للمتزوجين نصائح من أجل حياة جنسية متوازنة

يشعر الزوجان أحيانا كثيرة بالملل من ممارسة العلاقة الجنسية بشكل تقليدي نمطي ليس به أي تجديد أو تغيير حيث يتصرف زوج العصر الحديث مع زوجته تماما مثلما كان يفعل مثيله في العصور القديمة، أو قد يقوم بأشياء مستفزة تسبب لزوجته حالة من غليان الدم والتفوه بكلمات تأتي لديها بنتائج عكسية وتسبب لها الضيق والشعور بعدم الراحة.

فإذا كنت ترغبين في التغلب على التحيز الجنسي في علاقتك الزوجية، وجعلها أكثر توازنا بالنسبة لك ولزوجك إليك فيما يلي بعض النصائح الهامة جدا لتبدأي بها:

1- ليس من الضروري أن تكون دائما من يبدأ بالإغواء:

يؤمن معظم الأزواج وحتى الزوجات أن الخطوة الأولى في الإغواء يجب أن تكون من جانب المرأة وأن هذا هو عملها هي فقط، وهذا ما نقرأ عنه أو نشاهده في الأعمال الفنية وحتى في النصائح التي تأخذها كل فتاة متبدئة في الزواج من أمها، ويكون هذا الإغواء بوسائل عدة كأن ترتدي الزوجة لانجيري مغرياً أو تخبر زوجها ببعض الكلمات المثيرة، لكن لماذا تتحملين هذا العبء وحدك دائما؟
فإذا كانت الإثارة وجعل كل الأشياء الحياتية بين الزوجين مشوقة هو المفتاح لعلاقة ناجحة وطويلة الأمد، فلماذا لا يقوم هو أيضا بمحاولة إغوائك أو إثارة رغبتك؟ ولا نعني هنا بأن يقوم الزوج بتقديم الأشياء التقليدية للزوجة مثل الشوكولاتة أو الزهور رغم أن مفعولها رائع في بعض الأحيان، لماذا لا يرتدي أفضل ثيابه أو يكون هو من يبدأ بالتخطيط لقضاء سهرة مثالية لكليهما؟
لذا على الزوجين إيجاد التوازن الصحيح الذي يجعل الاثنين يبذلان جهداً متساوياً لجعل العلاقة الجنسية والعاطفية في حالة دائمة من اللهفة والحب.

2- لا تعتمدي عليه للوصول إلى مرحلة النشوة:

قد يكون من الطبيعي أن وضع الزوج يجعله هو من يبادر بتزويدها بالمتعة الجنسية، لكن لا يعني ذلك أن هذه مسؤوليته، إنما هي في الواقع مسؤوليتك أنت أيضا.
فإذا كنت مستلقية تنتظرين منه المبادرة بإثارتك ولمسك، تحدثي إليه وصارحيه برغبتك بدلا من الافتراض بأنها واجب عليه وأنه يدرك بشكل غريزي كل المواقع الصحيحة لإثارتك.
ولا تعتقدي أن قيامك بإخباره يعتبر نوعاً من النقد لطريقته في ممارسة العلاقة الجنسية، وفكري في المساعدة حتى تصلي معه للوضع المثالي الذي يتمناه كل منكما.

3- توقفي عن إخفاء مشكلاتك النسائية الخاصة:

للأسف تعاني المرأة الشرقية من مشكلة خطيرة وهي أن الزوج يريد رؤيتها دائما في الشكل المثالي سواء من حيث المظهر، الحالة الصحية أو النفسية، ويشعر بالملل عندما يجدها تتألم، مريضة أو غير منمقة المظهر لا يهتم بأن يبحث عن ما تعانيه أو مساعدتها على تخطي مشكلاتها الخاصة، لأنه يتسم على الأغلب بالأنانية يريد أن يأخذ الكثير والكثير ولا يعطي إلا أقل القليل.
ورغم ذلك لا نقل لك أن عليك التعبير عن آلامك بصوت مرتفع مثل ألم الدورة الشهرية وهو من أسوأ الآلام وأصعبها، وكذلك الحمل وما يحمله من متاعب ووسائل منع الحمل التي تسبب للمرأة الكثير من الاضطرابات الصحية والإنجاب ...إلخ، ، إنما فقط لا تشعري بالإحراج أو الخجل عند التحدث عن مثل هذه المشكلات النسائية، وعبري عنها حتى تلفتي نظره واطلبي منه أن يقدر ذلك.
فمهما كان الزوج جاهلاً بما تمر به المرأة من أمور نسائية عليك أنت إخباره بها من خلال حوار صريح حتى يقل ظهور المشكلات بينكما فيما بعد خاصة فيما يتعلق بالعلاقة الجنسية.

4- لا تخافي من التعبير عن ماهو غير مقبول لك:

تحدث بين الزوجين أحيانا خاصة خلال ممارسة العلاقة الجنسية أن يتفوه الزوج بكلمات مسيئة لزوجته على سبيل المزاح، لكن إذا كنت تكرهين ذلك لا تسمحي له بالاستمرار في الإساءة حتى لو كانت شيئاً يعتقده مثيراً للعلاقة الجنسية حتى يتوقف عن ذلك ويعلم أن هناك حدوداً وأشياء يجب قولها وأخرى غير مقبولة.
كذلك إذا طلب منك القيام بأشياء جنسية مقززة قد شاهدها في أي فيلم جنسي أو قرأ عنها، لا توافقيه على فعلها إذا كانت تزعجك، وفسري له عن الأسباب الحقيقية التي تدفعك إلى رفضها، فأنت زوجة ولست فتاة ليل أو غانية.