طرق لدماغ أكثر ذكاء وأسرع مما مضى

كل مهمة تقوم بها فى حياتك سواء كانت بسيطة كالمشى مثلا أو معقدة كترميز برنامج على الكمبيوتر هى نتيجة مباشرة للنشاط الدماغى، ونشاط عقلك يعتمد على كثير من الأشياء مثل علم الوراثة والبيئة المحيطة والتعليم والنظام الغذائى، وهذا يعنى أن جزءا كبيرا من نشاط دماغك تم تأسيسه خلال سنوات طفولتك مما لا يترك أى أمل فى تحسينه عندما تصبح راشدا، ولكن مثلما يمكنك تحويل مظهرك المادى من خلال العمل فى صالات الألعاب الرياضية يمكنك تدريب عقلك ليصبح أكثر ذكاء وأكثر نشاطا.
 
وهنا بعض النصائح للبدء فى ذلك:
1- تعلمى شيئا جديدا: 
سواء كان تعلم لغة جديدة أو أى شكل من أشكال الفن الجيد مثل الرقص، فى كل مرة تتعلم مهارة جديدة فهذا يؤى إلى بناء عقلك لخلايا عصبية جديدة فى حين تشكل الخلايا العصبية الموجودة مسارات أحدث، وكلما زادت الخلايا العصبية والمسارات العصبية كلما كان الدماغ أكثر ذكاء وأسرع.
 
2- لعب ألعاب الفيديو: 
حسنا، والداك يوبخانك عندما تلعب ألعاب الفيديو لكن الدراسات تشير إلى أن ألعاب الفيديو هى أدوات مذهلة للقيادة البصرية والحركية وتنشيط حركة الخلايا العصبية فى الدماغ، وكشفت الدراسة أن أولئك الذين يلعبون ألعاب الفيديو خلال سنوات طفولتهم يحصلون على مزيد من خلايا المخ فى جزء من الدماغ يحدد قدرتهم على التعلم واكتساب المهارات، كما أنه يزيد نشاط الجسم فى الناحية اليسرى من الدماغ وهذا الجزء مسئول عن العواطف والجوانب السلوكية.
 
3- خداع الدماغ: 
على افتراض أنك تستخدم يدك اليمنى ربما أنك تكون قد حاولت استخدام يدك اليسرى فى الكتابة أو تناول الطعام حين كنت طفلا، ويبدو أن هذا التمرين لديه بالفعل القدرة على تعزيز الدماغ. وتساعد هذه الأنشطة فى نقر المناطق الغير مستخدمة من الدماغ مما يتحدى الدماغ للقيام بتنفيذ إشارات الأنشطة المختلفة التى كانت مسبقا لديها نمط ثابت أو مسار ثابت لتنفيذها. ويساعد هذا الدماغ على استخدام الخلايا العصبية التى عادة ما تكون غير نشطة، وتشمل هذه الأنشطة المشى إلى الوراء والمشى وعينيك مغلقتين أو تمشيط الشعر باليد اليسرى.
 
4- التفاعل مع أشخاص جدد: 
التفاعل مع أشخاص جدد يتحدى الذاكرة وقدرة الدماغ على معالجة وتخزين المدخلات البصرية والسمعية لكل شخص تلتقون به، وعندما تتفاعل معهم فإنك تستفيد من إمكانات أعمق من عقلك مما يسمح بتطوير الأحكام والتفاهم النفسى والصفات السلوكية.
 
التفاعل أيضا يؤثر على سلوكك، حيث يشير الباحثون إلى أن التفاعل وجها لوجه ليس وحده يساعد على عمل الدماغ بشكل أفضل ولكن الأحاديث الهاتفية والانخراط على مواقع وسائل الإعلام الاجتماعية يمكن أيضا أن يحسن المهارات المعرفية الخاصة بك.
 
5- قضاء الوقت مع الأشخاص المقربين منك:
تحسين الحاصل العاطفى الخاص بك يجب أن يكون لديك بعض العلاقات ذات المعنى والنوعية فى حياتك، فالعلاقات الصحية تقلل من الإجهاد فى الحياة وتحسن الفهم النفسى، فهى تساعدك على فهم نفسك بشكل أفضل ونذكر الذكريات السعيدة فى وقت لاحق من الحياة.
 
قدرة الدماغ على التعلم والتحسن والتكيف لا مثيل لها؛ لذا كن أنت سيد عقلك وحافظ على تدريب دماغك يوميا لجعله أفضل مما هو عليه.