كتاب جديد يكشف إدمان «هتلر» للهيروين

كشف كتاب جديد نشر في ألمانيا عن تفاصيل مذهلة أظهرت أن الزعيم النازي، أدولف هتلر، كان يتعاطى نوعا من مخدر الهيروين يسمى «بيرفتين»، في الوقت الذي أمر قواته بشن حرب على متعاطي هذه المادة.
 
وبحسب ما نشره موقع «ديلي ميل» البريطاني، الجمعة، كشف الكتاب الذي جاء تحت عنوان «الذروة الجماعية، المخدرات في الرايخ الثالث»، للكاتب نورمان أوهلر، عن حقائق جديدة عن نظام هتلر النازي.
 
وذكر الموقع أن رغم وضع نظام العيش الصحي والتفوق العرقي على باقي العالم، فالقادة والجنود كانوا يتعاطون بشكل واسع المنشطات الذهنية، حتى أن الطبيب الخاص بـ «هتلر»، تيودور مورل، كان معروفا باسم «الحاقن الخاص للرايخ».
 
ووفقا للموقع، رغم أنه معروف أن القادة الكبار في النظام النازي سمحوا بتعاطي الجنود مخدر «بيرفتين»، لكن لم يكن يعلم أحد تعاطي «الفوهرر» أي من هذه المخدرات، خاصة أنه كان ينظر إليه أنه الراعي للبرنامج الصحي والتفوق العرقي، بحسب الموقع.
 
وأوضح الموقع أن الكاتب وصل إلى سجلات القيادة العليا النازية، وشركات الأدوية التي كانت مكلفة بإنتاج المنشطات للقوات، وكذلك السجلات الخاصة للدكتور «موريل».
 
وأشار الموقع إلى أن الكتاب يركز على نظام كان يدعو إلى الصحة واللياقة البدنية، لكنه في الحقيقة كان يهدف إلى تخريج جحافل من المدمنين الذين يقاتلون لفترات طويلة مع كمية أقل من الطعام والنوم والراحة، مقارنة بالأعداء.
 
وأوضح «أوهلر»، وفقا للموقع، أن «بروباجاندا هتلر» كانت تقوم على أهمية البقاء نشيط، والامتناع عن الشرب وتناول التبغ، من أجل الإبقاء على الجنس الآري قوي، لكن كل هذا أكاذيب، فبعد احتلال «الرايخ» فرنسا في مايو 1940، كان هناك 35 مليون جندي وبيروقراطي يتعاطون الحبوب التي أصبحت طابعا يوميا.
 
وقال المؤلف، حسبما جاء في الموقع، إنه بغزو الاتحاد السوفيتي في عام 1941، أصبح مئات الآلاف من الجنود يقاتلون تحت تأثير العقاقير، فالتسجيلات المأخوذة من الجيش الألماني أظهرت أن حوالي 200 مليون حبة من مادة «بيرفتين» تقدمت للجنود في الفترة بين 1939 و1945.
 
ولفت الموقع إلى أن الأبحاث الخاصة بهيئة الأطباء الألمانيين أظهرت أن النظام النازي طور من عقار مشتق من الكوكايين، تم تقديمه للجنود في الخطوط الأولى، وتم اختباره في معسكرات اعتقال، ويسمى هذا العقار D-IX، وتم اختباره على معتقلي معسكر «ساشستهوست» بشمال برلين، حيث كشف أنه يمكن للمساجين المشي بسببه مسافة 70 ميلا بدون توقف.