البرلمان الفرنسي يحارب الـ «أنوركسيا»

دخلت الموضة مؤخرا قبة البرلمان الفرنسي من باب «النحافة»، أو بالأحرى قانون سيصدر قريبا يمنع بموجبه على أي كان التشجيع عليها، سواء تعلق الأمر بالمصممين أو بوكالات الأزياء.
 
وحذر وزير الصحة الفرنسي، ماريسول تورين، من أن كل من يشجع عليها أو يتعامل مع عارضات «أنوركسيات» معرض للعقاب ودفع غرامات قد تصل إلى 75 ألف يورو.
 
هذا الجدل ليس جديدا، لأنه بدأ منذ أكثر من 7 سنوات تقريبا، في مدريد ثم في لندن بعد وفاة عارضات بسبب الـ«أنوركسيا»، ثم تبنته عواصم أخرى مثل ميلانو في عام 2013. 
 
الآن يبدو أن فرنسا، معقل الجمال والأناقة، حيث تدر صناعة الموضة عليها عشرات المليارات في السنة، دخلت الميدان بكل قوتها السياسية والصحية على حد سواء. 
 
القانون الجديد ينص على أن تخضع العارضات لفحوصات تؤكد أنهن يستوفين الشروط الصحية للعمل، ويحصلن بعدها على شهادات تؤكد على ذلك، كما ينص على أن يتأكد المصممون ووكالات الأزياء من هذه الشهادات قبل التعاون معهن. 
 
وهي فحوصات في صالح العارضات، لأنها تضمن عملهن في ظروف صحية، إلا أنها أيضا مهمة لوقف تأثير هذا المرض على العامة، لا سيما الفتيات اللاتي يردن التشبه بالعارضات. 
 
فالدراسات تشير إلى أن نحو 40 ألف شخص في فرنسا يعانون من الـ «أنوركسيا»، أغلبهم من المراهقين وصغار السن.