كيف تتجنبين المشكلات العائلية قبل زفافك؟

ربما تعتقدين أن إيجاد وسائل لتتجنبي المشكلات العائلية قبل يوم الزفاف شيء غير ضروري، إنه ليس من الأساسيات نعم، لكن العائلة هي العائلة، فدائما تحدث الكثير من المشكلات التي تجعل من الزفاف مناسبة غير ممتعة رغم أنه يجب أن يكون كذلك، قد يكون السبب وراء ذلك هو المشاعر التي تتضمنها هذه المناسبة، حالات الاستياء والعداوات الخفية التي تأتي إلى السطح وقد تتسبب في تدمير هذا اليوم المميز.

فإذا كانت عماتك أو خالاتك يكرهن والدتك، أو بنات عمك أو خالك اللاتي يشعرن بالغيرة منك لدرجة تجعلهن يستمررن في نقدك بطرق مستفزة أو محبطة لك مما يؤثر على حالتك النفسية أنت وأسرتك قبل الزفاف أو تعتبر أرض خصبة لبدء المشكلات، عليك الانتباه لما يلي:

من أحد الطرق لتجنب المشكلات العائلية هي تذكير كل المشتركين من أفراد العائلة بأنها مناسبة فرح ويجب أن تكون كذلك، إنه حفل زفافك، وهو ليس وقتاً للشكوى، وكذلك لا يجب أن تدعي إلا من تريدين حضورهم فقط، ولا يجب أن تشعري بالقلق بخصوص إبعاد أعداء الأسرة عن بعضهم البعض. فقط حاولي لفت أنظارهم أنك لا ترغبين في مشكلات لذا سوف يبذلون جهدا حتى يتجنبوا هذا وليكونوا في صحبة بعضهم البعض.

إذا علمت أن هناك بعض الضيوف يمكن أن تنشأ بينهم مشكلات أو تصادم أثناء الحفل، حاولي الإبعاد بينهم كأن تخصصي لكل واحد منهم مهمة مختلفة لن يتقابلوا خلالها، وكذلك التفريق في وضع المقاعد والموائد داخل قاعة الزفاف لتتأكدي من أنهم في أماكن معاكسة تجنبهم الاحتكاك ببعضهم البعض متمنية أن يبقى كل واحد في مكانه.

تذكري أنك غير مضطرة لدعوة أي شخص لا ترغبين في أن يحضر حفل زفافك، وهذا سوف يقلل من المشكلات المتوقعة خاصة إذا كنت تعلمين أن هذا الشخص من النوع الذي يثير الشغب والقلاقل، فإذا كنت قلقة بشأن وجود أو احتمال وقوع مشكلات اجعلي من الواضح أن الدعوة تعتمد على سلوك المدعوين، وإذا سبب الضيف أي مشكلة في نفس الوقت سيتم سحب الدعوة منه وعليه مغادرة الحفل.

يتطلب التخطيط لحفل الزفاف مهارات دبلوماسية محنكة، لمنع المشكلات خاصة إذا كان الأمر يتضمن علاقات طلاق أو أن العريس هو الزوج الثاني لك، فماذا تفعلين إذا كنت قريبة من والدك أو زوج أمك ؟ وكيف سيكون تصرفك إذا وقعت في الاختيار بين أيهما فإذا طلبت من أحدهما أن يصحبك ويسلمك ليد زوجك سوف ينزعج الآخر، لذا حاولي التصرف بذكاء بأن تخصصي لكل واحد منهم دورا هاما في الزفاف، أو أن تشركيهما في نفس الشيء.

قد يكون المال سببا للمشكلات الأسرية أو العائلية قبل الزفاف، حيث يعتقد الوالدان أن عليهما الإشراف والتحكم في كل تفاصيل الزفاف إذا كانا هما من سيدفعان تكلفتها أو تجدين شعورا بالضيق من جانب الأشقاء بسبب ارتفاع  تكاليف الزفاف، والحل هو إما أن تتحملي أنت تكاليف الزفاف كلها بنفسك، حتى لو تطلب ذلك تقليل خططك أو إلغاء بعضها، وبهذه الطريقة لن يجبرك أحد على شيء ولن يملي عليك ما يجب أن يفعل.

قد تجدين تدخلات من أحد أفراد الأسرة في تحديد نوعية الزفاف ومحاولة إجبارك على أن يتخذ شكلا معيناً، وإذا كانت رغبتك تختلف عنهم كوني حازمة معهم وأخبريهم بما تريدين لأنه زفافك أنت ويجب أن يكون بالشكل الذي تتمنيه أنت لا غيرك.

أحيانا الهروب هو أسهل وسيلة والاختيار الأمثل وهذه طريقة مؤكدة تجنبك المشاجرات والمشكلات خلال حفل زفافك، فلن يتمكن أحد من فعل شيء طالما لن يكون متواجداً، وإذا اتخذت قرار الزواج بدون حفل زفاف بالطبع سوف تواجهين بعض الانتقادات والمجادلات قبل الزفاف وبعده، لكن هذا سوف يكون أفضل لك عن حفل قد يتحول إلى كارثة إذا كان مهدداً بالمشكلات العائلية.

رغم أن السعادة بين أفراد الأسرة والعائلة الواحدة يجب أن تكون هي المناخ الرئيسي لحفل الزفاف، ورغم ذلك أحيانا تكون الأسرة هي نفسها سبب تحويل السعادة إلى جو من القلاقل والضيق بسبب بعض الضغائن داخل قلوب أحدهم، لذا حاولي بقدر الإمكان اتباع النصائح السابقة لتجنب تلك المشكلات.