حفل زواج ابن أميتاب باتشان يشطر بوليوود نصفين "خان – باتشان"

الخلاف الحاد بين اثنين من أكبر نجوم السينما الهندية زاد سوءا بعد حفل الزواج الذي أجبر الممثلين والمنتجين في واحدة من أكبر صناعات السينما في العالم إلى التحيز إلى أحد الجانبين.


لسنوات طويلة شهدت الهند منافسة كبيرة ومعركة جماهيرية بين قطبى السينما النجم أميتاب باتشان والنجم الأصغر سنا (وليس حجما أو نجومية) شارو خان؛ الذي ظلت أعماله لعشرات السنوات تتصدر أعلى الإيرادات في شباك التذاكر، وله أعداد هائلة من المعجبين.

في السنوات الأخيرة أخذ النجمان يكيلان الضربات بذكاء ومكر إلى بعضهما البعض؛ ولكن ظلت المنافسة بينهما مستمرة في صناعة معروف عنها أنها تربة خصبة للمؤامرات.

وصرح كل من باتشان (64 سنة) وخان (41 سنة) بأن ما يطلق عليه منافسة هو شيء لا وجود له بينهما، وأنها من صنع الإعلام رغم تناقض ذلك مع توجيههما الضربات القوية تجاه بعضهما البعض.

والآن بعد زواج ابن باتشان أبيشيك على النجمة إيشوريا راي في الشهر الماضي أصبحت العائلة الباتشانية قوة فنية عظمى في بوليوود.

وعلق المحلل البوليوودي والكاتب ديريك بوز قائلا بهذا الزواج أصبحت العائلة الباتشانية اتحادا مرعبا وعلامة تجارية كبرى مهددة للآخرين، وزادت من الخلافات بين باتشان وخان، وأحدثت اختلالا في المعادلة.

وما زاد الأمر سوءا هو تجاهل باتشان توجيه الدعوة إلى خان ومعظم العاملين في بوليوود لحضور حفل زواج ابنه؛ مما أثار الشكوك حول من هم أصدقاؤه الفعليين.

على الجانب الآخر قام خان فجأة بعمل اتحاد مع النجمين البوليوودين الكبيرين سلمان وسيف اللذين يحملان نفس لقب "خان"، كما انضم إليهم أيضا بعض الممثلين الصغار مثل هيرتيك روشان؛ الذي كان فيما سبق مقربا من باتشان.

ويقول المحلل تاران أدارش بدا من الواضح وجود فريقين في بوليوود الآن هما الباتشانيون والخانيون.

ويضيف المحللون الآخرون أنه بينما تتسع أسهم عائلة باتشان التجارية لم تعد المنافسة الباتشانية - الخانية على مستوى جماهيريتهم وشعبيتهم بين الناس فقط، وإنما اتخذت بعدا اقتصاديا أيضا.

فصديق النجمين المتحاربين والمرشد الروحي في مجال الدعاية الهندي برهارد كاكار يقول إن تكوين معسكرين كبيرين يحد من اختيارات المنتجين، ويزيد من نفقات ميزانية الأفلام.

فإن الاستقطاب الذي يحدثه الفريقين في بوليوود سيؤدي إلى مشاكل في اختيار العاملين في أي عمل فني للمنتجين.

المنافسة لم تحدث انقساما في بوليوود فقط وإنما أدت إلى حدوث انقسام في الولاء على مستوى ذوي النفوذ في صناعة السينما والسياسيين أيضا باستثناء عدد قليل من المنتجين الكبار الذين تربطهم علاقات طيبة بالجهتين.

رغم أن بوليوود معتادة على المنافسات والمؤامرات إلا أن المحللين يرون أن الخلاف الباتشاني - الخاني أخذ المنافسة بين النجوم إلى مستوى جديد من التدني، وهذا سيغير ملامح صناعة السينما الهندية.

وأضاف المحلل بوز أنها حرب مثل الحرب المشتركة بين علامتين تجاريتين كبيرتين.