي أكد أن الشخص الذي قام بالانتحار هو نفسه الإبن رولاند أوبوس.
 
بالفعل تم التأكد من أن الابن (أوبوس) هو من قام بتدبير المكيدة لوالديه بحشو البندقية بالرصاص لأنه يعلم ويحفظ تماماً روتين الشجار اليومي لوالديه وما يقدم عليه والده من تهديده لأمه بالبندقية الفارغة، فقد خيل إليه أنه بحشوه للرصاص سيتخلص من أمه بمقتلها ثم من والده بإلقائه في السجن بتهمة قتل زوجته وهو سيصبح بالفعل الوارث الوحيد لمجمل أملاكهما وثروتهما إضافة لتخلصه من شجارهما وإزعاجهما له.
 
العجيب أن الإبن المدبر لتلك الجريمة لم ينتظر حتى وقوعها ومن يأسه الشديد من حياته أقدم على الانتحار بعدها بساعة بإلقاء نفسه من أعلى العقار، وقد تصادف تهديد والده لوالدته وضغطه على الزناد فانطلقت الرصاصة لتخترق رأس الإبن أثناء سقوطه.
 
بعد الانتهاء من التوصل للحقيقة في تلك القضية العجيبة وأن القاتل هو المقتول حقاً، أقفلت القضية على أنها قضية انتحار، ولتصبح بذلك هي أغرب قصة انتحار شهدها العالم يوماً.