5 أسباب تجعل الناس لا تهتم لكلامك عندما تحدثهم

يكتسب الأطفال إحساسهم بقيمتهم الذاتية عبر التفات واهتمام الوالدين والكبار من المحيطين بهم لما يقولونه.
 
وكذلك الكبار فهم يحتاجون أيضاً إلى ما يحتاج إليه الصغار، فإذا لم يتمكن أحدهم من لفت انتباه شخص آخر خلال التحدث أو التصرف فسيصاب بالإحباط وفقدان الثقة في النفس.
فإذا وجدت نفسك تتحدث لأحد الأشخاص ولا ينصت إليك باهتمام، وربما قد تكرر الأمر مع العديد منهم فما يجري ببالك هو أنك مخطئ ولا تجيد فن التحدث أو أن الخطأ بكامله يقع على الطرف الآخر، ولكن الحقيقة هي أن هناك مشكلة في الاتصال أو بمعنى أدق في التواصل بين الأطراف جميعها.
 
وعلى العموم فليس هناك وقت لإلقاء اللوم والتباحث حول من المخطئ بل ينبغي معرفة أن هناك 5 أسباب هي التي تجعل من أمامك لا ينصت إليك باهتمام لدى تحدثك إليه.. فلتتعرف على تلك الأسباب فيما يلي:
1- نبرة الصوت:
نبرة صوتك تلعب دوراً مهماً في جعل من أمامك يصغي إليك باكتراث، وإذا لم تهتم بنبرة صوتك وتجعلها تصل لتترجم أهمية كلماتك فلن تجد من يصغي إليك حقاً وستجعل من تحدثه يشعر بالملل أو حتى النعاس.
 
2- صرف الانتباه:
قد يحدث أنه أثناء تحدثك مع الشخص أمامك تجده مصروفاً عنك بمعنى أنه مشتت وهناك ما يشغله عن الانتباه والتركيز في حديثك، وهذا معناه أنه ينبغي عليك أن تكن شديد الملاحظة مع الظروف من حولك، فربما أثناء حديثك وقع شئ ما بالقرب منكم جعل من تحدثه انصرف عنك إليه، لذا فحينها ينبغي عليك التوقف وعدم متابعة الحديث حتى ينتهي هذا الأمر أو الحدث الطارئ ويعود الشخص أمامك لكامل تركيزه وحينها فقط استكمل وتابع الحديث بلباقة وكأن شيئاً لم يحدث.
 
3- الأشخاص المهتمون:
احرص على ألا تتحدث إلا لمن يجد حديثك مهماً وإلا فأنت تبدد طاقتك وتهدر وقتك سدى، فضلاً عما سيصيبك من إحباط نتيجة لعدم مبالاتهم بحديثك، وليكن الحل أن تسأل قبل التحدث هل أنت مهتم بحديثي إليك؟ وأرجو إجابة صادقة دون تحرج.
 
4- الاهتمام الوهمي:
معظم الأشخاص المشغولون دائماً تعودوا التظاهر بالاستماع الجيد للمتحدث، والحقيقة عكس ذلك فهو ليس إلا استماع وهمي فقط، وفي حال باغت المستمع بسؤال عن صلب ما تتحدث فيه سيرتبك ولن يستطع الرد عليك، لذا عليك التأكد أن من تتحدث إليه لديه فُسحة من الوقت تكفي لأن يستمع إليك باهتمام وليس من باب التظاهر. 
 
5- التحدث بفظاظة وقسوة:
التحدث بحدة أو بشكل عنيف مع إبداء التوتر يجعل من تتحدث إليه يتشتت وينصرف عن التركيز في محتوى الكلام ويركز فقط على حركات يديك وذراعيك اللتين تلوحان يميناً ويساراً، مع ملامح وجهك المنفعلة.
 
 لذا إن كنت تحاول جذب انتباه أحدهم بالحديث معه فكن لطيفاً معتدلاً في الحديث وعادلاً ولا تستخدم التلويح والصوت الصارخ حتى لا ينفر المستمع منك.