معهد أمريكي يبدأ تجارب لإطالة العضو الذكري داخل المختبرات

إنماء خلايا متبرع بها لإعادة بناء القضيب المتضرر
إنماء خلايا متبرع بها لإعادة بناء القضيب المتضرر

يمكن للرجال الذين يحتاجون إلى إعادة بناء أعضائهم الذكرية الحصول على أعضاء تجري تنميتها من خلاياهم الخاصة داخل المختبرات، وذلك وفقا لفريق من العلماء لدى «معهد ويك فورست للطب التجديدي» في ولاية نورث كارولينا الأميركية.
 
يقود فريق الأبحاث أنتوني أتالا، مدير المعهد المذكور.
 
ولا يعد أتالا حديث عهد بالأعضاء النامية مختبريا، ففي عام 2011، ألقى محاضرة مشهورة لدى منتدى «TED للتقنية والترفيه والتصميم» حول تجاربه مع الكلى ثلاثية الأبعاد المصنعة مختبريا. وفي وقت سابق من هذا العام، أعلن هو وفريقه أنهم نجحوا في زراعة 4 مهابل مصنعة مختبريا لـ 4 من المريضات.
 
ويستعد فريقه حاليا لمحاولة إجراء جراحة مماثلة للرجال الذين يعانون من أعضاء تناسلية تالفة أو مفقودة. ولكن كيف يمكن إعادة بناء الأعضاء الذكرية مختبريا؟ 
 
يبدأ أتالا بعضو ذكري متبرع به، ثم يغسله بمنظفات خاصة للتخلص من أي خلايا قد يلفظها جسد المضيف الجديد. وبعد مرور عدة أسابيع، يكون لدى فريقه نوع من السقالة من العضو الأصلي.
 
وفي الوقت نفسه، يتم زرع الخلايا المتبقية من العضو الذكري للمضيف الأصلي في المختبر، مما يمنح الفريق إمدادات جيدة لمختلف أنواع الخلايا المطلوبة.
 
وبمجرد تجهيز السقالة، يتم إرفاقها مع الخلايا المزروعة. وتعد أساليب إعادة البناء الحالية بدائية بالمقارنة بما يجري بحثه، حيث يقوم الأطباء حاليا بتغطية الأجزاء الصناعية المزروعة بأجزاء من جلد ذراع أو فخذ المريض.
 
وحتى الآن، حقق أتالا وأفراد فريقه نجاحا كبيرا باستخدام ذلك الأسلوب مع الأرانب، ويأملون في تنفيذ تلك التجارب على البشر في غضون 5 سنوات.
 
لسوء الحظ، فإن ذلك الأسلوب لن يكون مناسبا لجراحات التحول الجنسي من الإناث إلى الذكور، حيث يعتمد الإجراء بشدة على الخلايا الخاصة بالعضو الذكري، كما قال أتالا للـ«غارديان» البريطانية، ولذلك يحتاج المضيف إلى منح بعض منها للأطباء لكي يعملوا عليها.
 
وليس من الواضح حتى الآن - ومن المحتمل ألا يكون واضحا بالمرة، وحتى البدء في تنفيذ تلك التجارب على البشر - كيف ستؤدي الأعضاء النامية مختبريا وظائفها الطبيعية.