مهم جدا .. لو كنت عايشة لوحدك

 مهم جدا .. لو كنت عايشة لوحدك
مهم جدا .. لو كنت عايشة لوحدك

إذا كتب عليك الحياة بمفردك لأي سبب من الأسباب سواء كان ذلك بفراق الأهل أو لو كان من أجل العمل أو الدراسة سوف تتعلمين الكثير من الأشياء الهامة جدا عن نفسك، ولا تجعلي من كونك تعيشين بمفردك مأساة إنما اعلمي أن هذه نعمة تفتح أمامك فرصاً عديدة تكشف لك أسرار نفسك وما تملكين من قدرات ونقاط ضعف أو حدودك بالحياة التي يمكنك التغلب عليها والأخرى التي لا يجب أبدا أن تتخطيها، ومن أهم ما تتعلمين هو تحمل المسؤولية،
 
وهنا فيما يلي المزيد من الأشياء التي ستكتشفينها عن نفسك عند العيش بمفردك.
لا تلومي إلا نفسك:
عندما تعيشين بمفردك فلن يكون هناك أحد تعتمدين عليه في أي شيء، لذا لابد من تحمل جميع الأعباء الحياتية ودفع كل ما تتطلب من فواتير، على سبيل المثال إذا لم تسددي فاتورة الكهرباء، سوف تبقين في الظلام ومن هنا يكمن الشعور بالمسؤولية التي ستكون أول ما تكتشفينه عن نفسك وتدركين أنك إنسانة مسؤولة عن كل أفعالها وإذا أخطأت لن تلوم إلا نفسها.
 
خطط الطواريء ليست دائما للحالات الطارئة:
الوحدة قد تكون أكبر مخاوف المرأة التي تعيش بمفردها، فهذا شيء مخيف حقا، ويدفعها إلى عمل مزيد من الاحتياطات لتؤمن نفسها كأن تزيد من عدد الأقفال أو تركيب أبواب حديدية أو أجهزة إنذار، كما أنها قد تعطي نسخاً من المفاتيح لأقاربها أو أصدقائها الذين تثق بهم، بل وتضع خططاً تلجأ إليها في حالات الطواريء، ومنها إخبار أقاربها أن يتصلوا بها كل يومين على الأكثر للاطمئنان عليها سواء كان هناك ما يسوء أم لا فمن يدري ما يمكن أن يحدث وهي وحدها.
 
الحشرات لن تقتلك:
تخشى الفتيات من كل أنواع الحشرات مثل الصراصير والعناكب والحيوانات القارضة كالفئران وتصرخن إذا رأينها حتى يأتي من هو أكثر شجاعة ليخلصها منها، لكنك بعد أن نضجت وأصبحت إنسانة مسؤولة تعيش بمفردها سوف تدركين أن هذه المخلوقات ليس قاتلة ولم يعد هناك من يخلصك منها كما كان في السابق، ستشاهدين نفسك شجاعة بما يكفي لقتلها والتعامل معها بنفسك وهذا نوع من تحمل المسؤولية.
 
الحياة متحيزة لطوال القامة:
ستدركين من كل أدوات التخزين مثل الدواليب والخزانات أن الحياة متحيزة لمن هو طويل القامة فقط، ولا تراعي أبدا أن هناك أناس قصار القامة بحاجة إلى من يحترم وجودهم، فإذا كنت قصيرة القامة لن تتمكني من الوصول إلى أشيائك المرتفعة بل وستطلبين من جيرانك المساعدة كما يقول المثل الكوميدي الحقيقي بالفعل وهو: " الطويلة تقضي حاجتها والقصيرة تطلب مساعدة جارتها"، لذا إن كان بإمكانك اطلبي من متخصص أن يصنع لك كل احتياجاتك المنزلية بطريقة تتناسب مع طولك حتى لا ترهقي نفسك وتصابي بالإحراج أو تتحايلي على تحيز الحياة وتختارين أشياءك بذكاء لتناسبك.
 
الظلام مازال شيئاً مخيفاً:
هل تنامين والأنوار مضاءة وأنت وحدك؟ بالطبع النوم في شقة كبيرة وأنت بمفردك شيء صعب، بما يحمل من صمت تام يتخلله أصوات مخيفة، وفي الليل يتجه خيالك إلى أشياء مخيفة تتصورينها وكأنها على وشك الحدوث، ومن هنا ستدركين أنك مازلت تخافين من الظلام، لذا حاولي النوم على ضوء خافت وتشغيل صوت هاديء جدا يؤنس وحدتك مثل القرآن الكريم أو أي شيء يؤدي نفس الغرض وهو طرد المخاوف من عقلك.
 
التحفيز الذاتي ليس شيئاً سهلاً:
 الوحدة يمكن أن تدفعك نحو عادات سلبية فهناك من يزيد وزنها كثيرا عند الانتقال للعيش بمفردها، وقد يرجع ذلك إلى اختفاء الأشخاص الذين كانوا دائما يوجهون لك النقد على ما تفعلين وعلى مظهرك أو يوجهك إذا حاولت الإخلال بنظامك الغذائي الصحي، قد تمكثين في الفراش طوال العطلة الأسبوعية وتتكاسلين عن تنظيف المنزل أو الطهي وتتوجهين إلى تناول الوجبات السريعة الغير صحية بالطبع.
 
أنك لست جاهزة للخطوة الثانية بحياتك:
العيش بمفردك درس تجريبي، يمنحك وقتاً طويلاً مع نفسك، ويمكن أن يجعلك تعتقدين أنك لست جاهزة بعد لاتخاذ قرارات حياتية جديدة مثل الارتباط وتستسهلين الحياة وتهربين من الزواج وما به من مسؤوليات، لكن عزيزتي لا تستسلمي لهذه الأفكار السلبية وإذا وجدت الإنسان المناسب لك تقدمي لخطوة الزواج واعلمي أنه مسؤولية سامية وخطوة سعيدة وهامة جدا لحياة كل امرأة.