منطقة وادي اللوار بفرنسا .. الثراء والجمال والمناظر الخلابة

 منطقة وادي اللوار بفرنسا .. الثراء والجمال والمناظر الخلابة
منطقة وادي اللوار بفرنسا .. الثراء والجمال والمناظر الخلابة

يختلف اللوار تماما، حيث يعبر سلسلة من لوحات المناظر الطبيعية بين الحبوب والمروج الخضراء وتلال الكروم والغابات، و يروي نهر اللوار وروافده المنطقة بأكملها، آخر الأنهار البرية في أوروبا، هذا الأخير قد تطور بشكل فريد من حيث زخرفة البراري والمنحدرات.
 
تقع منطقة وادي اللوار في غرب فرنسا، بين الكتلة الصخرية "آرموكان"، حوض باريس وحوض آكيتن، ويبلغ عدد  سكانها 3222061 نسمة ويعيشون علي مسافة 32079  كم مربع، وتتقاسم هذه المنطقة التي عاصمتها مدينة نانت، حدودها مع "بواتو شارانت" في الجنوب، "الليموزين" و"السونتر" في الشرق و"نورماندي السفلى" وبريطانيا من جهة الشمال.
 
وتتألف من 5 أقسام (لوار اتلانتيك 44، ولاية ماين ولوار 49، ماين 53 سارت 72 ، فونديه 85) ويحمل اسم نهراللوار، والذي يعبر من خلاله فرعان قبل أن يصبا في المحيط الأطلسي.
 
وعلي  طول 368 كم علي ساحل المحيط، توجد الشواطيء والمناظر الطبيعية الساحلية الساحرة للغاية، وشمال مصب اللوار، يقع الجانب البري حيث بول وبوليجون وبورنيشيه هي المحطات الرئيسية.
 
وتعتبرالشواطئ الرملية فيها من أفضل شواطيء أوروبا علي الإطلاق، وتتميز المنتجعات بسمعة جيدة جنبا إلى جنب مع موانيء الصيد الأصيلة في شبه الجزيرة مثل بيرياك سور مير وكرواسيك.
 
وعلي بعد مسافة قليلة جنوبا، بين لوار، ونوارموتيه يمتد ساحل اليشم، وقد سمى بهذا الإسم بسبب لون مياهه، وتجدون فيه الشواطئ الرملية تدعوكم لممارسة الرياضات المائية المختلفة مثل التجديف البحري أو التزلج على الماء، والخلجان الصغيرة تخبئ الكنوز الصغيرة مثل ميناء الصيد برونيك.
 
جزيرة نوارموتيه التي تتسم بالطابع الفريد وطبيعتها ذات المستنقعات المالحة، تنفرد بالمناظر الطبيعية الغنية بالشواطئ والموانئ، الغابات الصغيرة والمستنقعات، وكلها مزينة بأشجار الميموزا.
 
أخيرا على ساحل فونديان، ويسمي شاطيء الضوء الذي يجمع بين متعة الشواطئ الرملية الطويلة وغابات الصنوبر، مثل شاطيء سابل دولون، الشاطئ الأكثر شهرة في الساحل وعاصمة فوال بفضل فونديه جلوب، وكذلك منتجعات "جارد سور مير"، "لافوت سير مار" أو "إيجويون" التي تتميز بمشهد الشواطئ والكثبان الرائعة، بالإضافة  لمنظر الطيور البحرية الخلابة.
 
وفي واجهة سان جان دومو، تقدم "إيل ديو" للزوار الطبيعة البرية البكر حيث تعتبر مكانا رائعا لركوب الدراجة ومثاليا لممارسة الصيد والغوص، بالإضافة إلى المناظر البحرية الخلابة، يتمتع وادي اللوار بعدد كبير من الأنهار الهامة علي مسافة 18000 كيلومتر مجري مائي.
 
يروي نهر اللوار وروافده المنطقة بأكملها، آخر الأنهار البرية في أوروبا، هذا الأخير قد تطور بشكل فريد من حيث زخرفة البراري والمنحدرات، والجزر المشجرة والرملية،
 
وهوغني بالحيوانات والنباتات والتراث الثقافي والتاريخي الفريد، و"فال دو لوار" المسجل ضمن مواقع التراث العالمي من قبل منظمة اليونسكو.
 
علاوة على ذلك، يمر نهر اللوار من خلال مدن مثيرة مثل "سوموور" المبنية بالحجر المسامي والحجر الجيري المحلي حيث يوجد قصر اللوار الشهير، وأكثر من 50 قلعة ومبان تاريخية.
 
وأيضا "انجيه" علي أبواب اللوار، حيث تتوحد روافد "سارت وماين واللوار" لتشكل ولاية ماين عند مصب النهر، ونانت تقدم الذكريات النفيسة للميناء البحري والنهري الشهير الذي حافظ على طراز المنازل التقليدية التي تعود للقرن الـ 18، وأخيرا هناك عدة أنهار تتقاسم الري في خمسة أقسام، كل منهم محاط بقرى صغيرة بديعة ذات مناظر طبيعية رعوية.
 
"ماين" علي سبيل المثال، هي واحدة من أجمل الممرات المائية في غرب فرنسا حيث يعبر لافال حيث تقبع القلعة الشهيرة وممرات القرون الوسطى والتراث الديني الذي يمثل إرثا تاريخيا عظيم الفائدة، والسيفار بمدينة نانت وواديه المنحدر الزاخر بالأشجار حيث تبدو شاهدا علي الطبيعة البديعة الصالحة لجميع أنواع التنزهات، و"إيدر" ذو الشواطئ المشجرة، الذي يكمل مساره في مدينة نانت وتنتشر به القصور الأنيقة ومختلف مدارس الإبحار والتجديف.
 
ويختلف اللوار تماما، حيث يعبر سلسلة من لوحات المناظر الطبيعية بين الحبوب والمروج الخضراء وتلال الكروم والغابات، ووادي لوير الذي يمر من خلال فوندوم والفلاش يعرض الأصالة من خلال بيوت ساكني الكهوف المنحوتة في المنحدرات الصخرية من الحجر المسامي.
 
نهر "السارس" يغذي المنطقة أيضا ويتدفق عبر البساتين والغابات والتلال المنحدرة، ويعبر من خلال مدن مثل "سابليه سيورسارت ومان" هذه المدينة الأخيرة المعروفة في جميع أنحاء العالم بازدهارها طوال الـ 24 ساعة، وهي أيضا مكان للمصلحة الثقافية بمعالمها مثل الجدار الروماني الذي يعود تاريخه إلى القرن الثالث، والشوارع المرصوفة بالحصى حيث تصطف المنازل الخشبية والفنادق التي يرجع تاريخها لعصر النهضة.
 
وأخيرا "لاسيفار" الذي ينفرد من خلال شبكة القنوات التي تشكل مناظر طبيعية ذات طيبعة استثنائية: "لو ماريه بواتيفان"، "فيريتابل لابيرينت" ذو الماء فهوالملقب بـ "فينسيا الخضراء" ويزخربثروة نباتية وحيوانية كبيرة.
 
وبالمثل، لو بارك ناتيرال ريجيونال دوبريار بالقرب من سان نازير، هو ثاني مستنقعات فرنسا بعد كامارج، فمياهه المترامية الأطراف والضحلة تتميز بثروة إيكولوجية هائلة تتكون من البراري الرطبة، المروج، التلال، القصب والقنوات.
 
بين تعدد المناظر الطبيعية والماضي والثقافة المختلفة في كل قطاع، وجدت هذه المنطقة وحدتها في اقتصادها الصناعي والغذائي، فهي في الواقع مهد صناعة  البسكويت "سان ميشال"، "بي. إن"  أو إل إيي"  وأيضا العديد من منتجات الألبان (بل، يوبلييه) والتعليب (فلوري ميشون، سوبيكييه).