الحذاء الرياضي ينتقل من نجوم الهيب هوب إلى عروض الأزياء

موضة هذا الصيف يتحكم فيها الأسلوب «السبور» والمزج بين الكلاسيكي والمريح
موضة هذا الصيف يتحكم فيها الأسلوب «السبور» والمزج بين الكلاسيكي والمريح

«إذا أردت أن تعرف مدى أناقة الرجل فعليك أن تنظر إلى حذائه».. مقولة يتناقلها النساء حين يتحدثن عن أول ما يلفتهن في الرجل. 
 
وبالفعل فهي حسب رأي رمزي مطر، أحد العاملين في صناعة أحذية الرجال في لبنان وصاحب محلات «فلورشايم» ببيروت، مقولة صحيحة لأن الحذاء الرجالي يشكل أرضية مهمة لقراءة شخصية صاحبه، بمعنى أنه كلاسيكي أو متحفظ أو جريء، كما يمكن أن يخلف انطباعا إيجابيا عن لابسه أو العكس. 
 
ويضيف أن موضة الأحذية الرجالية لا تتغير إلا على فترات متباعدة، على العكس من التصاميم النسائية التي يتفنن فيها المصممون أكثر، بل ويشطحون فيها بخيالهم بعيدا في كل موسم، ومع ذلك لا بد من القول إنه في كل موسم يبزغ نجم تصميم معين يقبل عليه الرجل ويروج له المصممون بشكل قوي، من خلال الحملات الدعائية أو من خلال النجوم. هذا الموسم كانت البطولة للحذاء الرياضي، أو ما يعرف بالـ «سنيكرز». 
 
فقد أصبح هذا التصميم الأكثر رواجا في أوساط الموضة، إذ أقبل عليه الصغار كما الكبار، والعاملون في مجلات إبداعية كما رجال الأعمال الشباب، تحديدا لأنه أثبت تنوع وظائفه وشكله، بحيث يمكن ارتداؤه مع بنطلون جينز أو مع بدلة مفصلة على الجسم، وفي كل الحالات يمنح الرجل مظهرا منطلقا وحيويا، لا يفتقد إلى الأناقة، خصوصا أنه جاء بعدة ألوان وتصاميم.
 
في البداية، كان أكثر من أقبل على هذا النوع من الأحذية نجوم الهيب هوب والمعجبون بهم، لكن سرعان ما انتشر سحره إلى شرائح أخرى بعد أن اكتشفت عمليته وأناقته، خصوصا عندما يتناقض مع مظهر رسمي ويمنحه حيوية تخفف من صرامته.
 
وتعدّ دار «أرماني» واحدة من دور الأزياء العالمية التي عرضت تشكيلة كبيرة من «السنيكرز» في مجموعتها الجديدة لتصاميم الأحذية الرجالية لربيع وصيف 2015.
 
فقد كان مناسبا مع تصاميم بنطلوناتها ذات الطابع الـ «سبور». 
 
وكي لا تقيّد الدار زبائنها بالموديلات الكلاسيكية التي ارتبطت بهذه الأحذية سابقا، أي أن تكون من الجلد وبلوني الأسود والأبيض، ارتأت أن تطعمه بألوان جديدة مثل الأسود والأصفر، وأن تدخل عليه خامات مبتكرة مثل القماش الرمادي المخرّم أو الدينم. لكنها لم تنسَ محبي تصميم الـ«سنيكرز» الكلاسيكي، وطرحت لهم حذاء من الجلد الطبيعي بالأسود فقط.
 
بدورها أطلقت دار «غوتشي» تشكيلة كبيرة من الأحذية المستوحاة من عالم الرياضة، مستخدمة الكحلي والأبيض لونين غالبين، مع الحفاظ على التصميم الكلاسيكي العصري. 
 
أيضا تفننت فيه «لويس فيتون» بموديلات انسيابية استعرضت فيها حرفية العاملين في معملها في إيطاليا، مثل حذاء من القماش الكحلي بأربطة تُربط من الخلف، وآخر من الجلد الأزرق القاتم مطعّم بقطع صغيرة من الجلد البني يتناغم مع لون أربطتها. 
 
وفي أغلب الحالات، زخرفت الجهة الخلفية بالفضي أو الأبيض، ما زاد من تميز المجموعة.
 
في محلات «فلورشايم»، التي توفر موديلات أميركية المنشأ وإيطالية الصنع، مجموعة لا يستهان بها من الأحذية الخاصة بالمناسبات الرسمية والخارجة عن المألوف.
 
ومنها «الدربي» المالس ذو الفتحة الأمامية الراقية، والـ«ريشوليو» المغلق بأناقة برباط. 
 
كما نجد حذاء الـ«موكاسان» المسطّح الذي تتدلّى منه الشراشيب، وهو مصنوع من جلد الشامواه، إضافة إلى تصاميم من الجلد مزينة ببكلات نحاسية أو ذهبية، وهلم جرا.
 
أما جولة سريعة في الأسواق فتشير إلى أن الألوان الزاهية والترصيعات المختلفة، بما فيها المسامير المعدنية، أصبحت أيضا تشكّل عنوانا عريضا لموضة ربيع وصيف 2015 الرجالية. 
 
هنا أيضا يتصدر المصممون الإيطاليون لائحة أفضل المبتكرين في هذا المجال، وليس أدل على هذا من دار «تودز».
 
فبالإضافة إلى طرحها مجموعة تغلب عليها ألوان قوس قزح، من الفوشيا والأخضر إلى الأحمر والأزرق والأصفر، أطلقت أيضا حذاء «موكاسان» باسم «جيوايللو» يتميز بتصميم مسطح ذي نعل مطاطي مسنن، صنع من جلد الشامواه تزينه من الأمام بكلة ذهبية رصّع جانباها بأحجار برّاقة.