تعمل إيه لما تحس أن كل شيء حواليك غلط؟

عندما تجد كل شيء خطأ يمكنك أخذ نفس عميق لتقليل مستوى التوتر لديك، فهو يعود بك إلى نقطة الحاضر ويهديء من الاستجابة الطبيعية في جسمك لمواجهة التوتر، وهذا سيشعرك بالهدوء والقدرة على التعامل مع المشكلات بشكل أفضل.

 

لا تحاول حل كل المشكلات مرة واحدة، لأن هذا سيصيبك بالإنهاك والتشويش، وبدلا من ذلك تعامل مع كل مشكلة على حدة خطوة بخطوة، بحيث تبدأ بالأكثر إلحاحا ثم الانتقال تدريجيا إلى الأخرى، وهذا يجنبك التوتر والضغط النفسي.

عندما تتفجر المشكلات الواحدة تلو الأخرى يعتقد الإنسان أن عودة الأمور لوضعها الصحيح قد يكون شيئاً مستحيلاً، ومع ذلك لابد أن يتذكر أن دوام الحال من المحال، فكل شيء يتغير وفي النهاية اعلم أن المشكلات ستتوقف يوما ما وكل شيء سيتحسن.

 

تمتعك بحس الفكاهة يمكن أن يساعدك كثيرا عند التعامل مع المشكلات المتكررة، فبإمكانك إما أن تضحك على الموقف الصعب الذي أنت فيه أو تروي النكات لتغيير حالتك المزاجية، فهذا يخفف من وطأة المشكلة التي ستبدو في نظرك أنها ليست بالأمر الخطير.

 

عندما تغمرك المشكلات من كل الاتجاهات يجب أن تأخذ فترة راحة واذهب للتمشية، لأن الخروج في الهواء المنعش سيمنحك الهروب بنفسك إلى متنفس بعيدا عن كل شيء، والمهم التأكد من إغلاق هاتفك الجوال والتركيز على التمشية فقط.

 

ليس عليك التعامل مع كل شيء بمفردك، فطلب المساعدة من الغير تجعل كل شيء يسير بسرعة أكثر، ويمكن أن يكون طلب المساعدة من الأهل والأصدقاء أو حتى مساعدك في العمل خاصة إذا كانت مشكلات تخص العمل، وحتى إن كان ذلك يبدو صعباً في بعض الأحيان، لكنك بحاجة له أحيانا.

 

عندما تشعرين بالانهزام بسبب كل المشكلات التي تواجهك، يمكنك فعل بعض الأشياء لإنعاش نفسك مرة أخرى، مثل الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية وممارسة التمرينات لاستعادة الطاقة الجسمانية، أو قراءة بعض العبارات الروحانية، فمهما كان اختيارك، يجب أن يعيدك للموقف الذي أنت فيه، لكن برؤية وتفكير مختلف وأكثر إيجابية، وتشعرك بأنك قادرة على حل أي شيء.

 

بشكل أو بآخر علينا التعامل مع المشكلات المتكررة التي تواجهنا في الحياة والتي تحدث أحيانا في وقت واحد، ورغم صعوبة هذا الأمر، لكن في الإمكان التغلب عليه، وحينها يشعر الشخص بأنه وصل إلى قمة النجاح.