إنجلينا جولي نجمة الإنسانية في 2007 .. وباريس هيلتون الأسوء

وسط الكم الهائل من الأخبار الفضائحية عن نجمات السينما الأمريكية هوليوود خلال عام 2007، تقف النجمة أنجلينا جولي في "خندق الإنسانية" محاولة رسم صورة مغايرة للنجمة الهوليوودية المهتمة بأحوال الفقراء بدءا من إفريقيا ومرورا باللاجئين العراقيين، وانتهاء بأسيا.


وعكست هذه الصورة تغييرا كبيرا في شخصية إنجلينا من مجرد فتاة أمريكية متمردة في عالم السينما لا تأبه لشيء سوى تزيين جسدها بالأوشام وارتداء قنينة حول عنقها تحوي دم زوجها السابق بيلي ثورنتون إلى سيدة محبة للخير وللأعمال الإنسانية.

ولذلك ليس غريبا أن تحظى بلقب أكثر المشاهير العاملين بالأعمال الإنسانية احتراما في عام 2007، في استطلاع رأي أجراه موقعalert Net المختص بالأخبار الإنسانية والتابع لرويترز في شهر ديسمبر/كانون الأول.

وتلي إنجلينا في الاستطلاع الذي شارك فيه 606 أشخاص، مغني فريق U2 "بونو"، وكبير الأساقفة "ديزموند توتو"، ومخترع الميكروسوفت "بيل جيتس" الذين عملوا أيضا على تنبيه العالم لمعاناة القارة الإفريقية.

وذكر المشرفون على استطلاع الرأي لرويترز أن اختيار إنجلينا جاء بسبب عملها كسفيرة للنوايا الحسنة لمنظمة الأمم المتحدة، وكذا لتبنيها لثلاثة أطفال أيتام من قارات مختلفة، فضلا عن الحملة التي قادتها للتوعية بمعاناة اللاجئين في القارة الإفريقية.

مادونا لا تصلح للخير!
وكشف استطلاع الرأي أنه ليس كل نجم يقوم بأعمال إنسانية يحظى باحترام وتقدير الناس، فرغم أن النجمة مادونا تبنت طفلا يتيما من مالاوي، ثم قادت حملة لجمع الملايين لصالح الأيتام الأفارقة، إلا أنها جاءت في المركز الأخير من حيث احترام الناس لها، والأولى في قائمة أكثر خمسة شخصيات غير محبوبة رغم عملها الخيري.

وشوه صورة مادونا المحبة لعمل الخير الاتهام باستخدام شهرتها وثروتها في التحايل على القوانين في مالاوي حتى تتبنى طفلا، ويعلق بيتر والكر مدير "مركز فاينستين الدولي للمجاعة" قائلا "الناس ليسوا أغبياء، ويمكنهم بحق استشعار الفرق بين أن يكون الشخص يتخذ الأمر كمظهر خارجي فقط وبين من يهتم حقا من قلبه".

ويضيف والكر قائلا "شخصية مثل إنجلينا جولي أكثر صدقا ونزاهة من بعض المشاهير وتعطي شعورا أقوى بأنها لا تفعل ذلك لمجرد الدعاية لها".

ومنذ أن عملت إنجلينا جولي في عام 2001 كسفيرة للنوايا الحسنة لصالح هيئة إغاثة اللاجئين التابعة لمنظمة الأمم المتحدة، قامت بزيارة أكثر من 20 موقعا لمخيمات اللاجئين في مناطق غاية في الخطورة، كان آخرها في العراق.

ويقول بيتر كيسلر المتحدث باسم الهيئة "إنها تقوم بعمل ذلك بمنتهى التواضع، فهي تتفقد الأمور بنفسها لتقترب، ويصبح الأمر بمثابة شخصيا بالنسبة لها وهي لا تسافر برفقة فريق تصوير وأعتقد أن تلك شهادة حقيقية عن إخلاصها في هدفها من العمل".

كما تبنت جولي ثلاثة أطفال أيتام من دول فقيرة هي أثيوبيا وكامبوديا وفيتنام، وفي العام الماضي أنجبت طفلتها شايلوة من النجم براد بيت، ومع ذلك لم تثر الجدل الذي أثارته ملكة البوب مادونا بتبنيها لطفل صغير من مالاوي في عام 2006.

ويقول أحد المشاركين في الاستطلاع "مادونا تبدو في اهتمامها بأعمال الخير بالطريقة نفسها التي قامت بها بالتعلق بالحضارة الهندية وبالجنس وتقريبا كل شيء تفعله.. وأرجو ألا تمل من الطفل الإفريقى الذي تبنته".

أما جون ماكجي الذي يجند المشاهير لصالح وكالة الإغاثة البريطانية "العون المسيحي" فكان أقل انتقادا لمادونا، وقال "لقد شاركت مادونا بالغناء في حفل LIVE 8 كما أن لها مشاريعها الخيرية الخاصة في مالاوي، في الوقت الذي لا يقترب فيه العديد من المشاهير من قارة إفريقيا بأي شكل من الأشكال ولذلك لا يجب أن نقسو عليها إلى هذا الحد".

هيلتون الأسوأ
وحصلت فتاة المجتمع الثرية باريس هيلتون على لقب أسوأ شهيرة من العاملين في مجال الأعمال الخيرية بعد مادونا، فالفتاة المدللة التي أعلنت أنها قررت ترك حياة اللهو والاتجاه إلى الأعمال الإنسانية أعلنت عن قيامها بزيارة إلى رواندا عادت وأعلنت تأجيلها لهذه الزيارة!

وتلي هيلتون في قائمة النجوم الذين يعملون في الخير ولكن لا يحظون بحب كبير المذيعة الشهيرة اوبرا وينفري التي سبق أن فازت بجائزة بوب هوب "الإنسانية" لأعمالها الخيرية وتصدرت في الأعوام السابقة قائمة أكثر المشاهير كرما وعطاء في العديد من الصحف.

ويعود تراجع وينفري إلى فضيحة التحرش الجنسي بالفتيات الصغيرات في مدرستها في جنوب إفريقيا خلال عام 2007.

القبول من عند الله
أما مغني فريق U2"بونو" فقد جاء في المركز الثاني كأكثر المشاهير احتراما لمجهوداته ودعواته التي لا تنقطع لإسقاط ديون إفريقيا وللتوعية بمرض الإيدز ومساعدة ضحايا هذا المرض، لكن رغم ذلك انتقده البعض بسبب بعض تصرفاته غير المسؤولة ولأنه يظن نفسه "المسيح الجديد".

وتلى بونو في القائمة بوب جيلدوف مغني فريق "بوم راتس" السابق الذي اتجه للأعمال الخيرية منذ أوائل الثمانينات، وكان المنظم للحفل الكبير LIVE AID الذي اشترك فيه أكبر نجوم العالم لجمع المال لإنقاذ ضحايا المجاعة في إفريقيا في الثمانينات.

وكان جيلدوف دوما يقود الحملات لإسقاط ديون القارة الفقيرة ولمساعدتها، وتعمل شركته التلفزيونية على إطلاق قناة تدعو للسلام في العالم.