دليلك لحياة متفائلة إذا كتبت عليك الوحدة للأبد

 دليلك لحياة متفائلة إذا كتبت عليك الوحدة للأبد
دليلك لحياة متفائلة إذا كتبت عليك الوحدة للأبد

لظروف خارجة عن إرادتك لم يكتب لك الالتقاء بشريك للحياة يكون جنبا إلى جنب معك تعيشان الحياة معا بكل ما بها من لحظات سعادة ولحظات ألم، حيث قدر لك أن تعيشي وحيدة بمفردك للأبد، وأصبحت فكرة الوحدة تؤرقك وتنغص عليك حياتك، وهذا يصيبك بحالة من الخوف مما تخبئه لك الأيام؟ 
 
سيدتي، لا داع للخوف لأن الله عندما يكتب على عبده شيء يمنحه القدرة على التعايش معه، لذلك سوف نساعدك فيما يلي على أن تعيشي كل لحظة من لحظات حياتك بتفاؤل وسعادة حتى لو كنت بمفردك ولم تمنحك الحياة المسار الطبيعي لها، مع العلم أن من يسيره القدر في طريق مخالف للمألوف فهو إنسان متميز وضعه الله في ظروف حياتية مختلفة عن غيره لمكانة أفضل يحفظها له.
 
تعلمي من مآسي الحب
بالطبع تشعرين بالحزن عندما تجدين كل صديقاتك من حولك وقد تزوجن وأنجبن أطفالا وأصبح لديهن أسر، ومازلت أنت وحيدة بمفردك ومازال العمر يمر دون أن تجدي الشريك المناسب لك، آمني بشيء هام وواقعي جدا ألا وهو أن السعادة لا تدوم وأن رونق الحب في العلاقات العاطفية يشبه الوردة جميلة في بداية تفتحها ثم سرعان ما تذبل وتتكسر وتذهب ولم يعد ينتبه لها أحد بل ويسحقونها بالأقدام أحيانا، هذه هي الحياة انظري وتأملي في حياة المحيطين من حولك وستكتشفين أنها تحوي مشكلات لا تحتمل فهناك من كانت بداية حياتهما بقصة عاطفية لا تقاوم ثم بدأ الحب يتهاوى شيئا فشيئا حتى أصبحت حياتهما يغلفها روتين ممل يتحسر كل منهما على ما كان وما هو واقع الآن.
 
أنظري أيضا إلى قصة حب قوية ثم انتهت بخيانة الحبيب لحبيبته وتصرفه معها بندالة وتركها مكسورة القلب، أو إلى اثنين وقعا في الحب وقررا العيش بسعادة معا للأبد وبعد عقد الرباط المقدس وهو الزواج أخذ الموت أحد الشريكين وترك الآخر ليكمل حياته بحسرة وحزن، بعدها ستدركين أنك في نعمة كبيرة وأن الله جنبك عذابات كل هذه المآسي المفجعة لحكمة يعلمها هو، فالحياة متقلبة دائما حلوها مغموس في مر قاطن مخبأ، ليعلمنا الله أن دنيا غير كاملة ولن تكتمل أبدا حتى نتذكر دائما أن هناك موت يأخذ معه كل سعادة وشقاء وهناك حياة أبدية في الآخرة تنتظرنا فعلينا العمل لها، عندما تدركين ذلك ستعيشين بسعادة راضية بما كتبه الله لك وقناعة بما تملكين وتجنب النظر والتفكير فيما يملكه الآخرون.
 
اعلمي أنك تستحقين الأفضل
من الخطر جدا أنك عندما تجدي نفسك وحيدة تندفعي وراء علاقات لا تناسبك وتفقدك احترامك أمام نفسك، خاصة في بداية حياتك وأنت مازلت صغيرة دون خبرة، فلا توقعي نفسك مع زوج متزوج لأنك الخسرانة.. أو تقبلي بشخص لا تتقابل أفكاره مع أفكارك لأن الحياة معه ستكون مثل قطاران يسير كلا منهما في الاتجاه المعاكس وبالتالي لن يكون هناك أي سعادة، لذا عليك بالتعقل والصبر والتأني فإذا جاء من تحلمين به اكتملت سعادتك وإن لم يأت فعلى الأقل أنت لم توقعي نفسك في مشكلات وأحزان أنت في غنى عنها، وخذي الأمور ببساطة.
 
التوقيت المناسب هو كل شيء
التوقيت شي هام، فإذا كنت قد قابلت حب حياتك منذ سنوات ماضية عندما كان تفكيرك مختلفا ونظرتك إلى الحياة غير الآن فلم تستمر الحياة ولم تنته النهاية السعيدة فذلك لأن الشخص يتغير تغيرا كاملا مع مرور الوقت، فهناك دائما الوقت والمكان المناسب لتقابلي حبك الحقيقي وهو عندما تكوني كما تحبين وتدركي ميولك وشخصيتك الحقيقية.
 
عدلي قائمة طموحاتك
إذا كان الحصول على شريك الحياة أول شيء في قائمة طموحاتك فمن السهل أن توقعي نفسك في دائرة الإحباط والتشاؤم لكونك بمفردك، ولهذا السبب يجب أن تعدلي القائمة الحياتية ويكون أن يكون في مقدمتها أهداف أخرى هامة ترغبين في تحقيقها أهداف شخصية لنفسك ولا ترتبط أبدا بعلاقة رومانسية أو زوجية، مثل التركيز على عملك أو تحسين علاقتك بأهلك وصديقاتك ومحاولة إسعاد الاخرين وإسعاد نفسك بشراء أشياء ترغبين بها أو السفر لأماكن جديدة وغير ذلك من الأهداف التي يمكن أن تحققيها بمفردك.
 
الفوز النهائي
من أجمل الأشياء لكونك بمفردك لهذا الوقت الطويل هو أنك سوف تقفزين للفرح والسعادة عندما تقابلي توأم روحك في النهاية، حتى النساء اللاتي امتلأت حياتهن بعلاقات إعجاب وحب فلن يشعرن أبدا بقيمة العلاقة الناجحة مثلما ستحصلين أنت عليها، مما يجعلك تدركين أن سعادتك في هذه اللحظة ستفوق سعادة أي منهن، ففي النهاية أنت الفائزة.

انظري من حولك
عندما تشعري بأنك أقل من غيرك بسبب كونك وحيدة، فخذي نظرة من حولك وستجدين أناسا رائعين ومع ذلك لم يتزوجوا، ولديك صديقة مخلصة ومدهشة رغم أنها مثلك ما زالت تعيش بمفردها، لذا توقفي عن افتراض أنك إنسانة وحيدة اعتقادا منك بأنك غير مرغوب فيها أو غير محبوبة، فهناك عدد كبير جدا من النساء ظروفهن مثل ظروفك رغم تمتعهن بالجمال والجاذبية والروح الجميلة.
 
ليس خطأك
من المهم جدا أن تتذكري أن كونك مازلت بمفردك ليس خطأك، لأنك لا تقلين جمالا ولا علما ولا شخصية عن صديقاتك الأخريات اللاتي وجدن شريك الحياة، كل ما في الأمر أنك لم تجدي الشخص المناسب حتى الآن، ومن الأفضل لك أن تنتظر وتتأني حتى ولو سنوات أخرى لتتمكني من العثور عليه بدلا من أن تضيعي نفسك وحياتك مع رجال لا يستحقونك.
 
وأخيرا
لا يهم الانتظار لسنوات عديدة تنتظرين خلالها شريك الحياة، فما تمرين به من تجارب حتى ولو مؤلمة لن يكون لها أي أثر عندما تجدين ما تبحثين عنه، وحتى لو لم يكتب لك إيجاده فيكفىك أنك احتفظت بكرامتك وقيمتك وهامتك عالية حتى آخر لحظة في حياتك، بما قدمت من خير وعلم وعمل سوف يكافئك الله عليه ويجعل الآخرين يتذكرونك بالخير أيضا.