للمرأة القوية دليلك لإتقان فن الأحاديث الصغيرة

أولا لماذا على كل امرأة أن تجيد فن "خير الكلام ما قل ودل"؟ بالطبع تعشق النساء فتح الأحاديث المطولة فهي طبعة أنثوية وسمة تسيطر على الكل، لكن مع سرعة العصر وضيق الوقت لابد من مقاومة هذه السمة السلبية فلا وقت لها الآن، ويجب استبدالها بمهارة قلة الكلام بحيث يكون حديثك مكوناً من كلمات محدودة توصلين بها رسائل معينة بهدف معين، ثم الصمت الذي رغم كونه شيئاً غير مريح للمرأة لأنه مغاير لطبيعتها إنما يساعدها على التعرف على ذاتها والتفتيش بداخلها.
 
كما أن الحوارات الصغيرة سوف تفيدك في مواقف متنوعة وبين يديك مثل:
- إذا كنت تعملين عبر شبكة الإنترنت.
 
- عندما تكونين بحاجة إلى تغيير مسار الحديث بعيدا عن موضوع محرج.
 
- عند وجود موضوعات ترغبين في تجنبها.
 
- إذا كان من تتحدثين معه يصمت بشكل زائد عن الحد وبحاجة منك إلى بدء حديث صغير.
 
وعندما تتقنين فن الكلام القليل سوف تمتلكين قدرة تخاطبية قوية تضاهي مهارة رجال الأعمال وحوارات المناسبات الاجتماعية بجميع أنواعها، وفيما يلي بعض الخطوات لإتقان هذه المهارة:
 
تدربي بوضع نفسك في مواقف تتطلب الكلام القليل:
إذا أردت إتقان أي شيء فأنت بحاجة إلى إدخال نفسك في مواقف متعددة يمكنك التدريب من خلالها، حيث تكون الأحاديث الصغيرة شيئا مطلوباً وضرورياً، ولا تدخلي نفسك في مواعيد تضغط عليك إنما تخيري مواقع تشتهر بالأحاديث الصغيرة حتى لو ستضطرين إلى التحدث مع الغرباء في القطار أو في المصعد.
 
الأسئلة المفتوحة تسهل الأحاديث الصغيرة:
استخدام الأسئلة المفتوحة من الأدوات الفعالة التي تساعدك على إجادة فن الأحاديث الصغيرة، واعلمي أن الأسئلة التي يجاب عليها بجملة واحدة ليست من النوع المفتوح، لأن طرح أسئلة خفيفية ليست مناسبة والأفضل الأنواع التي تسأل عن أشياء مثل عند التحدث مع شخص ما كأن تسألي: كم عدد سنوات عمله في مكان ما ؟ أو ماهي الأطعمة التي يفضلها ؟ المقصود أسئلة من هذا النوع.
 
ربط ما يقوله الناس بحياتك وخبراتك الخاصة:
يصعب على بعض الناس الحفاظ على استمرارية الحوار، لكنك تجعلينه أسهل بربط ما يقوله الآخر بأشياء من حياتك الخاصة، فقد يرجع أي موقف أو تعليق بخبرة متعلقة بك، فمثلا عندما يتحدثون عن أماكن كانوا بها ثم تقديم بعض التفاصيل حول الوقت الذي ذهبوا خلاله إلى ذلك المكان يمكنك التحدث عن مكان مماثل قد زرتيه أو كيف أنك تمنيت زيارة المكان الذي زاروه أو أي شيء تعرفينه عن ذلك المكان.
 
احتفظي بقليل من القصص في عقلك للحظات هادئة:
إذا كان لديك شريك محبوب ستلاحظين كيف يقوم هو أو تقوم هي غالبا بسرد نفس القصة لأناس كثيرين، فحاولي القيام بشيء مشابه من خلال تحضير بعض القصص الحقيقية التي حدثت معك ويجب أن تكون من النوع المثير حتى تجذبي بها الآخرين عند سردها عليهم ثم رددي القصة المناسبة في المجلس المناسب حتى لا يكون الجو مملاً.
 
دائما كوني مسترخية أثناء التحدث:
اعلمي أن إجهاد نفسك في التركيز أثناء الحوار ليس مطلوباً لأنه سيأتي من تلقاء نفسه؛ فحاولي الاتكاء للخلف والاسترخاء والاستناد على شيء ما بحيث يكون جسمك في وضع مريح، وستجدين أن التوتر بدأ يختفي وصار هناك تدفق للأحاديث الصغيرة بسهولة وبحرية.
 
لا تخافي من نظرة الآخر لك:
عند التحدث مع أي شخص حاولي التخلص من المخاوف التي تدور بعقلك مثل:
- هل أنا أجيد التحدث أم لا ؟.
 
- هل الآخر ينتبه لما أقول أم أنه يجدني حمقاء ؟.
 
- هل أنا مقبولة له أم لا ؟.
 
كل هذه المخاوف وغيرها تجعل الحوار متذبذباً ويصيبك بالتوتر، لكن عند التخلص منها سوف تلاحظين أن الكلمات تنطلق بسهولة وحرية، لذا ابحثي عن طرق تحررين بها نفسك من موانعك ومخاوفك من الرفض أو أن تبدي في موقف الحمقاء حتى تصبحي أكثر مهارة اجتماعية نكتسبها عن طريق ما نقع فيه من أخطاء.
 
أهم شيء هو استمتاعك بالحديث:
من أكبر الأشياء التي تجعل الحديث الصغير أكثر صعوبة هي فكرة رغبتك في إسعاد الطرف الذي تتحدثين إليه، اعملي أن متعتك هي ما يهم، فإذا لم تستمتعي بالحديث أو لم تشعري بالتسلية حتى منتصفه فهذا خطأ الشخص الآخر وليس خطأك أنت، فإذا كنت ترغبين في التحدث عن أمور مرحة أو أشياء تهتمين بها فافعلي.
 
لو كنت مضطرة لعمل محادثات مع شخص ما بخصوص العمل، رغم عدم وجود رغبة داخلية لفعل هذا فلا تتحدثي، وغيريها بمواضيع خارجية عن عن العمل أيضا لكنهم لا يعرفونها وتحدثي معهم بصراحة أنك لا تنوين تقديم أي تنازلات بأي طريقة ما.