اكسسوارات الأميرة غريس كيلي في مزاد في لندن

حقائب هيرميز باسم أميرة موناكو، وحقائب واكسسوارات من شانيل ولوي فيتون تجتمع مع رفاهية امبراطورية روسيا في شاليه سويسري، وفي منزل عائلي فخم في لندن. خبراء دار كريستيز يقولون ان مزاد المجموعة، التي كانت تملكها واحدة من أجمل نساء العالم، ستجذب السيدات الانيقات، بلا شك، وكل من تريد ان تنضم الى قوائم مقتنيات الأزياء الكلاسيكية التي لها تاريخ في العالم.


هذا المزاد الذي حدد تاريخه في يوم 12 سبتمبر (أيلول) القادم، هو عبارة عن مجموعة خاصة لها مزايا تاريخية عديدة وفي مقدمتها الميزة التاريخية لتسمية موديلات عام 1956 من حقائب هيرميز باسم ( كيلي) تكريما لممثلة هوليوود الشقراء (غريس كيلي).

خبراء كريستيز في لندن يقولون ان المجموعة التي ستعرض في المزاد تأتي من صاحب مجموعة خاصة وتجمع اكسسواراتها الخاصة، إلى جانب قطع من الديكور الداخلي الذي يجسد ترف ورفاهية روسيا القيصرية في مرايا بأسلوب فن الروكوكو من الفضة المذهبة وتحف من السيراميك الصيني وحتى طقم كراسي للحديقة من احد المسارح.

قصة المجموعة التي ستعرضها دار كريستيز في لندن بدأت في أحد الشاليهات في جبال الألب، على حد وصف خبراء المزاد. وكما يحدث عادة في مثل هذه المزادات، لا تذكر دار كريستيز اسم صاحب المجموعة، لكن خبراء المزاد يصفون المجموعة المعروضة بأنها من شاليه "سانت موريتز" في الألب ومن منزل فخم في (هولاند بارك ) في لندن".

والمجموعة المعروضة لها مزية تاريخية مضافة لكون المجموعة تضم حقائب (كيلي) لدار هيرميز. ففي عام 1956، وخلال فترة أقل من سنة من زواج (كيلي) الى أمير موناكو، رينيه، ظهرت صورة الأميرة على غلاف مجلة (لايف) وهي تحمل حقيبة هيرميز كبيرة من جلد السلحفاة تحجب كونها حامل.

كراسي ومرايا وحقائب يد من بين الاكسسوارات التي ستطرحها دار كريستيز للبيع في الشهر المقبلخبراء كريستيز يقولون ان الحقيبة التي كانت تحملها الأميرة هي في الحقيقة من النوع المصغر لحقائب صممتها دار هيرميز في عام 1892 لكن في الثلاثينات بدأ تصغير حجم هذه الحقيبة لتناسب الاستعمال اليومي. ونظرا لما حظيت به حقيبة هيرميز بعد تلك الصورة من شعبية كبيرة، كان من الطبيعي ان يطلق عليها اسم الأميرة كيلي. خبراء كريستيز يقولون كما يحصل في الحكايات ها هي الحقيبة تعمر وتعيش حتى بعد وفاة الأميرة. مزاد هذه المجموعة الخاصة سيضم 23 من حقائب (كيلي ) اليدوية الفاخرة المصنوعة من جلد السلحفاة، وبمختلف الألوان الكلاسيكية وبأحجام بينها، مثلا، الصغيرة جدا (25 سينتمترا) والتقديرات الأولية لسعرها في المزاد ما بين ألفين الى أربعة آلاف جنيه استرليني.

اما حقائب (كيلي ) الكبيرة في هذا المزاد فأشهر أنواعها وأكثرها شعبية فهي بحجم 35 سينتمترا، وتبدأ اسعارها في المزاد من عشرة آلاف و12 ألف جنيه استرليني.

ولا شك ان الأمر المشوق هو أن دار كريستيز ستعرض الحقيبة والاكسسوارات ضمن المزاد نفسه الذي يضم ديكورا داخليا تاريخيا من شاليه سانت موريتز السويسري وكذلك من احد المنازل الفخمة لصاحب المجموعة في منطقة (هولاند بارك) في وسط لندن وهي بصفة تاريخية منطقة بنى فيها الأثرياء منازلهم الفخمة وأثثوها بما كان يستورد الى اوروبا من فنون ثقافات الشرق. وهذا المزاد يضم طقما من صحون موائد العشاء من السيراميك الصيني والتقديرات الأولية لسعرها ما بين ثلاثين ألف وخمسين الف جنيه استرليني.

وتجدر الإشارة ايضا، الى ان خبراء الفنون الإسلامية في اوروبا يركزون على بدايات السيراميك الصيني ومحاكاة تصاميمها للمشغولات المعدنية الاسلامية والتي كانت تصدر من ايران الى الصين في القرن الثالث عشر.

وفي المزاد نفسه 36 من الثريات (الشاندليهات) الخفيفة يعود تاريخها الى حوالي عام 1830 . والتقدير الأولي لسعرها ما بين أربعين الف وستين الف جنيه استرليني. وسيعرض في المزاد ايضا زوج من المرايا المصممة بفن الروكوكو والمطلية بالذهب والفضة وهي من فنون شمال ايطاليا ويعود تاريخها الى عام 1735 . والتقدير الأولي لسعر الزوج ما بين أربعين الف وستين الف جنيه استرليني. وضمن الديكور الداخلي المعروض 16 من الكراسي الخاصة للحدائق صممها المعماري الكوبي الأصل (أميليو تيري ) فيانوات ما بين السنوات من 1945 و1950. وستعرض في المزاد بسعر يتراوح بين عشرين وأربعين الفاً.