لهذه الأسباب قد يستبدلكِ بوسائل التّواصل الإجتماعي

ممّا لا شكّ فيه أنّ وسائل التّواصل الإجتماعي أصبحت في أيّامنا هذه الشّريك الثّالث بين كلّ ثنائي في كلّ بيت مُعاصر، خاصّةً مع سرعة تطوّرها وانتشارها.
 
ولكن رغم الفوائد والمتعة الكبيرة التي تقدّمها، هل يُمكن أن تؤثّر على العلاقة الزوجيّة إذا تحوّل استخدامها إلى عادة يوميّة أو حتّى إدمان؟
 
د. مها نصرالله، وهي معالجة نفسيّة للعلاقات الزوجيّة والإضطرابات الجنسيّة، أكّدت أنّ وسائل التّواصل الإجتماعي قد تهدم العلاقة الزوجيّة رغم كلّ فوائدها وقد تؤدّي إلى مشكلة تكون البداية لنهاية علاقتهما.
 
كما أوضحت أنّ سبب لجوء أحد الشّريكين إلى التّواصل الإجتماعي بكثرة قد يكون الملل والروتين، أو لأنّه ملجأ للهروب من مشاكل معيّنة، أو لإظهار النفس كونه يلقى اهتمامًا من النّاس إذا كان ينقصه في العلاقة.
 
ويتخطى استخدام وسائل التّواصل حدّه الطّبيعي عندما يتمّ بشكلٍ دائم أو مستمرّ وليس فقط للتسلية أو العمل فيؤثر بذلك على العلاقة بين الشّريكين.
 
أمّا عن كيفيّة تأثيره هذا، فقد يُترجم بتوتّر في العلاقة ممّا قد يؤدّي إلى خلافات بين الزّوجين وبالتالي إلى مغامرات أو خيانات إلكترونيّة، وكذلك إلى جفاء وبالتالي نقص في التّواصل بين الشخصين، ما يُمكن أن يؤثّر على الحميميّة بينهما.
 
وختمت د. نصرالله ببعض النّصائح للشّريكين لتفادي التّأثير السّلبي للتّواصل الإجتمعي على علاقتهما أبرزها الإتّفاق على ما هو مقبول وما هو غير مقبول من حيث النّشر على المواقع هذه للحفاظ على الخصوصيّة بينهما، وفي حال وجود شكّ بخيانة أحدهما الآخر إلكترونيًّا، اللّجوء إلى المراقبة ولكن التي لا تويد عن حدّها.