حذاري من أن تنسي نفسك لأن العواقب وخيمة

هناك نوع من النساء للأسف منتشر جدا في عالمنا العربي، وهي المرأة التي تعطي كل شيء ولا تأخذ أي شيء، تهتم بكل من حولها وآخر من تفكر فيه نفسها، مؤمنة أن حياتها ونفسها وكل ما تملك من طاقة ملك لأسرتها وحدها بغض النظر عن أنها إنسانة أيضا بحاجة لمن يهتم بها ولو بأقل القليل، فنجدها تنسى ما يسمى ممارسة التمرينات الرياضية وتقنع نفسها أن رعايتها لأسرتها ومنزلها رعاية لنفسها.
 
ويصل بها الحال أنها حتى تحرم نفسها مما تحب تناوله وتطهي ما يحبه أفراد أسرتها، تتغاضى عن شراء ملابس جديدة لنفسها حتى تشتري لزوجها، وفيما يلي بعض المؤشرات التي تثبت أنك حقا نسيت نفسك:
 
تلاحظين أن شعرك توقف عن النمو
عندما تلاحظين أن شعرك توقف عن النمو تشعرين بالقلق ويدور في عقلك بعض التساؤلات ومنها:
- هل أنا حامل؟.
 
- هل أعاني من السرطان؟.
 
- هل لدي جين الصلع؟.
 
لا تقلقي سيدتي فالموضوع أبسط من كل هذا إنها مجرد نتيجة طبيعية لإهمالك لنفسك فمن الناحية العلمية يتوقف الشعر عن النمو عندما يتراكم بفروة رأسك وبصيلات شعرك الزيوت والاتساخات مسببة الالتهابات والحكة، فتوقف نمو الشعر نتيجة مباشرة لنقص النظافة والغسل.

النصيحة
يجب غسل الشعر بالصابون أو الشامبو وشطفه ولو مرة في الأسبوع على الأقل، فمهما كنت إنسانة مضحية لا تهملي أبدا جانب النظافة والعناية الشخصية.
 
تفكرين بشكل مفرط
رغم أن العمل ينشط الجسم وهو حقيقي، لكنه يدل على أنك لا تمارسين التمرينات الرياضية، حيث تخبرين نفسك أن الاعتناء بمنزلك وأسرتك هو اعتناء بنفسك وأن ذلك يحل محل ممارسة الرياضة، لكن لابد من أن تمارسي الرياضة ولوعلى الأقل أربع مرات كل أسبوع.
 
تستخدمين مستحضرات العناية الخاصة بزوجك
حتى لو كانت غير مناسبة لك ولبشرتك، توفرين وتستخدمين مستحضراته الخاصة وتشعرين بغرابة لأنك تستخدمين أشياء لا تفضلينها وليست مناسبة لك أو أنك تستخدمين شامبو القشرة مع العلم أنك لا تعانين منها، وليس المقصود هنا مستحضرات العناية نفسها إنما كل شيء تتخلين عنه وهو مناسب لك من أجل التوفير وإسعاد الغير، لكن هذا تصرف غير صحي فالمحلات ممتلئة بالكثير من المستحضرات معتدلة الأسعار والجيدة في نفس الوقت حتى تلبي احتياجات العناية الخاصة بك وتوفرين أيضا.
 
يرسل لك زوجك باقة من الزهور أو يدعوك للعشاء يوم عيد الحب
أثبتت دراسة حديثة أن 28% من النساء أردن أن يكون السفر هو الهدية التي يقدمها لهن الزوج، لكن تحصل 45% منهن على الزهور فقط و41% تتم دعوتهن على العشاء، حيث يظهر عدم التوازن هذا في العديد من الجوانب الحياتية للمرأة كأن يكون لديك كلب كحيوان أليف رغم أنك تفضلين القطط، لكنك أحضرت ما يحبه أطفالك وتغاضيت عما تحبينه أنت، أو أنك تأخذين أجازة من العمل لمدة أسبوع رغم  أنك بحاجة إلى ترقية، بمعنى أن حياتك لا تسير في الاتجاه الذي يلبي رغباتك، إنما ما يلبي رغبات من حولك.
 
النصيحة
عليك أن تأخذي وقتا ولو دقائق لتتذكري ما ترغبين فيه وما تحبينه ثم تحاولي تلبيتها، لأن حرمان النفس من كل شيء يأتي بنتائج عكسية.
 
تتناولين ما يتبقى من أفراد أسرتك
إنها عادة شائعة بين الأمهات، حيث يرفض الأولاد أو الزوج تناول بقايا الطعام أو طعام الأمس، وتضطر الأم لطهي صنف جديد، لكنها في نفس الوقت أصبحت إنسانة مسئولة لذا لاتحاول أبدا إلقاء فضلات الطعام في سلة المهملات، وتتناوله هي حتى لو لم تكن راضية عن ذلك.

النصيحة
بدلا من ذلك حاولي طهي كميات قليلة من الطعام بحيث تكفي أفراد الأسرة ولا يتبقى منها شيء تضطرين لتناوله بمفردك.
 
يمر عليك عام دون أن تطلبي زيادة لأجرك
بما أن العمل ينتج ويتقدم وتتحسن الأحوال ولابد معها من زيادة أجر العاملين، لكن عندما تنسين أن تطلبي زيادة أجرك فأنت بهذا تنسين نفسك، لكن لابد من أن تطلبي مقابل عملك وحتى يتناسب راتبك مع الأسعار الآخذة في الارتفاع.
 
لا تغيرين تصفيفة شعرك طوال الأسبوع
لا ترغبين في إفساد شكل شعرك وأنت تنظفين البيت أو تنشرين الغسيل أو تحضري إفطارك وأي عمل من هذا القبيل، لذا تبقين شعرك كما هو، ثم تنغمسين في العمل المنزلي، وبعد الانتهاء تشعرين بالإرهاق والكسل لذا لا تقومي بتغيير تصفيفة شعرك وتتركينه كما هو.. وأسهل شيء هو تصفيفة ذيل الحصان لأنها عملية وسريعة، لكن هذا يشعرك بالملل من مظهرك ويشعر زوجك كذلك أيضا.

تدخلين نفسك في زحام مروري لغيرك
في كثير من الأحيان تدخلين نفسك في متاعب من أجل الغير كأن تعرضي على أختك أن تقليها بسيارتك إلى المطار أو تأخذي شيئا توصلينه لأحد صديقاتك مما يضطرك للسير عبر المدينة والتعرض لمتاعب الزحام وإرهاق نفسك، من الطبيعي أن يقدم الشخص على مساعدة المقربين له، لكن بدون إفراط لدرجة تجعله يقحم نفسه في دوامة المجاملات التي ترهقه جسمانيا وماديا لأن لبدنك عليك حق.