سنوات السمنة تسبب الموت المفاجئ

تريد وزارة الصحة الالمانية الان وبعد البيانات التى نشرت عن السمنة الزائدة خصوصًا لدى الاطفال، تريد فرض برامج خاصة منها ممارسة الرياضة حتى في دور الحضانة ومنع تقديمها اي اطعمة سريعة او مشروبات غازية تتوفر عادة للاطفال، وبحسب بيانات الوزارة فان 4 من كل عشرة اطفال في المانيا يعانون من الوزن الاضافي او الزائد ولهذا اسبابه الكثيرة.


فالى جانب الاطعمة السريعة التي تعتمدها العائلات التي يعمل فيها الوالدان طوال النهار وليس لدى احدهما الوقت الكافي للطهي او العاملة التي تعيش لوحدها مع اطفالها وتكن خالية من المواد الغذائية الضرورية، هناك ايضا النقرشة امام التلفزيون كالبطاطا المقلية( بوم فريتس)  او السكاكر والمشروبات كالكولا والبيبسي وما شابه ذلك، اضافة الى قلة الحركة والجلوس الطويل امام الكمبيوتر خاصة لدى الاولاد.

وفي محاولة منها للتحذير من مخاطر زيادة الوزن وزعت وزارة الصحة كتبيا يبدأ بعبارة "هل تعلم انه من النادر ان تجد معمرا بدينا" فاغلب اصحاب الاوزان الثقيلة يتوفون في اعمار متوسطة في اكثر الاحيان من الامراض التي تصيبهم وليس من الضروري ان تكون امراضا وراثية مثل امراض القلب والاوعية الدموية لان سببها يكون ثقل الجسم.

وقد تكون هذه النظرية فيها الكثير من الحقيقة وتستخدم حاليا للتخويف من السمنة لكنها مؤشر عام لمن يعاني من بدانة مفرطة باهمية تخفيض الوزن، فالوزن الزائد هو حمل زائد على القلب والرئتين ويحتاج كل منهما الى مجهود مضاعف عند العمل.

ورغم عدم معرفة العلاقة المباشرة بين السمنة وامراض القلب والشرايين لكن يمكن القول انها علاقة موجودة وان كانت تتعلق ايضا بطبيعة الغذاء ونوعه الذي يتناوله البدين، حيث انه يميل الى تناول الاغذية الغنية بالدهون او المقلية اكثر من ميله لتناول البروتينات او الكربوهيدرات. فتناول الاغذية الدهنية يرفع نسبة الكوليسترول في الدم وهذا بحد ذاته عامل الخطورة الاول لامراض القلب.

اما علاقة السمنة بامراض القلب الخطيرة والموت المفاجئ فهي علاقة تعتمد على مدة البدانة او عمرها لدى الشخص. ووجدت بعض الدراسات ان استمرار السمنة اكثر من عشرة اعوام تزيد من نسبة التعرض لامراض القلب والموت المفاجئ، بالذات عند الاصابة بالسمنة في مرحلة الطفولة او في المراحل الاولى من  الشباب. ومما لا يشك فيه ان هناك علاقة قوية بين السمنة ومرض السكري غير المعتمد على  تعطيل الغدة التي تفرز الانسولين. لكن لا يجب الاغفال عن  امر مهمة الا وهو وجود اسباب اخرى مثل الوراثة والجنس وغيرها.

وفيما يتعلق بالسمنة اشارت دراسة دولية الى ان الصينييين الذين يتمتعون الان بالفورة الاقتصادية والغنى صاحب هذه الفورة ايضا  دخول عادات غربية كثيرا عن تقاليديهم وعاداتهم منها وجبات الاكل السريع فاصبحوا يصابون بامراض لم يعرفونها كثيرا في السابق مثل السمنة المفرطة والقلب. ويتناول حاليا نسبة لا بأس بها من الشباب طعاما فيه الكثير من اللحوم مثل وجبات ماكدونالد وهذا يهدد المطبخ الصيني التقيلدي الذي اقتحم لكثرة فوائده المطاعم الاوروبية والغربية واصبح يتقدم على الاكلات الفرنسية والايطالية.