أسباب اهتمام النساء بأسرار وفضائح الآخرين

مقولة مؤكدة.. أن الغالبية العظمى من النساء تهتم بأخبار وأسرار الآخرين والتنصت عليهم ونقل هذه الأخبار والأسرار وتداولها مع الآخرين، الأمر الذي يضعها ويضع زوجها وكذلك جميع أفراد عائلتها في مواقف محرجة وربما يصل الأمر إلى حد المشاكل الكثيرة.
 
انتبهي زوجك قد يسجن بسببك:
إذا كنت من النساء اللاتي يهوين إفشاء أسرار الآخرين والاستمتاع بها، فيجب أن تعلمي أن زوجك قد يزج في السجن بسببك، لأنه قد يكون ضحية لإفشائك أسرار الآخرين الذين يلجأون إليه وربما يضطر إلى الوقوع في مشاكل جمة معهم. 
 
أموال مقابل إفشاء الأسرار:
وإذا كنت من النساء اللاتي يدفعن أموالاً مقابل إفشاء الأسرار، فأنت مخطئة وهذا الذنب يجب أن تقعلي عنه في أقرب وقت، فكفي عن إيذاء الآخرين مهما كلفك الأمر.
 
هل كل النساء سواسية؟
بالطبع ليست كل النساء سواسية في هذا الأمر؛ فليست كل النساء يهوين الفضائح وإفشاء أسرار الآخرين، بل إن هناك أنواعا من النساء من الممكن أن يؤتمنوا على الأسرار أكثر من الرجال أنفسهم.
 
نصائح لمن تفشي اسرار الآخرين:
- اعلمي أنَّكِ تحملين ذبذبات سلبيَّة لا تمت للإسلام بصلة، فهو دين الرقي، وجاء نبيه ليتمم مكارم الأخلاق، والفضائح لا تمت للأخلاق بصلة.
 
- اعلمي أنَّ هذه الذبذبات سوف تجذب إلى حياتك فضائح على المستوى الشخصيّ أو العائليّ والمجتمعيّ كثيراً، لا تستغربي فالله لا يظلم الناس شيئاً ولكن الناس أنفسهم يظلمون.
 
- اعلمي أنَّكِ من المساهمين في الفضح وفي إحداث الفتنة في المجتمع؛ لأنَّكِ أحد أسباب زيادة عدد المشاهدة، مما يجعل غيركِ يستخدم أسلوب الفضح في الدعاية كي يحصل على العديد من المشاهدين أمثالك، وربَّما جني المال من ذلك؛ بسبب ما تفعلينه أنتِ ومن شابهكِ.
 
- اعلمي أنَّكِ بعدها لن تفعلي في الغالب شيئاً يرضى الله عنك؛ لأنَّكِ ستكونين حاكمة، مصنفة، مسيئة للظن، كارهة، ساخرة، مغتابة، نمامة، والأبشع لو أسهمتِ في نشرها.
 
- اعلمي أنَّ أمَّة تنتشر فيها الفضائح، وفيديوهات الفضائح، سوف تجذب لنفسها ومجتمعها الفضائح على كل المستويات سواءً كانت العلميَّة أو الصناعيَّة أو الدينيَّة وغيرها.
 
- اعلمي أنَّكِ بهذا تجهرين بالسوء والله لا يحب الجهر بالسوء إلا لمن ظلم، ويكون ذلك أمام قاضٍ أو جهة لأخذ حقّه ورد مظلمته، وليس لعامَّة الناس؛ لأنَّ الجهر بالظُّلم لعامَّة الناس حتى لو كنت أنتِ المظلومة يعدُّ "غيبة ونميمة" شرعاً.
 
- اعلمي أنَّكِ ستشعرين بالكبر والإحساس بالتعالي على المفضوح، فقد قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): "لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ كِبْرٍ".
 
- اعلمي أنَّكِ بهذا لا تطبقين منهج الستر، فالمسلم الحق يستر أيّ شخص يتم فضحه برقيّ ورحمة ورفعة، وهو يعلم أنَّه إن ستره سيستره الله يوم القيامة، وإن فضحه سيفضحه الله على رؤوس الأشهاد يوم القيامة.
 
- اعلمي أنَّ صاحب الفضيحة شخص مؤمن بالله لكنَّه عاصٍ، لذا لا يحق لكِ أبداً فضحه بمعصيته مهما كانت ومهما كان اختلافكِ معه.
 
- اعلمي أنَّكِ بمجرَّد لهفتكِ وشوقكِ لمعرفة الفضيحة، فإنَّكِ تعطين المفضوح من حسناتك وتأخذين من سيئاته، وهذا يؤدِّي إلى كثرة الأمراض النفسيَّة والعضويَّة، ثم ضيق في الرزق والحياة والمعيشة.