لماذا تفضل النجمات شراء خواتمهن بأنفسهن

عندما غنت السمراء الامريكية بيونسي أغنيتها: "أشتري مجوهراتي بنفسي، وأشتري خواتمي" لم تكن الكلمات لمجرد انها تتناغم مع بعضها، أو رسالة تريد من خلالها القول انها لا تعتمد على صديقها المغني المليونير "بي.ديدي" لشراء ما تظهر به من مجوهرات نفيسة، بل لأنها، أي الكلمات، تعكس ظاهرة اجتماعية جديدة في أوساط النساء عموماً والنجمات خصوصاً.


هذه الظاهرة تتلخص في تفضيلهن شراء هدايا قيمة بمالهن الخاص وحسب ذوقهن. فمما يذكر ان جينفر لوبيز مثلا أهدت نفسها خاتما يقدر بأكثر من 4 ملايين دولار بمناسبة ذكرى ميلادها منذ عامين حتى قبل ان تتلقى خاتما آخر من زوجها، كذلك الامر بالنسبة للشقراء سكارلت جوهانسون وفتاة المجتمع نيكول ريتشي والقائمة طويلة من اللواتي لا يترددن في تدليل انفسهن وشراء كل ما غلى ثمنه لإدخال السعادة على النفس. فالوقت الذي كانت فيه الواحدة منا تتوجه للسوق لشراء أحمر شفاه وتعود به وقد تحسن مزاجها قد ولى، والسبب كما يقول البعض يعود إلى دخول المرأة مجال العمل وتبوؤها مراكز عالية مما اعطاها استقلالية مادية، بينما يرجعه البعض الآخر إلى تأخر سن الزواج.

فالمرأة العصرية قد تفضل الانتظار إلى ان تبلغ الثلاثينات أو أكثر لتدخل القفص الذهبي، لكنها لا يمكن ان تنتظر إلى ذلك الحين لتزيين اصابعها بالأحجار الكريمة، خصوصا أن فارس الأحلام قد يتأخر أو قد لا يأتي أبداً.

لكن هذا لا يعني ان هذه الظاهرة منتشرة بين العازبات فحسب، بل حتى المتزوجات يفضلن، حسب ما قالته نتالي كبيري، صاحبة محل المجوهرات المعروف، اختيار مجوهراتهن، وبالذات خواتمهن، بأنفسهن لاختلاف الأذواق. فالرجل يميل إلى اختيار المضمون والكلاسيكي وبالتالي يلجأ إلى الماركات العالمية المعروفة، لا سيما عندما يتعلق الأمر بدفع مبالغ عالية، بينما الموضة اليوم تتطلب بعض الجرأة والتميز، سواء في الألوان أو التصميمات، وهو الأمر الذي تفهمه المرأة اكثر من نصفها الآخر.

اهتمامها بالموضة ومتابعتها لمستجداتها يجعلها أكثر إلماما بخباياها، ومن تم لا تبخل بوقتها وجهدها للبحث عن مصممين جدد يمكنهم ان يعطونها قطعا لا تنافسها فيها امرأة اخرى بغض النظر عن السعر. فإذا كانت ستصرف أكثر من 1000 دولار على حقيبة يد، فالأولى بها ان تصرف نفس المبلغ أو ضعفه على قطعة مجوهرات تصبح صديقة عزيزة للأبد.