الإكسسوارات .. منفذ الرجل إلى التغيير والتميز

فكرتها قديمة .. تصاميمها وخاماتها جديدة تتكلم لغة العصر
فكرتها قديمة .. تصاميمها وخاماتها جديدة تتكلم لغة العصر

لعلّ العنصر الأهم في الأناقة، ذلك الانطباع الذي يخلفه أي واحد منا على الآخر.
 
وحسب قول الخبراء فإن «الشيطان يكمن في التفاصيل»، وفي لغة الموضة هذه التفاصيل هي الإكسسوارات.
 
الأمر لا يقتصر هنا على المرأة بل حتى على الرجل، فكم من مرّة لفتتنا أناقة رجل بسبب منديل جيب بلون جريء أو هادئ يزين صدر سترته، وكم مرة غيرت ربطة عنق من الحرير إطلالته الكلاسيكية المتحفظة بخامتها وتصميمها، أو لفتت انتباهنا أزرار أكمام فضيّة أو ذهبية، وهو يحرّك يديه يمينا أو يسارا.
 
هذه الأمثلة تفتح الباب لدخول عالم الرجل من باب إكسسوارات بدأت تحدد مظهره ولا يستغني عنها لما تضيفه إليه من رقي وتميز، سواء كانت ربطة عنق (بابيون) أو إيشارب وغيرهما.
 
الإكسسوارات أصبحت ضرورية للرجل، وزادت أهميتها منذ نحو 5 سنوات تقريبا، حيث أصبحت أكثر ابتكارا وجرأة. 
 
وأهم قاعدة يجب أن يتبعها الرجل في خياراته، أن تكون منسجمة مع بعضها وبعض وتكمل الأزياء ولا تغطي عليها. أيضا عدم المبالغة فيها حتى لا تشوش على المظهر، فكلما كانت مبالغا فيها أو في ألوانها ونقشاتها تسببت في تشويه إطلالته بشكل عام. 
 
أما الخطوط العريضة للإكسسوارات الرجالية حاليا، فتركز على الطابع الأنيق والبسيط تارة، والخارج عن المألوف تارة أخرى.
 
1- الـ «باوتي» أو الـ«بابيون» تتصدّر إكسسوار الرجال اليوم
كانت ربطة العنق أهم إكسسوار يستعين به الرجل في كل مناسباته الرسمية، إلا أن دورها تراجع مؤخرا لصالح الـ«باوتي» أو ما يشتهر بالـ«بابيون».
 
فهو كاف لكي يمنح الرجل إطلالة متميزة و«على الموضة»، خصوصا أنه لم يعد يقتصر على المناسبات الرسمية والحفلات وبدلة التوكسيدو، بل أصبح بالإمكان استعماله في النهار أيضا. 
 
الفضل يعود إلى خاماته وتصاميمه، فبعد أن كان يأتي بقياس كبير (يصل إلى 14 سنتم) ويتلوّن بالأسود أو الرمادي أو الأبيض فقط، أصبح اليوم أصغر حجما (بطول 9 وعرض 5 سنتيمترات) ويتميز بألوان وخامات مختلفة، بل إن بعضه يأتي مرصعا بالمسامير المعدنية والدبابيس. 
 
هذا التنوع يتيح للرجل أن يطوعه بالشكل الذي يناسب ذوقه وأسلوب حياته.
 
2- منديل جيب
لا يمكن اعتباره ابتكارا أو جديدا لأنه كان من أساسيات الأناقة في الأربعينات لكن تم تحديثه بشكل عصري. فقد أصبح حجمه، مثلا، لا يزيد على 60 سنتم، وانتقل من الألوان السادة أو الرسومات الهادئة المستوحاة من الطبيعة إلى ألوان متوهجة مطبوعة بصور الخيل أو العصافير أو الأشكال الهندسية الجريئة.
 
في المناسبات الرسمية والمهمة، يتمّ اختيار منديل الجيب بشكل يتلاءم مع ربطة العنق، سواء من حيث الألوان أو نوعية القماش. أما في المناسبات العادية، فيمكن ارتداؤه مع سترة (بلايزر) وبنطلون جينز لإطلالة «سبور».
 
3- الوشاح الطويل
يشكّل الوشاح إضافة لمظهر أي رجل أنيق، إذ يمكن أن يغير مظهره في ثانية، فيخفف من رسميته أو العكس، حسب خامته ولونه. يمكن استعماله في المناسبات العادية من الصوف أو الكشمير أو القطن بنقشات متنوعة وألوان مختلفة، أما في المناسبات الرسمية فهو يكون من ساتان الحرير بألوان سادة، كالأبيض والأسود والرمادي.
 
4- أزرار القميص «الكبك»
لا يستغني الرجل الأنيق عنها في المناسبات الرسمية، سواء كانت من الذهب أو الفضة، وإن اختلفت اليوم وتنوعت لتشمل تصاميم مصنوعة من خيطان سميكة تشبه القنب ملوّنة، يمكنه استعمالها في النهار لتضيف إليه لمسة حداثة وحيوية. من التصاميم الرائجة في لبنان حاليا تلك المصنوعة من نقود معدنية قديمة تعيدنا إلى زمن السبعينات.
 
5- الصديري أو «الجيليه»
استعاد قوته التي تمتع بها في الخمسينات من القرن الماضي. بلوني الأسود والكحلي، هو من الكلاسيكيات الرسمية، وإن اكتسب ديناميكية تخول استعماله في النهار بفضل إدخال المصممين ألوانا طبيعية كثيرة عليه فضلا عن الأقمشة المترفة والنقشات المتضاربة.
 
وتطول لائحة الإكسسوارات لدى الرجل لتشمل الحزام الذي التي لا يزال أفضله المصنوع من الجلد الطبيعي وبألوان كلاسيكية لا سيما أنه جزء لا يتجزأ من البدلة الرسمية.
 
أما الأحزمة المجدولة أو المنقوشة فهي تناسب المظهر «الكاجوال».
 
أما بالنسبة للقبعة فقد خفّت شعبيتها لتقتصر على شريحة قليلة من الرجال، بالعكس من الحلي التي زاد الاهتمام بها مؤخرا، من الأساور إلى الساعات، علما بأن هذه الأخيرة كانت دائما إكسسوارا مهما لا يستغني عنه الرجل أيا كانت إمكانياته أو تعامله مع الأناقة. 
 
الجديد أنه أصبح مؤخرا يقبل عليها، ليس لتقنياتها ووظائفها المعقدة فحسب، بل أيضا لشكلها وألوانها، بما في ذلك أساورها الملونة التي تخاطب الصيف ويختارها متناغمة مع أزيائه.