لهذه الأسباب يجب إلغاء حفل زفافك

أحيانا تنشأ أسباب قبل الزفاف وتصبح مثل صفارات إنذار ونتيجة لها يكون الحل إما تأجيل أو إلغاء الزفاف نهائيا، وهذا سيكون أفضل من أن تشعري فيما بعد بالندم إذا ما عاندت وصممت على إتمامه.

ربما يتجاهل العروسان هذه الإنذارات لأنهما في حالة حب قوية أو لأنهما يخشيان الإحراج أمام الناس، ومع ذلك من الحكمة أن يكون كل منهما على وعي بالمشكلات التي يقابلانها قبل عقد القران، وإلا ستكون النتيجة إما زواج غير سعيد أو طلاق سريع.

من أحد الأسباب الرئيسية التي تتطلب إلغاء حفل الزفاف عندما ينتابك شعور عميق بعدم التأكد أو اليقين في جانب من جوانب علاقتك بشريك المستقبل، فربما يكون لديك شكوك ولا تدرين إذا كان مخلصاً لك أم لا، أو عندما يحدث بينكما جدال خطير، أو إذا كان يريد أطفالاً بشدة بينما يكون لديك رغبة مناقضة.

استمعي إلى حدسك فهو نادراً ما يخطيء، فإذا شعرت بتوتر ينتابك يخبرك أن الزفاف قد يكون غلطة، فاسألي نفسك لماذا يغمرك هذا الشعور.

لك سيدتي ولك سيدي، إذا كان لديك أي إحساس غير طبيعي، توترات عصبية عن الزواج، وعن التزامك نحو هذه الرابطة الجديدة "الزواج" فقد يترتب عليها مشكلات خطيرة في علاقتك.

إذا كنت تتعرضين لأي نوع من الضغوط وقد ترجع لأسباب ثقافية أو دينية أو لأن أحد الطرفين بحاجة ماسة إلى الزواج، وقد تكون الأسباب اجتماعية مثل عدم رغبة أحد الوالدين أن يعيش ابنه أو بنته مع زوجته الجديدة أو أنهما يريدان رؤية أحفادهما. وأخيرا يجب أن يكون قرار الزواج لأنك أنت وشريك حياتك تريدانه وليس تلبية لرغبة أي أحد آخر.

لدى كل خطيبين مشكلات، ويرغبان دائما في وضعها على جنب عند البدء في التخطيط لحفل الزفاف، وإذا كان لديكما مشكلات لم يتم حلها وقد تؤثر على العلاقة بينكما، وهذه المشكلات لن تذهب بمجرد اختيارك لفستان الزفاف أو البدء في إرسال الدعوات، لأنها ستكون هناك عند عودتكما من حفل شهر العسل.

فكري بدلا من المرة ألف مرة قبل الزواج من إنسان يغشك أو يكذب عليك، فهل تريدين حقا أن تربطي حياتك رسميا وعاطفيا بشريك يعتقد أن الخيانة شيء مقبول ؟ بكل أسف وحزن لو فعل أحد الزوجين هذا مرة سوف يكررها على مدار الحياة الزوجية ولن تتأكدي أبدا من أنه لن يكرر هذا الجرم.

التسرع في الزواج خطأ كبير، وربما قد عرض عليك الزواج وأشرت له بالموافقة بدون تفكير، وأحيانا تتحول وجهة النظر ويصبح لدى أحد الطرفين أفكار مختلفة عن الزواج ويعتقد أن الرومانسية صارت شيئاً لا معنى له، لذا لا يجب الزواج أبدا إلا إذا كان الطرفان يلتزم كل منهما نحو الآخر ويخلص له.

ربما تخطر ببالك أن الشحنات المختلفة تتجاذب إذا كان هذا حقيقة علمية صحيحة، لكن يحتاج الزواج الناجح توافقاً بين الزوجين على القضايا الجوهرية، وإذا كان بينهما اختلافات كثيرة في وجهات النظر على موضوعات هامة ولا يمكنهما الاتفاق عليها أبدا سيؤدي الزواج إلى مصادمات مستقبلية.

إذا كان يرى في شخصيتك شيئاً لا يفضله ويعتقد أنك ستتغيرين بعد الزواج فمن الأفضل له رؤية الأمور بواقعية، لأن الزواج لا يعني بالضرورة تغير سمات أي من الزوجين لذا يجب وضع النقاط فوق الحروف قبل الزواج وإلا إلغاؤه أفضل.

هل حقا تعلمين إلى من ستزفين؟ هل قضيت معه وقتاً كافياً يجعلك تثقين في كل شيء يقوله لك؟ إذا لم يكن أمامك وقت كاف لتعرفي الرجل الذي ستتزوجينه بشكل صحيح، إذن عليك إلغاء الزفاف، فمن يدري أي نوع من الأسرار التي قد يخفيها عنك.

وفي النهاية، لا تخشي أبدا من إلغاء أو تأجيل زفافك إذا كانت هناك شكوك تساورك، ولا تعيرين للآخرين اهتمام أو تشعري بالإحراج منهم، إنما اجعلي مستقبلك ومستقبل حياتك الزوجية اهتمامك الأول وتصرفي بناء على ذلك بحكمة ويقين قبل اتخاذ قرار الزواج من عدمه.