محمد عبدالهادي مدرب سوزان تميم يكشف للجمال جانب من حياتها الخاصة

كشف صاحب مكتب لتدريب الممثلين في مصر أنه قام بتدريب المطربة اللبنانية سوزان تميم على التمثيل لمدة ثلاثة أشهر، وأنها طلبت منه أن يظل الأمر سرا حتى تختار هي الوقت المناسب للإعلان عنه.


وأضاف أنه بحكم دراسته ولطبيعة عمله، أجرى اختبارات تحليل لشخصيتها توصلت لجوانب أخرى غير معروفة من بينها أنها كانت متدينة وتخشى الله وتتساءل دائما"هل سيسامحني الله أم لا ؟"

ويحاكم حاليا في مصر رجل الأعمال المصري الشهير الملياردير هشام طلعت مصطفى بتهمة تحريض رجل الأمن السابق محسن السكري على قتل تميم التي عثر عليها مذبوحة في شقتها بدبي في يوليو/تموز الماضي.
 
وقال خبير تدريب الممثلين د محمد عبد لهادي إنه تعرف عليها في مارس/آذار 2005 عندما تلق اتصالا هاتفيا منها طلبت منه الحاقها بالتدريب على أن يكون الأمر سرا، واختار لها مجموعة صغيرة للتدريب معها، لأن التدريب على التمثيل يلزم أن يكون عبر مجموعة.

وأضاف أن تميم حضرت ووقعت استمارة تعارف وتدربت لثلاثة شهور قبل أن تعتذر عن عدم الاستمرار، لأنها تمر بظروف تتطلب سفرها ولم تكمل فترة الثمانية أشهر المخصصة للتدريب.

سوزان في مشهد لفتاة رومانسية تمسك مسدسآ
استمارة تعارف

وقدم د.عبد الهادي صورة استمارة التعارف وصورا شخصية لتميم أثناء التدريب وفي البروفات والاختبارات، ورغم أن الاستمارة مكتوبة باللغة العربية، إلا أنها كتبت باللغة الانكليزية، وهي اللغة الثانية لها بعد الفرنسية، وحرصت في الاستمارة على أن تدون عنوانا جديدا لم يعرف إعلاميا من قبل: 17 كورنيش النيل بالمعادي برج رياض.

وأشار إلى أن البيانات الشخصية ذكرت أن "طولها 170 سم ووزنها 68 كيلو غرام- لاحظ أن وزنها لم يتغير حسب تقرير الطب الشرعي عند وفاتها بعد ثلاث سنوات تقريبا من كتابتها لهذه المعلومات، وهي ميزة تحسدها عليها الكثير من النساء – وهوايتها ركوب الخيل والقراءة والرقص".

ولم يكن عبد الهادي يعرفها حتى بعد أن شاهدها، ولذا اكتفى مجاملة لها بكتابة جملة "مغنية معروفة" أسفل الاستمارة، بعد أن شعر بالإحراج لعدم معرفته لها.  
 
طلاق والديها مفتاح شخصيتها
وأردف عبد الهادي: في البداية عقدت لها اختبارا نفسيا والغرض منه التعرف على الخيال الدرامي والانفعال وموقفها تجاه الشخصيات ودرجة التبسيط والتركيب واختبارات التمثيل، وتبين لي بعض ملامح الشخصية ولعل أبرز هذه الملامح هو افتقادها للأمان بشدة، وهي لطيفة وذكية وعندها براءة شديدة وطفولية.

وأضاف أن "من مفاتيح شخصيتها اقبالها علي الحياة، لكن مشاكلها الشخصية وظروفها الحياتية كانت عائقا أمامها أحيانا، وقالت لي في المرة الثانية التي التقيتها ونحن نتحدث عن شخصيتها، والظروف التي تأثرت بها فعليا: "أكثر حاجة أثرت على حياتي هو انفصال والدي عن والدتي وعمري 10 سنوات، ده إحساس صعب علي طفل .. صعب جدا"، وظلت تردد صعب جدا أكثر من مرة".

جانب آخر من شخصيتها لمسه عبد الهادي هو التمرد، "وهو يتعارض مع جزء آخر من شخصيتها حيث أنها تفتقد الاحساس بالأمان، وعندما تحصل عليه تجدها مبسوطة جدا، لكن عندما تجد الاحساس بالأمان أصبح سجنا حولها تتمرد، وهذا يفسر ردود الأفعال العنيفة عندما تتمرد علي رجل في حياتها، والذي تكرر أكثر من مرة، هي تسعي للأمان بشدة لكن إذا وجدت وضع الامان بدأ في التحول إلي سجن هنا تبدأ التمرد".

كانت متدينة ورومانسية
المفاجأة التي يفجرها عبد الهادي من خلال تحليله لشخصية تميم، ومن خلال نتائج الاختبارات التي مرت بها، أنها تمتلك حسا دينيا قوي للغاية، مؤكدا أنها "كانت تردد هو ربنا هيسامحني ولا لأ". وكانت تقول إنها متسرعة، وبسبب تسرعها تتخذ قرارات تندم عليها فيما بعد".

وحول ما كتب عن المغنية اللبنانية الراحلة في الصحف، يقول عبد الهادي مبديا استنكاره: "انهم يكتبون عن تميم أخرى غير التي كنت أدربها واعلمها التمثيل ودرست شخصيتها، لم اتخيل يوما أن تنتهي حياتها هذه النهاية المأساوية، انها طفلة عانت من تناقض داخلي، وكانت تحتاج إلى الرجل وفي الوقت ذاته ترفضه كمركز سلطة عليها، سليمة النية تمتلك ذكاء اجتماعيا، بسيطة ممكن لأي حد أن يضحك عليها بسهولة".

وقام عبد الهادي بعرض لمشاهد قامت تميم بتمثيلها ليؤكد أنها "كانت موهوبة في مجال التمثيل أكثر منها كمغنية".

ويبلغ عدد المشاهد عشرة وتشمل تقمص تميم دور فتاة مسترجلة، أدته تميم بثقة وكأنها بالفعل رجل، ومشهد تقوم فيه بدور فتاة من حي شعبي، وثالث لفتاة رومانسية، ورابع لفتاة عنيفة تستخدم مسدسا، وخامس لفتاة خجولة، وغيرها من الأدوار.