أشياء لا تعتذري عنها أبداً .. مهما حدث

إذا كنتِ قد اعتدت الصراحة مع نفسك ومواجهة الحقيقة فحتماً ستعترفين بأنه ليس جميع من حولك من الأشخاص سيدعمك أو سيوافقك على قرار ستتخذينه أو تصرف بدر منك فعلياً حتى وإن كان من شئونك الخاصة، فليس من المنطقي أن يتوافق الجميع معك لذا سنعدد لك بعض الأشياء التي ليس من المفترض أن تعتذري عنها إن كنت قد قمت بها على أتم قناعة منك ثم حدث وعارضك  فيها البعض لرؤيته الشخصية أنها ليست لائقة أو جيدة، وصدقاً لا تحاولي إرضاء جميع من حولك على حساب نفسك.

 

ماضيك هو ماضيك ولن يتغير مهما حدث، فإذا كان لديك أحد الأقرباء أو الأصدقاء الذين ربما تشاركوا معك الطفولة أو المراهقة ودائماً ما يذكرك بأفعال (حمقاء) قد قمت بها في سن المراهقة ومر عليها ما يقرب من 10 أو 15 عاما من باب أنه يستخدمها للتلاعب بك فلا تفتحي له لها باب الإعتذار مطلقاً أو حتى تبدي ليونة مع هذا الشخص، فماضيك ليس من الأشياء التي ينبغي عليك الاعتذار عنها فمن منّا لم يرتكب حماقات في صغره!.

 

- لا تجاري في الحديث من تخالفينهم الرأي، وليس معنى هذا أن يحتد الخلاف بينكما وتتشاجرا، لا فليس هذا هو المقصود إنما المقصود هو عدم الموافقة على أمر سواء كان تصرفا أو رأيا ليس من معتقداتك أو لا ينضم لآراءك وإن حدث خلاف مهذب ولامك البعض فلا تقدمي على الاعتذار عن رأيك أبداً فهذا هو رأيك وهكذا معتقدك وإيمانك ولابد للآخرين أن يحترموا آراءك ويقدروها.

 

- إذا اشترت إحدى صديقاتك ثوباً جديداً وسألتك عن رأيك فيه وهو لا يعجبك مطلقاً وقد ذكرت لها رأيك بصدق ونصحتها بالأفضل أو السبب في عدم إعجابك به ثم عادت ولامتك على رأيك، فلا تبادري بالاعتذار لها لأنك لم تخطئي أبداً وإنما هذا رأيك، وذلك استناداً لرأي رابطة علماء النفس الأمريكيين الذين ينصحونك قائلين: "لا تحاولي أبداً استعادة رأيك إن كان صادقاً لأن هذا من شأنه التأثير بالسلب على صحتك النفسية". 

 

دعينا نكن صادقين بأن ليس كل أصدقاء الفيس بوك هم أصدقاء حقيقيون ولكننا قد نتسلى معهم ببعض الثرثرة والمزاح وتمضية الوقت لذا إذا حدث وحذفت بعضهم فلا داعي أن يكون لديك تبريرا لما حدث أو اعتذار.. لأنك بالتأكيد لست في حاجة إلى ذلك.

 

إذا كانت سعادتك في الجلوس مع أحد الأشخاص كصديق/ صديقة مثلاً وكان هنالك صديق آخر لك أو أحد الأقارب لا يحب الأول أو على خلاف معه، فحينما يسألك "أين كنت بالأمس فلم أرك؟" فلا تكذبي عليه لتجنب لومه وإنما قولي له بصراحة كنت جالسة مع فلان ولا تعتذري فسعادتك لا ينبغي أن تقابل بالاعتذار.

 

إذا كان حلمك أن تصبحي ممثلة مشهورة أو كاتبة عظيمة وربما راقصة باليه عالمية- أيضاً ما المانع من إرادتك الزواج والاهتمام بتربية أطفالك فقط وغيره وغيره من الأحلام، فإذا كنت تسعين لتحقيق حلمك فمن الوارد جداً أن تتعرضي للاستهزاء والتقليل من شأنك من قبل الآخرين فمن الممكن أن تكون أحلامك غريبة على عقلية من حولك أو خارجة عن المألوف بالنسبة لمجتمعك، لذا إذا حاول أحدهم كسر عزيمتك وتأنيبك على أحلامك واجتهادك لها فلا تدعيهم ينالون منك بالرجوع عن هدفك والاعتذار عنه وجعلك تقتنعين بغرابته واستحالة تحقيقه.