للمرأة المبذرة أعذار واهية بإمكانها إضاعة مالك

هناك العديد من الأعذار التي يمكنها تدمير وإضاعة أموال كل واحد فينا وعدم إدراكها يتسبب في تحطيم مستقبلنا المالي، ولقد سمعنا الكثير من الأعذار على مر السنين، منها ما هو مقبول وما هو إلا مجرد كبش فداء واتجاه الشخص الكسول في التصرف بماله الشخصي، لكن في آخر كل يوم علينا وعلى ربة المنزل خاصة أن نقرر الاتجاهات الأفضل التي نوجه أموالنا نحوها.
 
وإذا كنت مرهقة من كثرة النفقات التي تخسرك الكثير، فيما يلي سنعرفك على أهم أسوأ الأعذار التي تهدر مالك حتى تنتبهي لها وتحترسي منها.
 
الجميع ينفق المال:
تكثر الأعذار التي يستخدمها الشخص لينفق المال ومنها اعتقاده أن الجميع ينفق، فلماذا يضيق هو على نفسه، وهذا العذر هو أسهل طريق للوقوع في فخ الديون واستحالة تحسين موقفك المالي، لا ننكر أن كل شخص ينفق المال فهناك احتياجات لابد أن تلبى، لكن هذا ليس عذرا لتنفق بشكل مفرط يزيد عن ميزانيتك لتصل إلى حد لا يكون في حوزتك المال النقدي لشراء ما تحتاج إليه، لذا أنت بحاجة لوضع أولويات لإنفاق المال وهي الضروريات فقط.
 
لن أتقدم للأمام، فلماذا أزعج نفسي:
إذا كان موقف الشخص سلبياً متشائماً ويفكر بهذه الطريقة فلن يتقدم للأمام خاصة من الناحية المالية، واسأل أي شخص كان يعاني من انخفاض مالي، سيكون جوابه أن الأمر يحتاج منك إلى جهد كبير لتصل للقمة، لكن بإمكانك تحقيقه، ويبدأ بنظرة إيجابية للأمور، فإذا كان لديك إيمان بنفسك ستصل إلى خطة فعالة لتحسين حالتك المالية.
 
الديون أسلوب حياة:
يلجأ الشخص أحيانا إلى اقتراض بعض المال لاستكمال دراسته أو شراء سيارة أو منزل جديد، نعم، لكن الإيمان بأن الديون جزء من ثقافتنا أو أسلوب حياة لابد منه ليس عذرا يدفعك لمزيد من التداين، وإخراج كارت الاستلاف لتشتري أشياء أنت في غنى عنها أو تراكم الديون على كتفيك حتى تساير الآخرين تصرف سلبي أحمق، وإذا كان الدين وسيلة تساعدك بعض الأحيان لتحقيق أهداف معينة، فيجب أن تتعامل معه بحكمة واعتدال لأن هذا أمر هام.
 
لدي وقت كاف ولا داعى للقلق:
نسمع هذا العذر مرات عديدة، حين يقترض الشخص مالا وينفق بطريقة مهدرة للأموال ثم يقول لنفسه أن لديه الوقت والعمر لتسديد ما عليه، وفي النهاية يبقى كل واحد منهم في نفس مكانه الذي بدأ منه، فتوقف عن الكلام عند إصلاح حالتك المادية، واستبدل الكلمات بأفعال، وليس هناك وقت أفضل من الحاضر لوضع خطة لتسديد ديونك ورفع قيمة مدخراتك قبل أن تصل لمرحلة التقاعد.
 
فالوقت لا يهديء من سرعته، وقبل أن يسرقك حاول أن تسرع في تسديد ما عليك قبل فوات الأوان والندم على ما فات.
 
أنا أستحق التدليل وبعض الترفيه:
رغم أن التباهي وسيلة فعالة لتدلل نفسك ومقاومة متاعب الحياة، لكن يصل هذا التباهي ببعض الأشخاص إلى مراحل غير مقبولة حين يشترون أشياء لا يمكنهم تحمل نفقاتها أو ليسوا بحاجة إليها.
 
من الجيد منح نفسك بعض الرفاهية، لكن ليس كل يوم وكل أسبوع، وحتى من شهر لشهر، حاول أن يكون ذلك بصفة سنوية.
 
هذا ما أعرفه:
ربما فشل والداك في تحقيق التوازن المالي في حياتهم ولم يكن لديهم دروس يعلمونها لك عن الأموال وكيفية التعامل الصحيح معها، ربما قمت باتخاذ قرارات مالية سيئة في مرحلة مبكرة من حياتك، لكن كل هذا ليس عذرا لتستمر على طريق الخطأ، فإذا تمكنت من إدراك أخطائك وقمت بتصحيحها وتحسين أسلوبك، يمكنك تغيير دخلك المالي تماما، وهذا أفضل بكثير من أن تخشى التغيير وتعتنق الخطأ، وبالطبع عليك الاعتراف بأن والديك لم يتسما بالأداء الجيد من الناحية المالية.
 
لست شخصاً متخصصاً في الحسابات:
ليس هناك قانون ينص على أن لنجاح الإنسان في التعامل مع الأموال لابد أن يكون متخصصاً في الحسابات، لكن كيفية التعامل الصحيح مع الميزانية من أساسيات الرياضيات التي يمكن أن يتقنها طالب اجتاز الصف الرابع الابتدائي، فبإمكانك وضع ميزانية أو خطة للإنفاق، وإذا كان ذلك صعب جدا عليك حاول استشارة شخص لديه معرفة بهذه الأمور ليساعدك على ذلك.
 
لابد أن ندرك جميعا أن الأعذار السابقة تسببت في إرجاع كثير من الأشخاص إلى نقطة الصفر، لذا بدلا من خلق الأعذار، كن شخصاً سباقاً في تحسين حالته المادية وتذكر أن ما تتخذ من قرارات اليوم ستؤثر على مستقبلك خاصة مرحلة تقاعدك.